أمن تذكر أكل الحوت بالرطب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمن تذكر أكل الحوت بالرطب لـ حسن عبد الرحيم القفطي

اقتباس من قصيدة أمن تذكر أكل الحوت بالرطب لـ حسن عبد الرحيم القفطي

أمن تذكر أكل الحوت بالرطب

أعرضت عن لذة العناب والعنب

أم شوق نفسك للمعدوس أورثها

كراهة التين والرمان والقصب

أما ترى النيل في تلك البطاح جرى

فجاء من رؤية الأزهار بالعجب

فكيف تحزن بالأرياف من أسف

على ديار شراب الماء والحطب

نعم أميل لهاتيك الديار ولو

أصبحت فيها عديم المال والنسب

أحبها وأحب القاطنين بها

وإن جفوني بلا ذنب ولا سبب

أما وحرمة ما في البحر من سمك

وما حوى الحوت من رأس ومن ذنب

ما النيل عندي سوى نيل الترشف من

ماء العصيلي إذا ما صب في القرب

شوقي إلى القاد في الأحشاء يوقد من

نار اشتياقي إلى منجارة العرب

ومهجتي في رصيف البنط ما برحت

رهينة لم تحل عنه ولم تغب

وصورة الصور في الأحساء صورها

قلبي وحلة عبس غاية الطلب

وفي الخريق فؤادي ضاع وا أسفي

على الخريق بذاك الحي في لهب

قد شاب رأسي ولو أني نظرت إلى

باب الشبيبي لكان الرأس لم يشب

أهوى وقوفي لدى باب الحديد لكي

أرى مصابيح سوق الليل كالشهب

في رقعة السمن لي قصد ولي غرض

وعند سوق الفواتي منتهى أربي

يا فوز من كان موجودا هناك إذا

قام الحراج وصار البيع في الرطب

والمشترون له حازوه وانقلبوا

بنعمة في الفواتي خير منقلب

يا عرب ذاك الحمى كيف السبيل إلى

قلبي الذي نشا في حبكم وربي

ناديته يوم ترحالي أحدثه

بأنني راحل عنه فلم يجب

من ذا يلوم على شوقي إلى بلد

العيش في غيره للقلب لم يطب

ما عاقني عن رجوعي في أماكنها

إلا تراكم أحزاني بموت أبي

ما بال دهري إذا ما رمت نجدته

في مطلب ساءني بالعكس في طلبي

من لي برد أويقات لنا سلفت

في ينبع الخير والآمال والأدب

خير البلاد وأرجاها وأقربها

نفعا وأرجحها كسبا لمكتسب

وكيف لا وهي من دون البلاد غدت

بابا لبلدة طه المصطفى العربي

أرجو وآمل أن اللَه يجعلني

فيها مقيما مدى الأيام والحقب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمن تذكر أكل الحوت بالرطب

قصيدة أمن تذكر أكل الحوت بالرطب لـ حسن عبد الرحيم القفطي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن حسن عبد الرحيم القفطي

حسن بن عبد الرحيم بن علي الخطيب الخزرجي القفطي. من شعراء قفط بمصر، ولد ونشأ في بلدة القصير وتوفي بقفط. له (ديوان القفطي-ط) جمعه ابن له.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي