أمن حمام رجع الهداهدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمن حمام رجع الهداهدا لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة أمن حمام رجع الهداهدا لـ رؤبة بن العجاج

أَمِنْ حَمامٍ رَجَّعَ الهَدَاهِدَا

جَاوَبَ مِنْ هَتّافة أَغَارِدَا

بَيْنَ طِوَلَّاتٍ عَلَى مَخَاضِدا

مِيلٍ يُنَاصِي طُولُها الفَرَاقدَا

أَلْقَيْتَ مِنْ تَشْواقِهِنَّ كَامِدا

فَحَيِّ أَطْلالاً وَنُؤْياً لاَبِدا

أَمْسَتْ بِأَكْماعِ اللِّوَا بَلَائِدَا

وَاسْتَبْدَلَتْ مِن أَهْلِها الأَوابِدَا

وَقَدْ تَرَى خَيْلاً بِها رَوَائِدا

وَعَكَراً لاَباً وَعِزّاً مَاكِدا

وَقَدْ تَرَى بِيضاً بِهَا خَرَائِدا

إِذَا مَشَيْنَ مِشْيَةً تَهَاوُدا

هَزَّ الصَبَا مِنْ ذِي بُراقٍ مَائِدا

جَاذَبْن أَصْلاباً بِها رَخَاوِدا

وَعَقِداً مُسْتَرْدِفاً قَعَائِدا

فإِنْ تَرَيْنِي بَعْدَ سَيْرٍ رَابِدا

هَمِّي فَقَدْ أُعْدِي الهَوَى المَوَائِدا

أَبِيتُ مِنْ هَمِّي المُعَنِّي سَاهِدا

أَغْبِطُ بِالنَوْمِ الخَلِيَّ الراقِدا

لاَقَى الهُوَيْنَا وَالرِبَكَّ الراغِدا

فَقُلْ لِخَوْدٍ تَلْبَسُ المَجَاسِدا

إِنَّ الحَشَايَا الخُورَ وَالوَسَائِدا

لَهْوٌ لِمَنْ راغَدَ عَيْشاً رَاغِدا

إِنِّي وَإِنْ مَهَّدتِ لِي الأَمَاهِدا

لَمْ أُمْسِ فِي نَصِّ المَهَارَى زَاهِدَا

نَقْضِي الهَوَى وَنَطْلُبُ الفَوَائِدا

وَإِنْ رَأَيْنَا الحِجَجَ الرَوَادِدا

قَوَاصِراً بِالعُمْر أَوْ مَوَادِدَا

تَبْقَى وَيُبْلِي يُبْسُها الأَجَادِدا

فَلا تَلُومي مَرِحاً مُعَانِدا

وَاخْشَيْ سِهَامَ القَدَرِ المَصَايِدَا

وَالمَوْتُ قِرْنٌ يَغْلِبُ المُحايِدا

بَلْ بَلْدَةٍ تُخْشِي الشُجَاعَ الفَارِدا

إِذا السَرَابُ اسْتَعْمَلَ القَرَادِدا

وَقُلِّدَت أَعْلامُها قَلائِدا

آلاً وَآلاً وَقَتَاماً بَاجِدا

خَوْقاءُ يُنْضِي بُعْدُها الحَوَافِدا

مِنَ المَهَارِي تُنْضِحُ الوَقَائِدا

يُمْسِي صَدَاها مُسْتَهاماً فاقِدا

مُؤَنِّناً لا يَنْتَهِي أَوْ ناشِدا

إِذَا السِفارُ اسْتَنْفَضَ المَزَاوِدا

يَطْوِي سُرَانَا الأُسْدَ وَالأَسَاوِدا

يَذْهَبْنَ فِي غُوْرٍ وَنَجْدٍ ناجِدَا

يَطْرُدُنَا الأَدْنَى فَتَلْقَى طارِدا

وَإِنْ أُحَبِّرْ مِدَحِي الأَجَاوِدَا

أَصْدُقْ وَيَبْلُغْنَ كَرِيماً ماجِدا

يُعْطِي وَيَقْرِي الجُزُرَ المَقَاحِدا

إِذا حُفَال الثَلْج أَمْسَى جامِدا

أَكْدَى الكُدَى وَأَكْذَبَ النَواكِدَا

وَمِن أَكُفِّ البُخَّل الأَجَاعِدا

مِخْلافَهَا وَالمُسْتَكِينَ الجاحِدا

فَأَيُّها القائِلُ قَوْلاً حاسِدا

كَيْفَ رَأَيْتَ اللَّهَ يَكْفِي خالِداً

خُطُوب أَحْداثٍ وَعَمْداً عَامِدا

إِنَّ أَمِير المُؤْمِنِين الراشِدا

أَمَّر إِذْ ساعَد أَمْراً ساعِدا

بِخالِدٍ ذا مِرَّةٍ مُعَاضِدا

إِذِ الأُمُورُ اعْرَوْرَتِ الشَدائِدا

شَدَّ العُرَى وَأَحْكَمَ المَقَاعِدَا

مِحْرابَ حَرْبٍ يَقْرَعُ الصَنَادِدا

إِذَا لَوَت أَعْناقَها اللَوادِدا

صَكَّ الرُؤُوسَ الصُغُر الأَلاَدِدا

لَهْزاً عَلَى الحَقِّ وَلَهْداً لاهِدا

وَإِن أَغَضَّ الخَنِقُ المَزَارِدا

رَأَيْتَ مَغْشِيّاً بِه أَوْ عاصِدا

وَلَمْ يَدَعْ بِالمَشْرِقَيْنِ عانِدا

وَلا عَدُوّاً لِلتُّقَى مُرَاصِدا

إِلَّا رَمَى شَيْطانَهُ المُكَايِدا

بِذِي بِعادٍ يَغْلِبُ المُبَاعِدا

نَقْصاً وَإِمْراراً عَلَى مَحَاصِدا

تَراهُ عَن أَجْرامِهِمْ مُذَاوِدا

بِاللَّه يَكفي غائِباً وَشاهِدا

أَهدى إِلى السِند لُهاماً حاشِدا

حَتَّى اسْتَبَاحَ السِنْدَ وَالأَهَانِدا

وَلِخُرَاسَانَ ابْنَ عَمٍّ وَاصِدا

وَأَسَداً يَرْمِي بِهِ المَآسِدا

إِنْ هِيجَ هَيْجٌ هِجْتَهُ مُناجِدا

فِي كُلِّ يَوْمٍ يَشْهَرُ المَجَالِدا

أَنْت ابْن أَقْوامٍ بَنَوا مَحامِدا

سامَى ذُرَاهَا النَجْمَ وَالفَرَاقِدا

رَقَّاكَ عَبْدُ اللَّهِ فِيها صاعِدا

وَمِنْ يَزِيدَ ازْدَدْتَ مَجْداً زائِدا

وَإِرْثَ مَجْدٍ أَزَرَ الأَطاوِدا

فِي قُحَمٍ كابَد أَمْراً كابِدا

يَسْقِينَ بِالمَوْتِ الكَمِيَّ الحارِدا

فِي مَحْفِدٍ يَعْلُو بِهِ المَحَافِدا

أَكْرِمْ بِهِ فَرْعاً وَأَصْلاً تالِدا

وَقِبْصَ عِيصٍ يَكْثُرُ المَعَاوِدا

طَلْحاً وَسِدْراً وَقَتاداً عارِدا

فِي هَضْبِ غَضبٍ يَمْنَع الأَصالِدا

أَمْسَتْ عَلَى رَغْمِ العِدَا صَوامِدا

يُنبي صَفاها المِقذَف الجَلامِدا

فَالحَمدُ للَّه على محامدا

بِخالِدٍ أَحيَى العِراقَ الفاسِدا

تَقِيَّهُمْ وَالمُشْرِكَ المُعَانِدا

مِنْ بَعْدِ ما كَانُوا رَمَاداً رامِدا

بِلادَ خُرّابٍ وَمَالاً كاسِدا

فَأَصْبَحُوا مُسْتَلْئِماً وَرافِدا

فِي حَلَبَاتٍ تَمْنَعُ المَضَاهِدا

كَمْ مِن أَسِيرٍ يَشْتَكِي الحَدَائِدا

أَطْلَقْتَ قَيْدَيْهِ وَغُلّاً صَافِدا

مُحَمَّدث أَلاَنْصَار أَمْسَى حامِدا

أَنْجَيْتَهُ وَالحَنَفِيَّ العابِدا

مِنْ خَوْفِ غَبْراءَ فَأَمْسَى ساجِدا

يَدْعُو لَكَ اللَّهَ دُعَاءً جَاهِدا

وَانْتَشْتَ مِنْ مَهْواتِهِ عُطَارِدا

فَأَصْبَحَتْ تَعْلُو بِهِ الصَيَاهِدا

عَيْساءُ تَمْطُو العَنَقَ المُوَاغِدا

وَمَنْ يُمَادِدْ حَبْلَكَ المُمَادِدا

يَبْسُطُ لَهُ اللَّهُ مَتِيناً وَارِدا

ومِنْ نَدَى كَفَّيْكَ سَجْلاً بارِدا

إِذَا الطِلابُ اسْتَخْرَجَ المَوَاعِدا

أَصَبْت أَجْراً وَسَرَرْت الرائِدا

كَمُسْتَهِلٍّ يَرْجُسُ الرَوَاعِدا

يُبْدِي أَهاضِيبَ وَجُوْداً جَائِدا

يُحْيِي بِهِ اللَّهُ الجَنَابَ البَائِدا

فَرْعاً عَلَى الأَصْلِ وَعِرْقاً هامِدَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمن حمام رجع الهداهدا

قصيدة أمن حمام رجع الهداهدا لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي