أمن دار سلمى دارسات المعاهد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمن دار سلمى دارسات المعاهد لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أمن دار سلمى دارسات المعاهد لـ حسن حسني الطويراني

أَمن دارِ سلمى دارساتُ المعاهدِ

بَكيتَ طُلولاً بَعد بُعد المعاهدِ

أَم اهتاج بَيتَ الفكرِ طارقُ طَيفِها

كما هشَّ ذو الجَدوى لإكرام وافد

سَقاه من الوسميّ كيف اهتدى لنا

وَبَين التداني جوبُ تلك الفدافد

وَجاد الحيا مغناه جودَ مدامعٍ

ليَعذُبَ وِردُ العَيشِ في فم وارد

وَأَجّج نارَ الشَوق من قَلب والهٍ

لتُهدَى لَهُ الأَفكار من كل قاصد

وَلا زالَ تَرعاه عُيونُ السُهى كَما

نَراعي الأَماني بَعد هَذا التباعد

خليليّ ما للدهر عِندي جِنايةٌ

سِوى أنني فيهِ جَميل العَوائد

وَلم آتِ ذَنباً غَيرَ مجدٍ وَسوددٍ

وَقول العِدا إِني سَليلُ الأَماجد

نعم ذاكَ ذَنبي عِندَه وَأَنا بِهِ

مقرّ لديهِ غير خاشٍ وَجاحد

فَدُون لَياليه وَما تَبتغي وَما

يَكون من الأَيام بعد التعاند

لَقَد أَبعدت بَيني وَبين أَحبتي

وَسرّت عذولي بالفراق وَحاسدي

وَزجت بي الأَهوالُ في كل مَهمَهٍ

أُشير إِلى الدُنيا براحة فاقد

وَيا طالما طابت بِأنسي مجالسٌ

وَطافَت بِلاد اللَه فيهم قَصائدي

وَكُنت إِذا ما قيل أَين ذوو الحجا

أَخذتُ لأعلام المفاخرِ باليد

وَكم مرّ من يَومٍ وَنحن شموسُهُ

وَكم مرّ من لَيلٍ بنا ذي فراقد

أَدمنا حُمَيّانا كما تَشتهي المُنى

وَنلنا تَهانيها عَلى رغم حاقد

وَلكن لكل في الأُمور نهايةٌ

وَلم يَبقَ حالٌ واحد حال واحد

فَسُبحان من قَد قَدّر القُربَ وَالنَوى

وَأَشقى بَني الدُنيا عَلى غَير عائد

وَعلّ اللَيالي أَن تجمِّع بَيننا

فَكَم من رَخاء بَعدَ طُول الشَدائد

وَكَم مِن عِناياتٍ لربي خَفيّةٍ

تحفُّك بِالأَلطاف من عند واجد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمن دار سلمى دارسات المعاهد

قصيدة أمن دار سلمى دارسات المعاهد لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي