أمن رسم دار مربع ومصيف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمن رسم دار مربع ومصيف لـ الحطيئة

اقتباس من قصيدة أمن رسم دار مربع ومصيف لـ الحطيئة

أَمِن رَسمِ دارٍ مَربَعٌ وَمَصيفُ

لِعَينَيكَ مِن ماءِ الشُؤونِ وَكيفُ

رَشاشٌ كَغَربَي هاجِرِيٍّ كِلاهُما

لَهُ داجِنٌ بِالكَرَّتَينِ عَليفُ

إِذا كَرَّ غَرباً بَعدَ غَربٍ أَعادَهُ

عَلى رَغمِهِ وافي السِبالِ عَنيفُ

تَذَكَّرتُ فيها الجَهلَ حَتّى تَبادَرَت

دُموعي وَأَصحابي عَلَيَّ وُقوفُ

يَقولونَ هَل يَبكي مِنَ الشَوقِ مُسلِمٌ

تَخَلّى إِلى وَجهِ الإِلَهِ حَنيفُ

فَلَأياً أَزاحَت عِلَّتي ذاتُ مَنسِمٍ

نَكيبٍ تَغالى في الزِمامِ خَنوفُ

مُقَذَّفَةٌ بِاللَحمِ وَجناءُ عَدوُها

عَلى الأَينِ إِرقالٌ مَعاً وَوَجيفُ

إِلَيكَ سَعيدَ الخَيرِ جُبتُ مَهامِهاً

يُقابِلُني آلٌ بِها وَتَنوفُ

وَلَولا الَّذي العاصي أَبوهُ لَعُلِّقَت

بِحَورانَ مِجذامُ العَشِيِّ عَصوفُ

وَلَولا أَصيلُ اللُبِ غَضٌّ شَبابُهُ

كَريمٌ لِأَيّامِ المَنونِ عَروفُ

إِذا هَمَّ بِالأَعداءِ لَم يَثنِ هَمَّهُ

كَعابٌ عَلَيها لُؤلُؤٌ وَشُنوفُ

حَصانٌ لَها في البَيتِ زِيٌّ وَبَهجَةٌ

وَمَشيٌ كَما تَمشي القَطاةُ قَطوفُ

وَلَو شاءَ وارى الشَمسَ مِن دونِ وَجهِهِ

حِجابٌ وَمَطوِيُّ السَراةِ مُنيفُ

وَلَكِنَّ إِدلاجاً بِشَهباءَ فَخمَةٍ

لَها لَقَحٌ في الأَعجَمينَ كَشوفُ

إِذا قادَها لِلمَوتِ يَوماً تَتابَعَت

أُلوفٌ عَلى آثارِهِنَّ أُلوفُ

فَصُفّوا وَماذِيُّ الحَديدِ عَلَيهِمُ

وَبَيضٌ كَأَولادِ النَعامِ كَثيفُ

أَنابَت إِلى جَنّاتِ عَدنٍ نُفوسُهُم

وَما بَعدَها لِلصالِحينَ حُتوفُ

خَفيفِ المِعى لا يَملَأُ الهَمُّ صَدرَهُ

إِذا سُمتَهُ الزادَ الخَبيثَ عَيوفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمن رسم دار مربع ومصيف

قصيدة أمن رسم دار مربع ومصيف لـ الحطيئة وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن الحطيئة

جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.[١]

تعريف الحطيئة في ويكيبيديا

أبو مُلَيْكة جرول بن أوس بن مالك العبسي المشهور بـ الحطيئة. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية وأسلم في زمن أبي بكر. ولد لدى بني عبس من أَمةٍ اسمها (الضراء) دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروما مظلوما، لا يجد مددا من أهله ولا سندا من قومه فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت، ويدفع به العدوان، وينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته، ولعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس، ولم يكن يسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه وأباه حتى إنّه هجا نفسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الحُطَيئَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي