أمن نشوة في عطفك المتأود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمن نشوة في عطفك المتأود لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أمن نشوة في عطفك المتأود لـ شرف الدين الحلي

أمن نشوة في عِطفك المُتَأَوِّدِ

تعدى إلى عينيك سكر معربد

وإلا فرمح القدّ فيم اهتزازه

وما بال سيف الجفن ليس بمغمد

حشدت على قلبي فهل لك عطفة

ترد جيوش الحسن عن غزو مفرد

أما قلت ما جال الوشاح لغارة

أما هذه خيل الغرام بمرصد

أيطمعني في سلم قدك لينه

وخدك في لام العذار المزرد

ولما تخلى الصبر في معرك الهوى

عن القلب قال الشوق يا دمع أنجد

لي الله من قلب شفاء غليله

ممنع ورد تحت دُرٍّ مُنَضَّدِ

له لفتات نحو أسنمة الحمى

وحَنَّةُ مشتاق وأنة مكمد

إذا اعتن برق حنَّ وجداً وشاقه

على الأيك ترجيع الحمام المغرد

على أن لي وجداً بمصر وصبوة

إذا ما جرت أعطيتها فضل مقودي

ديار إذا اعتل النسيم رياضها

تضوع طيب النَّدِّ من ذلك النَّدِي

منازل غيد ما جَلَتْ جِيدَ عَاطِلٍ

وغزلان بيد ما خلت من تصيد

تصدُّك بالألحاظ تجريع مائها

وللروض فرش حوله من زبرجد

فما قَلَصَتْ في عام جدب ظلالها

ولا قيل عن سلسالها صدّ عن صَدِ

إذا نقشت كفّ الصبا كفّ نيلها

تأملت سيفاً عاد في زيّ مبرد

وقد أنشأت فيه الجواري بفلكها

يروح بها جاري الرياح ويغتدي

فيا ساحة القصرين جادك وابل

من الغيث يروي عهده كل معهد

ويا حبذا الورق الهواتف كلما

تغنَّت على هِيفِ المَعَاطِف مُيَّدِ

سمت في أعالي الدوح ثم ترنمت

بأحسن من لحن الغَرِيض وَمَعْبد

كأنّي من تلك الأغاريد سامع

مناجاة موسى عند لقيا محمد

لقاء أقر الروح في جسد العلا

وثبت بنيان الفخار المشيد

دعا دعوة لبيتها بعزيمة

تؤثر في حدِّ الحسام المهند

حفظت الوصايا العادلية في علا

تداولتموها سيّداً بعد سيِّد

تفيء عليكم دوحة شاذويّة

منابتها في أرض مجد وسؤدد

رسا أصلها السامي إلى النجم واعتلى

ففرخ منها كلّ أبلجَ أصيدِ

فها أنتم جبر الكسير وغاي

ة الفقير ومأوى المستجير المطرد

إذا انتجعت في المحل أنواء جودكم

أتت بغيوث من لجين وعسجد

أشاهر من السلطان كم من عظيمة

نهضت بها إذ أعجزت كل أَيِّدِ

إذا ما بذلت البشر بشر بالندى

وما كل روض حوله عذب مورد

فنفسك للتقوى تميل عن الهوى

ويومك في الجدوى يحيل على الغد

بيمنك مدّ النيل حتى تفجرت

ينابيعه عن زاخر اللج مزبد

كأنك قد علمته مذهب الندى

فأصبح جاري مائه في تزيُّد

وكيف تخاف الجدب أرض حللتَها

وأجليتَ عنها كل أشأم أنكد

تداركتها والنصر يتلوك جنده

فوافيتها يحدوكما صدق موعد

فما زلت حتى أسفر الحق واعتلى

على أمة التثليث كل موحد

سلبت مسوحاً ذلّ حزب مسيحها

وألبست ثوب العزّ أمة أحمد

فيا ابن الملوك السامقين مناقباً

أقرّ علاهم فوق نسر وفرقد

إذا بذلوا نيلاً فأمطار رحمة

وإن سفروا ليلاً فأقمار مهتدي

تضيء مساعيهم لمعتسف الدُّجى

كما لاح ضوء الكوكب المتوقد

تلق القوافي الشاردات كأنَّها

قلائد درّ فوق أعناق خُرَّد

إذا أنشدت في الحيّ ظلّت صدوره

غراماً بها ما بين رَاوٍ ومُنْشِد

فإن فاز باسم الشعر قوم تقاصرت

علومهمُ عن كلّ معنى مسدّد

فما كلّ مكحول اللحاظ بأحور

ولا كلّ مهزوز القوام بأغيد

وما أنا إلا عبد دولتك التي

إليك انتسابي لا إلى آل مزيد

تسوء مُعاديكم حسان شواردي

ويُرضي معاليكم مغيبي ومشهدي

وأنت الذي سهلت وعر مطالبي

ويسرت آمالي وكثرت حُسَّدِي

فصلت على حمر الخطوب وسودها

ببيض أياديك التي ملأت يدي

وما برحت نعماك عندي جديدة

فلا أمّ لي إن قُلْتُ رَثَّتْ فَجَدِّدِ

فدم مدركاً غايات كل فضيلة

ومغرى بإحراز الثناء المخلد

ثمالاً لمحروب وعزّاً لخاضع

وغوثاً لمكروب وغيثاً لمجتدِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمن نشوة في عطفك المتأود

قصيدة أمن نشوة في عطفك المتأود لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها خمسون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي