أمن وميض في الدجا قد ألاح
أبيات قصيدة أمن وميض في الدجا قد ألاح لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة
أمن وميض في الدجا قد ألاح
صُيّرتُ نهباً في الهوى مستباح
أم هل لخل بعد طول الجفا
جاد لنا بالطيف عند الصباح
قد صار هذا الغدر من شأنه
إذْ يُظهر الود ويطوى الجماح
يا جيرةَ الحي بشرح الهوى
هل في تصابينا علينا جناح
هجرتُم الصبَّ ولم ترفقوا
وإنما الهجر حِمامٌ مُتاح
يا بأبي واللّه ذو طرَّة
دَجا بها الليل وراق الصباح
فدَّيتُها بالروح من وجنة
عِذارُها عُذْر إذا لاح لاح
وناضِرُ الورد بها مُزْهر
قد حفَّه صدغ كآس البطاح
أنا إلى اللّه وكم سَاعدتْ
أعطافُه اللُّدنُ بنيل اقتراح
وكم جفونٍ وعدت بالمنىَ
يا عجباً تمرض وهيَ الصحاح
وما أشدَّ الوَجْد من نازح
فؤادُه يخفق خفق الجناح
البابِليُّ الطرف ألقى به
في شرك اللحظ فكيف السَّراح
مسكيُّ ريق مَن يذْقه يهم
من لذة السكر وساقيه صاح
عُلّقته والشملُ منا كما
تنظّم العقد ودار الوشاح
في ليلة أقصر عُذَّالها
قد حفَّه صدغ كآس البطاح
تُذكرني أنفاسَه كلما
هبتْ نُسيمات الصبا بالصباح
شرح ومعاني كلمات قصيدة أمن وميض في الدجا قد ألاح
قصيدة أمن وميض في الدجا قد ألاح لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة وعدد أبياتها ستة عشر.