أمولاي الأجل نداء عبد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمولاي الأجل نداء عبد لـ الأرجاني

اقتباس من قصيدة أمولاي الأجل نداء عبد لـ الأرجاني

أمَولايَ الأجلُّ نِداءَ عَبْدٍ

بصَفْحِكَ من عتابِك مُستَجيرِ

أجِرْني من زمانٍ قد سَخا لي

بُقربِك ثمّ نافسَ في الحُضور

إلى يُمناكَ أشكو فَيْضَ سُحْبٍ

كما تَشكو الجنودُ إلى الأمير

عَدانِي القَطْرُ عن غَيْثٍ بغَيْثٍ

وعَوّقَني مَطيرٌ عنَ مَطير

وأظمأني إليك وهل سَمعْتُمْ

بغَيْثٍ مُلِهبٍ غُلَلَ الصُّدور

على أنّي لواحدةٍ أتاها

غَفْرتُ جرائمَ المُزْنَ الدَّرور

فمُذ طَرق البشيرُ بما أعَدُّوا

منَ التّشَريفِ للمولَى الوزير

يُديمُ نِثارَه ويقولُ هذا

أقَلُّ قضاءِ حَقٍ للبَشير

وبالورِقِ النثيرِ يُغَصُّ جَوّاً

غداً سيُغَصُّ بالذَّهَب النّثير

فيَحكِي ما سيَحكيهِ ازْدِحاماً

إذا أخذَ المواكبُ في المَسير

فيا عَضُدَ المكارمِ والمعالي

ويا سنَدَ السّرايا والسّرير

يذوبُ الحاسدون جوًى إذا ما

طلعتَ بغُرّةِ البدر المُنير

فتَشتعلُ القلوبُ لهم بنارٍ

وتكتحلُ العيون لهم بِنُور

ولو يَدرون من عُلْياك ماذا

يُسِرُّ لهم زمانُك في الضَّمير

إذَنْ يا صاحِ لاعْتَمدَ الأعادي

على حَدِّ الأسنّةِ بالنُّحور

وما نظَرتْ لِنُوشروانَ يوماً

من الزَّمَنِ العيونُ إلى نَظير

فقُلْ لِحَسودِه في المُلْكِ صَبْراً

وبعضُ الصَبرْ أقْتَلُ للصَبور

تُباريهِ وهل في عَيْنِ شمس

بَقاءٌ للشَّرارِ المُستَطير

له خُلِقَ المُسانِدُ غيرَ شَكٍّ

فقد رجَع المُعارُ إلى المُعير

قضَى الأحزانُ عُقْبتَها وهذا

أوانُ السُّكْرِ من نُخَبِ السُّرور

كذلك ما انقضَى ليلٌ طويلٌ

فأعقَبنا سوى يومٍ قَصير

أبا شَرفاً لدينِ اللّهِ أضحَى

له رِدْأً على صَرْفِ الدُّهور

عِراصُك جَنّةٌ وبها نُزولي

ففيمَ أنا مُقاسي الزَّمْهَرير

وأضيافُ الشتاء بحيثُ رَفْعٌ

لنيران ونَصْبٌ للقُدور

وغيرُ قِرايَ كأسٌ من عُقارٍ

ولكنْ أين كوسٌ من عَقير

فدُمْ يا أكملَ الوزراء طُرّاً

سِدادا في الأوامرِ والأمور

لِيبقَى مُلكُهم فَلَكاً مُداراً

ورأْيُك فيه كالقُطْب المُدير

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمولاي الأجل نداء عبد

قصيدة أمولاي الأجل نداء عبد لـ الأرجاني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن الأرجاني

الأرجاني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي