أمولاي ما للقرب أعقبه البعد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمولاي ما للقرب أعقبه البعد لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة أمولاي ما للقرب أعقبه البعد لـ عمر الرافعي

أَمَولايَ ما لِلقُربِ أَعقَبَه البُعدُ

وَشَوقي لَه شَوقٌ وَوجدي بِهِ وجدُ

أَغيبُ وَأَصحو كُلَّما هَزَّني الهَوى

فَيوجدني عطفٌ وَيُفقِدُني صَدُّ

وَما زِلت من بُعدِ الدِيارِ وَقُربِها

أَموتُ وَأَحيا حَيثُما الجَزرُ وَالمَدُّ

فَهَل يُتحف المَحبوب بِالقُربِ صَبّهُ

وَأَكرم بِهِ فَتحاً بِهِ سَبقَ الوَعدُ

فَقَد بَلَغَ السِتّين يا سَعدُ في الهَوى

وَلم يَبلغ المَأمولَ في الحُبِّ يا سَعدُ

وَلا ذاقَ طَعمَ الوَصلِ إِلّا هنيهةً

بوردِ حمى المَحبوب إِذ طابَ ذا الوردُ

أَلا رحمَةً لِلمُستَجير وَرَأفَةً

بِعَبدٍ وَيرجو فَضلَ سَيِّدِهِ العَبدُ

وَمَجلِس أنسٍ ضَمَّني بِأَحِبَّتي

لودِّ حَبيبٍ منهُ كَم يحسُنُ الودُّ

وَمُدَّت لَنا فيهِ مَوائِدُ فَضلِهِ

مَوائِدُ إِنعامٍ بِها الفَضلُ يَمتَدُّ

فَقَرَّبني منهُ فَقُمتُ بِظِلِّهِ

وَظِلُّ حَبيبِ اللَهِ في الكَونِ مُمتَدُّ

فَنِلتُ الَّذي قَد نِلتُ جوداً وَمِنَّةً

وَقد جَدَّ جدُّ الحَرب وَالهَولُ مُشتَدُّ

وَيَعتَزُّ دينُ اللَهِ جَلَّ جَلالُهُ

بِفَردٍ فَمن يا رَبِّ ذَيّالك الفَردُ

مَضى عمرُ الفاروق جدّي بِقِسطِهِ

فَهل لي من القِسط الَّذي نالهُ الجَدُّ

وَما عمرُ الفاروق إِلّا بِزُهدِهِ

وَفي عَدلِهِ يا حَبَّذا العَدل وَالزهدُ

آلهي اِستجب سُؤلي بِجاهِ محمّدٍ

أَجلّ الوَرى قَدراً بهِ العِزُّ وَالمَجدُ

وَفَرِّج كُروبَ المُسلِمينَ بِنصرَةٍ

إلهيَّةٍ كَي يُقهَرَ الخَصمُ وَالضِدُّ

وَفَرِّح قُلوبَ المُؤمِنينَ بِنَجدَةٍ

بِجُندِكَ وَالأَملاكُ كُلُّهُم جُندُ

وَأَيِّدُ جُنودَ العُربِ وَالعُجمِ في الوَغى

إِذا قامَت الأَعرابُ وَالتُركُ وَالكُردُ

وَجُد لي بِتَأليفِ الجَميعِ لِقُوَّةٍ

تُرادُ وَبِالتَأليفِ يَنتَظِم العِقدُ

وَما لي لعمر اللَهِ حولٌ وَقُوَّةٌ

وَلا طاقَةٌ ما ذَكَرتُ وَلا جَهدُ

وَلكِن لي في جاهِ أَحمدَ مُرتَجىً

لَدَيكَ وَفي الأَشيا لَكَ الحلُّ وَالعَقدُ

تَعَوَّدتُ كُل الخَيرَ من بابِهِ وَمَن

أَتى مِن سِواهُ فَهو لاشَكَّ يَرتدُّ

وَيا رَب من في الكَونِ يُنكَر فضلَهُ

وَفَضلُ رَسولِ اللَهِ لَيسَ لَهُ حَدُّ

وَمن ذا الَّذي يَدري وَلَيسَ يُحِبُّهُ

فَلَيسَ لَهُ عَقلٌ وَإيمانهُ رَدُّ

وَأَنّي بحمدِ اللَهِ جِئت مُحَمَّدٍ

أَجلِّ الوَرى ديني الَّذي فيه أُعتدُّ

عَلَيهِ وَأَهلِ البَيتِ وَالصَحبُ كلهم

صَلاةٌ من الرحمن لَيسَ لَها عَدُّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمولاي ما للقرب أعقبه البعد

قصيدة أمولاي ما للقرب أعقبه البعد لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي