أمير المؤمنين بثثت فينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمير المؤمنين بثثت فينا لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة أمير المؤمنين بثثت فينا لـ الشريف الرضي

أَميرَ المُؤمِنينَ بَثَثتَ فينا

صَنائِعَ بَعضُها خَطَرٌ عَظيمُ

وَما اِقتَعَدَ العُلى إِلّا شُجاعٌ

وَلا بَلَغَ المُنى إِلّا كَريمُ

لِمِثلِكَ تُحرِزُ المالَ اللَيالي

وَأَولى الناسِ بِالعُدمِ اللَئيمُ

وَأَنتَ حَمَيتَنا مِن كُلِّ ضَيمٍ

وَقَد ضَرِيَت عَلى الطَمَعِ الخُصومُ

أَنَفتَ بِنا عَلى قِمَمِ الأَعادي

وَكادَ الجَدُّ يُدرِكُ ما يَرومُ

خَلائِقُ مِنكَ نَعرِفُها يَقيناً

وَكُلُّ فَتىً بِشيمَتِهِ عَليمُ

فِداؤُكَ كُلُّ مُنتَحِلِ المَعالي

يُقَطَّعُ دونَهُ النَسَبِ الصَميمُ

بِأَخلاقٍ كَما دَجَتِ اللَيالي

وَأَحسابٌ كَمَ نَغِلَ الأَديمُ

وَآخَرَ هَزَّ عِطفَيهِ اِغتِراراً

بِحِلمِكَ يَومَ يُفتَقَدُ الحَليمُ

تَبَلَّجَ فيهِ وَسمُكَ وَالمَطايا

تُغَلغِلُ في حَوارِكِها الوُسومُ

وَكَم فَوقَ البَسيطَةِ مِن شَريفٍ

أَغَرَّ الوَجهِ شيمَتُهُ بَهيمُ

لَكَ الجَبَلُ المُمَنَّعُ إِن تَسامى

عَدُوٌّ لا يَنامُ وَلا يُنيمُ

جَذَبتَ عَنِ المُطيعِ زِمامَ عِزٍّ

أَطاعَ الوَخدُ مِنهُ وَالرَسيمُ

سَما بِكَ خَيرُ آباءٍ وَلَكِن

مَضَوا طَلَقاً وَمَجدُهُمُ مُقيمُ

دَعَوتُكَ يا إِمامُ وَمِن وَرائي

سَفيهُ الرَأيِ يَعذُلُ أَو يَلومُ

وَحَسبي أَن تَعيشَ عَلى اللَيالي

سَليماً لا يُطَلِّقُكَ النَعيمُ

فَإِنَّ العَيشَ ما جُرِّدتَ مِنهُ

حِمامٌ وَالصَحيحُ بِهِ سَقيمُ

رَجَوتُكَ وَالرَجاءُ يَمُدُّ باعي

وَأَنتَ لِكُلِّ مَكرُمَةٍ حَميمُ

وَإِنّي إِن دَعَوتُكَ لِلمَعالي

لَأَعلَمُ أَيَّ بارِقَةٍ أَشيمُ

وَقَبلَكَ ضاعَ حَقّي في اللَيالي

كَما ضاعَ الغَريبُ أَوِ اليَتيمُ

وَنَعماءٍ شَقيتُ بِها وَلَكِن

غَدا حَظّي مِنَ الرِيحِ السَمومُ

وَمَن لي أَن أَراكَ وَلي مُقامٌ

بِدارِكَ لا أَزولُ وَلا أَريمُ

وَما لي لا أَصولُ عَلى الأَعادي

وَأَعلَمُ أَنَّ دارَكَ لي حَريمُ

تَدارَكَني صَنيعُكَ وَالأَماني

تُفَلَّلُ مِن جَوانِبِها الهُمومُ

وَلَولا ما أَنَلتَ مَشَت بِرَحلي

نَقيبُ الخُفِّ حِليَتُها الكُلومُ

وَإِلطافٌ تَساقَطَ مِنكَ وَهناً

عَلَيَّ كَما تَهَوَّرَتِ النُجومُ

أَعَدتَ سَوادَ أَيّامي بَياضاً

وَأَيّامُ الوَرى بيضٌ وَشيمُ

وَقَد عَطَفَت عَلَيَّ بَناتُ دَهري

كَما عَطَفَت عَلى السَقَبِ الرَؤومُ

وَمِنكَ تَوَلَّتِ الأَنواءُ رَيّي

وَطَبَّقَ أَرضِيَ الكَلَأُ العَميمُ

فَلا غَرِضَت سِنوكَ مِنَ اللَيالي

وَعُمرُ عَدُوِّ مَجدِكَ لا يَدومُ

تَذوبُ عَلى مَنازِلِكَ الغَوادي

وَيَركُضُ في حَدائِقِكَ النَسيمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمير المؤمنين بثثت فينا

قصيدة أمير المؤمنين بثثت فينا لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي