أميل إلى الأهوا ورأسي أشيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أميل إلى الأهوا ورأسي أشيب لـ الحبسي

اقتباس من قصيدة أميل إلى الأهوا ورأسي أشيب لـ الحبسي

أميلُ إلى الأهْوا ورأسيَ أشيبُ

وموتيَ من آمال نفسيَ أقربُ

وأعلم أني لا من الله أَلْتجِي

إلى أحدٍ إلا إليه وأهربُ

أَأَغضبُ في حرب العدا لمبارزٍ

وعضْبيَ ينبو حدُّه حين أغضب

مُواصِلتي عذراً بغير سآمةٍ

ولكنني فحلٌ من الشيب أعضب

دعيني ولا النمَّام يعلم سرَّنا

ويُزرِى ومن بعد النميمة يكذب

وبِيني وإن لم يُخفِ وجهَك غيهبٌ

من الليل عنهمْ فالذوائبُ غيهبُ

يذِل ويبكى م المشيبِ إذا انْتضى

مناصلَه الذَّمْر الشجاعُ المجرب

فأسمج مِن هذاك شيخٌ رسَتْ به

صروفُ القضا حتى به ضاق مذهب

فهذاك منه الكلبُ أفضلُ منزلاً

لعْمري ولو لم يقتسره مكلِّبُ

ومن يبتغي محياً بدار مذلة

يذَلّلْ ولا يصفو له فيه مشربُ

خذ الحذْرَ واليَسْ درع عزم فإنما

يُظهابُ حليفُ العزم والوغدُ يُضرب

وإنْ صعُبَ الأشياءُ في عين طالب

لعز فإن الذلَّ للحر أصعب

يُضيعُ مُروءاتِ الرجال وحمدَهم

تلوُّنُ آراء لهم وتقلُّب

سألتك هل فيها صديقٌ مُوَاضِبٌ

على العهد مني ما عليه تعتُّب

فجربهُم واخترْ لنفسك فالذي

يواصل صِلٌّ والمقرَّبُ عقرب

سوى أنفسٍ عزتْ ولله درها

وإن جهلتْها نفسُ من لا يجرِّب

فيا رُبَّ مجهول حَماكَ كرامةً

وعاداك من يُعزَى إليك ويُنسب

ورب صديقٍ فرَّ عنك خيانةً

وقاتل مَنْ عادك من ليس تصحب

فما لك علمٌ بالسرائر إنما

يُحِيط بها ربٌّ غفورٌ مُعذِّب

إذا أنت صاحبتَ الورى مُتيقِّظاً

سلمت ومحْيا الحاسدين عَصْبصَب

ألا بلَّغ الغرغاءَ عنا وقلْ لهمْ

أَيَختطِفُ البيزانَ والصقرَ عُنْظب

ولو غار منْ قد غار أو قال من قلا

ولو ركضوا بالخيل ركضاً وأحلبوا

فماذا على عبدٍ له الله ناصرٌ

حفيظٌ عليمٌ أيْنمَا هو يذهب

أأضربُ قلْ لي أم أعيشُ مُذَلّلا

بأرض ولى مها محيص ومهرب

ولله در الحادثات ويومها

لأني بها حر أديب مؤدب

إذا دنْس الأيامُ ثوبا لنافص

نقتْ لي من العار المذمَّمِ أثوُب

ومن لم يطهر عرضَه بنزاهةٍ

فلم يُنْقِه حَرْضٌ ونهر ومثعب

أنا القانع القلى الطماعية التي

أرى كلَّ مَلاّق لها يتقرب

فلا تقنعنْ واقنعْ بما قد كسبتَه

من الرزق تُحمدْ فالقنوعُ المهذّبُ

أرى الناسَ في الدنيا كمثل فريسةٍ

عليها سراحينٌ وأُسدٌ وأكلُب

وكلٌّ يرى منهم سلامةَ عرضِة

ولكن طبعَ النفس للنفسِ يجنُبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أميل إلى الأهوا ورأسي أشيب

قصيدة أميل إلى الأهوا ورأسي أشيب لـ الحبسي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن الحبسي

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي