أم تدافع يأسها برجائها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أم تدافع يأسها برجائها لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أم تدافع يأسها برجائها لـ أحمد محرم

أُمٌّ تُدافعُ يَأسَها بَرجائِها

ما تَنقضِي الآمالُ في أَبنائِها

أَمسى الشَقاءُ لَها خَدِيناً ما لَهُ

مُتحوَّلٌ عَنها فيا لِشَقائِها

هَذا لعَمُركُمُ العُقوقُ بِعينهِ

أَكَذا تُخلّى الأُمُّ في بَلوائِها

أَكذا تُغادَرُ للخطوبِ تَنوشُها

وَتمدُّ أَيديها إِلى حَوبائِها

غَرضَ النَوائبِ ما تَزالُ سِهامُها

تَهوِي مُسدَّدةً إلى أَحشائِها

صَرعى تَواكلَها الحُماةُ فَما لَها

إِلّا تَرقُّبُ مَوتِها وَفنائِها

تَبكي وَنضحكُ دُونَها وَلَوَ اَنّنا

بَشَرٌ بَكَينا رَحمةً لِبُكائِها

تَشكو البلايا التارِكاتِ نَعيمَها

بُؤساً وَما تَشكو سِوى جُهلائِها

يا آلَ مصرَ وَأَنتمُ أَبناؤُها

وَلَكُم جَوانِبُ أَرضِها وَسَمائِها

إِن تَسألوا فَالجهلُ داءُ بلادِكُم

وَمِن البليّةِ أَن تَموتَ بِدائِها

وَالمالُ وَهوَ مِن الوَدائعِ عِندَكُم

نِعمَ الدَواءُ المُرتَجى لشفائِها

إِن يَبنِ زارعُها الحياةَ لِقَومِهِ

فبكفِّ صانِعها تَمامُ بِنائِها

عودُ الثُقابِ أَما يَكونُ بِأَرضِنا

إِلا تَراهُ العَينُ مِن أَقذائِها

يا قَومُ هَل مِن إِبرَةٍ مِصريّةٍ

تَشفي بَقايا النَفسِ مِن بُرحائِها

إِنّ الصَنائعَ للحياةِ وَسيلةٌ

فَتعاونوا طُرّاً عَلى إحيائِها

لا تَبخلوا يا قَومُ إِن كُنتم ذَوي

كَرَمٍ فَما الدُنيا سِوى كُرمائِها

قُوموا قيامَ الأَكرمين وَجَرِّدوا

هِمَماً تودُّ البِيضُ بَعضَ مَضائِها

وَتَدَفَّقوا بِالمكرماتِ وَنافِسُوا

في بَذلِ عارفةٍ وَكَسبِ ثَنائِها

عَزَّ الثَراءُ فجئتُ مِصرَ وَأَهلَها

مُتَبَرِّعاً بِالشِعرِ عَن شُعرائِها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أم تدافع يأسها برجائها

قصيدة أم تدافع يأسها برجائها لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي