أناعي حمى الإسلام ويحك لا تنعى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أناعي حمى الإسلام ويحك لا تنعى لـ محمد صالح محيي الدين

اقتباس من قصيدة أناعي حمى الإسلام ويحك لا تنعى لـ محمد صالح محيي الدين

أناعي حمى الإسلام ويحك لا تنعى

شرعت بنعي قد أمتّ به الشرعا

كأن بفيك اليوم قد نفثت أفعى

بقلبي وقلب الدين قد أوجعت لسعا

علام فروع الدين ناحت أصوله

أسا وأصول الدين قد ناحت الفرعا

نعم مات من أحيى مآثر جده

فأودع قلب الدين من بعده صدعا

عقرن خيول البين يسمعن مسمعي

حوافرها في كل آونة وقعا

فيورين قدحا في الفؤاد بعدوها

كأن لها ثاراً أثرن به نقعا

فدع رائد المعروف بغتنم الرجعا

فريح المنايا اليوم أقفرت الربعا

معز الهدى أصبحت بالسير قاطعا

علمت بهذا القطع قطعت الأمعا

فديتك خبرنا أهل لك رجعة

متى يا إمام العصر توعدنا الرجعا

فبعدك ما اسكنت نفسي غريّها

وإن قيل لي صبراً لاسكنها الجزعا

ولو أنصفتك الود نفسي سارعت

لداعي الردى من قبل نفسك أن تدعى

منعت الردى لو كنت أسطيع منعه

بنفسي ولكن لا أطيق له منعا

أيا حسن الصنع الزمان علمته

أساء بنا ذا اليوم يا حسن الصنعا

نضى الروع عنه مذ درى بك راحلا

والبسنا من بعدك الذل والروعا

فقدناك فقدان الزلال على ظماً

بيوم لعاب الشمس تجرعه جرعا

وبدراً إذا ما اللل أسدل جنحه

ونجما إذا تهنا به للهدى نسعى

فأصبحت للمراجعين كعبة أنعم

تطوف بك الراجون محرمة سبعا

عددناك سيفا للكفاح مهنداً

وللطعن خطياً وللمتقى درعا

وقارعت فيك الدهر حتى غلبته

فبعدك أضحى الدهر يوسعني قرعا

وكانت بك الآساد تخشى نزالنا

وبعدك صرنا نختشي الذئب والضبعا

أخذت من العين الكرى بل ونورها

وعوضتها من بعدك السهد والدمعا

فلو أن طالوتا أتى وجنوده

لتابوته لن يستطيع له رقعا

لأن به الأنجيل والحكم التي

تنزل والتنزيل والأنبيا جمعا

فأجهدت الأملاك في حمل نعشه

فطوراً به تكبو وطوراً به تسعى

أهذي بنو الآمال من حوله ثوت

سجوداً أم الأملاك من حوله صرعى

فيا شامتاً مذ غاب بدر هداية

فهذا هلال للهدى ضوؤه شعا

محمد لما غاب عنا عشية

أقام عليا بعده علما يدعى

به أخضر وادي الجود بعد ذوائه

تباشره الوفاد قد أخصب المرعى

هو ابن الذي داس الثريا بنعله

وود سهيل أن يكون له شسعا

فأضحت له الاساد طوع يمينه

كما أقبلت قدما لوالده طوعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أناعي حمى الإسلام ويحك لا تنعى

قصيدة أناعي حمى الإسلام ويحك لا تنعى لـ محمد صالح محيي الدين وعدد أبياتها ثلاثون.

عن محمد صالح محيي الدين

محمد صالح بن علي بن قاسم بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن محي الدين الحارثي الهمداني العاملي النجفي. شاعر مقبول، وأديب مشهور. ولد في النجف، ونشأ في أحضان أسرة عرفت بعلمها وأدبها، عاش في النجف متقلباً بين أنديتها ومجالسها، فأحب الأدب والأدباء، وراح يقرض الشعر على الطريقة التقليدية. كان كثير النظم، يتكسب به، وأكثره من النوع المقبول. توفي في النجف، ورثاه جمع من أصدقائه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي