أنامل النسيان مري على
أبيات قصيدة أنامل النسيان مري على لـ نسيب عريضة
أناملَ النسيانِ مُرِّي على
قلبي مُرورَ الوَحيِ في الخافيات
وأغمِضي فيهِ جُفون الأسى
وأوصدي فيه كوى الذكريات
فَهوَ في نَوبةِ الخَيال
تائهُ الفكرِ عن مآل
جائعٌ خُبزُهُ المُحال
يَشغَلُهُ الماضي عن الآتيات
أرجُوحةُ الأوهامِ عرشُ الرُؤى
مجلسهُ في الصُبحِ أو في الظَلام
وتحتَ رِجلَيهِ حطامُ المُنى
يلهو به في لُعبهِ كالغُلام
والبروقُ المُكسَّرة
والشموسُ المُعفَّرة
والأماني المُبَعثَرَة
واهاً لها تابى عليه المَنام
كم من دفينٍ لكَ رهنَ البِلى
تُحييه يا قلبُ بذِكرِ العُهود
أَتَبعثُ الموتى ولا ترعوي
يا أيُّها العابثُ بينَ اللُحود
لاعبٌ أنتَ بالرِّمَم
بَيدِ الشَوقِ والأَلم
قَدكَ يا هاتِكَ الحُرَم
تَنبُشُ بالذِكرى رَميمَ القُدود
تَستقبِلُ الأصداء مُرتَدَّةً
عن نازِحِ العَهدِ وماضي الأوان
وتُوصِدُ السَمعَ على صارخٍ
من حاضرٍ والطَرفَ دون المعان
والقبورُ الدَوارسُ
لكَ فيها مُؤانسُ
فَقَدَته المَجالس
ولم يَزَل فيك جَليسَ الجَنان
يا نَوبةَ الأشباحِ زُولي عسى
يُطالع القلبُ مَغاني العِيان
سَمَلتِ عَينَيه فظَنَّ الكُدى
عَرشاً وأطمار الشَجا الأرجُوان
مَلكٌ دونَ مَقدَرة
مُلكهُ ضِمنَ مَقبَرة
يَحسِبُ الرِيحَ عَسكَرَه
وَنَعقَةَ اليَومِ نشيدَ القِيان
أناملَ النسيانِ مُرِّي على
أوتارِ قلبي في حَنايا الضُلوع
فإِنَّ في لَمسِكِ تَهويدَةً
تُغري شَياطينَ الأسى بالهُجوع
واسدُلي سِيترَ ما مَضى
وافتحي كُوَّةَ الرِضى
واذا الذكرُ أومَضا
كُوني له تَعوِيذةً من دُموع
شرح ومعاني كلمات قصيدة أنامل النسيان مري على
قصيدة أنامل النسيان مري على لـ نسيب عريضة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.
عن نسيب عريضة
نسيب بن أسعد عريضة. شاعر أديب، من مؤسسي (الرابطة القلمية) في المهجر الأميركي. ولد في حمص، وتعلم بها، ثم بالمدرسة الروسية بالناصرة، وهاجر إلى نيويورك (سنة 1905) فأنشأ مجلة (الفنون) سنة 1913 وأغلقها ثم أعادها، وأضاع في سبيلها ما يملك. وعمل في التجارة، ثم تولى تحرير (مرآة الغرب) الجريدة اليومية، فجريدة (الهدى) وتوفى في مدينة بروكلن. له: (الأرواح الحائرة - ط) ديوان شعره، و (أسرار البلاط الروسي - ط) قصة مترجمة، و (ديك الجن الحمصي - ط) قصة نشرها في (مجموعة الرابطة القلمية) .[١]
تعريف نسيب عريضة في ويكيبيديا
نسيب عريضة (1887 - 1946 م) شاعر وقاص سوري ولد في حمص، درس في دار المعلمين الروسية في الناصرة وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة «الفنون» عام 1912م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920 م، وقد ضمت هذه الرابطة كثيراً من أدباء المهجر في أميركا الشمالية. نشر عدة مقالات، وترجم عدة كتب عن الروسية. يتميز شعره بالرقة والحنين للوطن، وقد جَمعهُ في ديوان «الأرواح الحائرة»، الذي توفي قبل أربعة أيام من صدوره. له قصّتان: «الصمصامة» و«ديك الجن الحمصي». يقول نسيب بن أسعد عريضة في قصيدته «أم الحجارة السود» واصفاً مدينته حمص: حمص العديّة، كلنا يهواك ِ يا كعبة الأبطال، إنّ ثراكِ غمدٌ لسيف الله، في مثواكِ وهي القصيدة الشهيرة التي يقول فيها: يا دهر قد طال البعاد عن الوطنْ هل عودة تُرجى وقد فات الظعنْ خذني إلى حمصٍ[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ نسيب عريضة - ويكيبيديا