أنا بالقدود وأنت بالأغصان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنا بالقدود وأنت بالأغصان لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أنا بالقدود وأنت بالأغصان لـ عبد المحسن الكاظمي

أَنا بالقدود وَأَنتَ بالأَغصان

يا طير شأنك وَالغَرام وَشاني

همّي يطول مَدى وَهمّك ساعة

تَشدو عَلى فنن من الأَفنانِ

شتّان بَينَ أَخي هَوى لَم يأسه

بَين وَبين أَخي جوى أَسوانِ

إِن كنت ذا وجدٍ يبرّح في الحَشا

فأَنا وَأَنتَ لَدى الهَوى سيّانِ

أَو كنت من وَجدي خليّا فَليَكن

لي منك ذو عطف وَذو تحنانِ

يا طير إِن يخفق جناحك في الهَوى

يَوماً فَقَلبي دائِم الخفقانِ

أَصبو وَتَصبو غير أَنَّك سالِم

مِمّا شَجاني حُبُّهُ وَبراني

حَسبي وَحسبك لوعةً وَصَبابةً

أَنا أَوّل فيها وَأَنتَ الثاني

هَل أَنتَ عَوني في الزَمان وَصاحبي

إِمّا هتفت بصاحب معوانِ

بَيني وَبينك يا حمامة نسبة

مَوصولة الأَشطان بالأَشطانِ

أَبَداً كلانا لَم تعقه علالة

ببلوغ آمال لنا وَأَماني

أَو ليس قَلبك بالغصون معلّقاً

وَحشاي بالأَوطار وَالأَوطانِ

هَل من يكابد أَو يُعاني في النَوى

مِمّا نكابد حرّه وَنعاني

فَلَقَد عهدت الطير خير محدث

يَروي حَديث الدار وَالسكّانِ

يا طير هَل خبر وَكَم أَنا سائِل

يا طير هَل خبر عَن الخلّانِ

يا طير لا تركن إِلى النفر الألى

سدّوا عليك مسالك الطيرانِ

قُل لِلعقاب الغرّ إِن يد العدى

مدّت لهدم مَعاقِل العقبانِ

هَل نأمل اللائين حالوا بَينَنا

في الرائِعاتِ وَبَينَ كلّ أَمانِ

آليت بعد اليوم أَلّا أَبتني

مجداً بغير مهنّد وَسنانِ

وَأَنا الَّذي صقل الصَوارِم وَالقَنا

دَعماً فَذاكَ موطّد الأَركانِ

وَلَقَد ذكرت وَما ذكرت سِوى الصبا

وَهَوى بريعان الصبا أَصباني

فَإِذا طلبت فَلَيسَ أَطلب صاحِباً

أَرعى العهود له وَلا يَرعاني

وَإِذا صبوت هَوى فإِنّي لَم أَكُن

أَهوى حَبيباً لَم يَكُن يَهواني

لا إِلف حَتّى أَصطَفيهِ كَما اِصطَفى

وأراه خلّاً صالِحاً وَيَراني

قالوا اِستَمِع قصص الهَوى وَحَديثه

هَل حاجة للسمع بعد عيانِ

إِنّي أَلفت العشق في شرخ الصبا

وَتركته وَالسن في ريعانِ

وَكرعت في كَأسيه فيما ساءني

أَو سرّ من وصل وَمن هجرانِ

هَل أَنتَ مذّكر ليالينا الَّتي

سَلفت عَلى النَغماتِ وَالأَلحانِ

أَيّام كانَ البدر رهن إِشارَتي

وَالدهر ذو الجبروت من غلماني

حيث الجآذر وَالربارب سُنّحٌ

بِمَساقِط الأنقاء وَالكثبانِ

وَالشَمس تَرنو من فروج مجامر

نحو الرَبيع بناظِر فتّانِ

وَمعاطف الأَزهار تسرع في الربى

ميلا وَراء خطى النَسيم الواني

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنا بالقدود وأنت بالأغصان

قصيدة أنا بالقدود وأنت بالأغصان لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي