أنا بين أحشاء الليالي نار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنا بين أحشاء الليالي نار لـ أبو طالب المأموني

اقتباس من قصيدة أنا بين أحشاء الليالي نار لـ أبو طالب المأموني

أنا بين أحشاء الليالي نار

هي لي دخان والنجوم شرار

فمتى جلا فجر الفضاء ظلامها

صليت بي الاقطار والامصار

بي تحلم الدنيا وبالخير الذي

لي منه بين ضلوعها اسرار

فبكل مملكة علي تلهف

وبكل معركة الي أوار

يا أهل ما شطت برحلي رحلة

الا لتسفر عني الاسفار

لي في ضمير الدهر سر كامن

لا بد أن تستله الاقدار

حقنت يداه دم المكارم مذ غدا

دم كل ما حوتاه وهو جبار

طبعت مزينة منه عضبا ماله

في غير هامات الاسود قرار

اراؤه بيض الظبا وحديثه

روض الربا ويمينه تيار

ضمت على الدنيا بدائع لفظه

فكأنها زند وهن سوار

خصت به كل المكارم والعلا

فكأنها حقا له أسوار

وإذا العلوم استبهمت طرقاتها

فذووه اعلام لها ومنار

عزماتهم قضب وفيض اكفهم

سحب وبيض وجوههم أقمار

ختم الرياسة بالوزارة فيهم

أسد له السمر الذوابل زار

يا من إذا اطرى القبائل شاعر

صلت على آبائه الاشعار

فازحم بمنكبك السماء فما يرى

لسواك في خطط النجوم جوار

والارض ملكك والورى لك غلمة

والدهر عبدك والعلا لك دار

وخلائق كالخمر در فعاله

حبب لهن وما لهن خمار

لمحمد بن محمد كف بها

يحيى الرجاء ويقتل الاعسار

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنا بين أحشاء الليالي نار

قصيدة أنا بين أحشاء الليالي نار لـ أبو طالب المأموني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أبو طالب المأموني

عبد السلام بن الحسين المأموني، أبو طالب. شاعر، من العلماء بالأدب، يتصل نسبه بالمأمون العباسي، ولد وتعلم ببغداد، وسافر إلى الري، فامتدح الصاحب بن عباد، وأقام عنده مدة في أرفع منزلة، فحسده ندماء الصاحب وسعوا فيه إليه بالأباطيل، فشعر بهم أبو طالب، فاستأذنه بالسفر، فأذن له، فانتقل إلى نيسابور ثم إلى بخارى، ولقي فيها بعض أولاد الخلفاء كابن المهدي وابن المستكفي وغيرهما، قال الثعالبي: (رأيت المأموني ببخارى سنة 382 وكان يسمو بهمته إلى الخلافة، ويمني نفسه في قصد بغداد بجيوش تنضم إليه من خراسان، لفتحها) ثم ذكر أنه عاجلته المنية بعلة الاستسقاء، ومات قبل أن يبلغ الأربعين.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي