أنا شاعر والشعر بي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنا شاعر والشعر بي لـ سليم عنحوري

اقتباس من قصيدة أنا شاعر والشعر بي لـ سليم عنحوري

أنا شاعرٌ والشعر بي

قد أبلغوهُ أمانيه

وبعكس ذلك انني

فيهِ عدمتُ العافيه

فبهِ شغفتُ كأنهُ

مرآة حسنٍ باديَه

ولزمتهُ وأبحتُه

أوقات أنسي الغاليه

وخدمتُهُ ووهبتُه

في كل يومٍ قافَيه

منها أصوغ قصيدةً

تحكي رداحاً غانيَه

بجميع أصناف الدما

لج والخلاخل حاليه

هيَ خمسةٌ في ستَّةٍ

او سبعةٌ بثمانيه

فانا اسير الشعر في

هذي الديار العاتيَه

يُوحَى اليَّ وغالباً

في الليل بعد الثانيَه

يُوحى وأعينُ كل حيٍّ

في المدينة غافيه

فكأنهُ زيرٌ يطوف

على الغواني الغاويَه

يحي الليالي جالساً

بين الطلا والباطيَه

طنبورهُ في كفّهِ

والعُود عبد الجارَيه

حتى اذا هُجرت موا

خيرٌ ونامت جانيَه

شدَّ الركابَ اليَّ لا

يرثي لحالي الواهيَه

وانا الذي منذ الغرو

ب اكون حِلس الزاويَه

في أسرةٍ بحديثهم

نفسي الحزينة لاهيَه

من قبل نصف الليل لا

تلقى عيوني ساهيَه

والنوم أَلزم للحيوة

من الضيوف الآتيَه

فيقيمني هذا الخبيث

او الطباع الجافيَه

واذا عصيتُ رمى الوسا

د بجمر نارٍ حاميه

لقد استبدَّ كأنهُ

ملكٌ عتا او طاغيَه

فيصحُّ عندي انني

منهُ منيتُ بداهيَه

فاهبُّ مرتعداً ونفسيَ

للقريض مواتيه

وكأنَّ جنَّ قرائح

الشعراءِ تلبثُ صاحيَه

أو انهنَّ مللنَ من

تلقين عُرب الباديَه

فيسوقهنَّ ليَ الخيا

لُ كأنهنَّ زبانيَه

وثبت الى وجه الثرى

من فعر جوف الهاويَه

يملأن راسي ضجَّةً

فيصير مثل الخابيَه

والعين من طول السها

د تعود سَكرى داميَه

حتى اذا هتكَ الصبا

حُ ستورَ ليلٍ داجيه

ودَّعنني وتركنَني

كالمومياء الفانيه

دي حالتي مذ كان عُو

دي كالغصون الناميَه

وأديمُ وجهي نيّرٌ

كزلال عينٍ صافيَه

فلتظهرنَّ ليَ المحا

سنُ والمعاني الساميَه

من مَوردٍ او معهدٍ

أو أغيدٍ أو غاديَه

من كلّ ما تحت الأثير

وفي السماءِ الصاحيَه

من كلّ ما لهجَت بهِ

أممٌ مضت ام باقيَه

اما العشيَّة خفيةً

اما الغداة علانيَه

فتعادُ من قبل الصبا

ح الى ذويها راضيه

تُكسى بما نسج النهى

حلل التخيُّل زاهيَه

أبداً تدوم جديدةً

هيهات تُنظَرُ باليَه

اما انا فرسومُ جس

مي عن قريبٍ عافيَه

ما حيلتي أن لم يخلِّ

الشعرُ عنديَ عافيَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنا شاعر والشعر بي

قصيدة أنا شاعر والشعر بي لـ سليم عنحوري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن سليم عنحوري

سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري. أديب، من الشعراء، من أعضاء المجمع العلمي العربي، مولده ووفاته في دمشق، تقلد بعض الوظائف في صباه. وزار مصر سنة 1878م، فتعرف إلى السيد جمال الدين الأفغاني واتصل بالخديوى إسماعيل، وأنشأ مطبعة "الاتحاد" وصحيفة "مرآة الشرق" ولم يلبث أن أقفلهما، وعاد إلى دمشق، فتولى أعمالاً كتابية، وأكثر من مطالعة كتب "الحقوق" واحترف المحاماة حوالي سنة 1890 ثم كان يقضي فصل الشتاء من أكثر الأعوام في القاهرة، فأصدر فيها مجلة "الشتاء" وكان كثير النظم، قليل النوم، أخبرني بدمشق (سنة 1912) أنه منذ ثلاثين عاماً لم ينم أكثر من ثلاث ساعات في اليوم، تتناوب بناته السهر معه، يخدمنه ويكتبن ما يملي من نظم وغيره. له: (كنز الناظم ومصباح الهائم-ط) الجزء الأول منه، و (آية العصر-ط) نظم، ومثله (الجوهر الفرد-ط) ، و (سحر هاروت-ط) ، و (بدائع ماروت-ط) ، وله (كتاب الجن عند غير العرب-ط) ، و (حديقة السوسن) نشرها في مجلتي الضياء والشتاء.[١]

تعريف سليم عنحوري في ويكيبيديا

سليم عَنْحُوري (1272 - 1352 هـ / 1856 - 1933 م) هو أديب سوري. هو سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري. ولد في دمشق، وطوّف بين جهات من بلاد الشام، ومصر، والأناضول، والآستانة، وتوفي في دمشق.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليم عنحوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي