أنا في الحب قانع باليسير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنا في الحب قانع باليسير لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة أنا في الحب قانع باليسير لـ ابن الوردي

أنا في الحبِّ قانعٌ باليسير

بخيالٍ يزورُ أو وَعدِ زورِ

ما لهندٍ إذا طلبتُ رضاها

فاجأتني بنفثةِ المصدور

ألِعَيْبٍ كرْهِتني أمْ لريبٍ

أمْ لشيبٍ قالت لهذا الأخيرِ

أنا بدرٌ وقد بدا الصبحُ في رأ

سِكَ والصبحُ طاردٌ للبدورِ

يا نهارَ المشيبِ مَنْ لي وهيها

تَ بليل الشبيبةِ الديجوري

قلت إنَّ المشيبَ نورٌ فقالت

أشتهي نُورَةً لذاكَ النورِ

قلت لا فضلَ في سوادِ الشعورِ

عندنا غيرُ لونِ نقْسِ الوزيرِ

سارَ بين الأنامِ فيكِ وفيهِ

من مديحي ديوانُ شعرٍ كبيرِ

لكِ وجهٌ أغرُّ باهٍ فريدٌ

مثلُ دهرِ الوزير بينَ الدهورِ

ليسَ شغلي إلاّ هواكِ ومدحي

فيهِ هذانِ روضتي وغديري

وإذا ضاقَ منْ تجنِّيك صدري

فمديحي لهُ شفاءُ الصدورِ

كلُّ شيءٍ سينقضي غيرَ حبي

لكِ والمدحِ للوزيرِ الكبيرِ

كم جرتْ أدمعي لهجرِكِ تحكي

مِنْ عطايا الوزير سيلَ البحورِ

أنا لولا هواكِ صنتُ دموعي

صونَ دينِ الوزيرِ عنْ محظورِ

مدمعي فيكِ والندى منم يديه

أخْجَلا مُسْبَلَ الغمامِ الغزيرِ

وإذا كنتُ في هواك مسيئاً

فمديحُ الوزيرِ كالتكفيرِ

لا وطولِ القيامِ فيك ووجدي

ما لطَوْلِ الوزيرِ مِنْ تقصيرِ

كيفَ أسطيعُ لثمَ ثغرِكِ يا هنْ

دُ ودأبُ الوزير سدُّ الثغورِ

فأديري عليَّ كأسَ مُدامٍ

مثلَ أخلاقِهِ بلا تكديرِ

ليسَ لي عنْ هواكِ أقسمْتُ صبرٌ

لا ولا عَنْ مديحه المبرورِ

بي إلى وصلِكِ افتقارٌ كما بال

ناسِ فقرٌ إلى بقاءِ الوزيرِ

ليَ جفنٌ وللوزير لواءٌ

دُعيا بالسفاح والمنصورِ

أنعِمي بالوصالِ جادكِ غيثٌ

كنوالٍ من راحتيهِ غزيرِ

ربَّ ليلٍ سهرتُ فيكِ إلى أنْ

لاحَ فجرٌ كنورِهِ أيَّ نور

أثْقَلَتْني ردفاكِ والجودُ منهُ

أنا لا أستطيعُ حملَ الطورِ

لا تذلي على هواكِ عنادي

للأعادي أما الوزيرُ نصيري

فيكِ وجدي يا هندُ وجدٌ عظيمٌ

مثلُ وجدِ الوزيرِ بالتبذير

وإذا كانَ في ودادكِ نقصٌ

فبمدحِ الوزير تمَّ سروري

لكِ طرفٌ يروي روايةَ مكحو

لٍ وإحسانُهُ عنِ ابنِ كثيرِ

فَهْوَ طرفٌ فتورُهُ ذو فتونٍ

أنا أفدي الوزيرَ مِنْ ذا الفتورِ

وإذا ما نشرتِ شعركِ دَلاً

فَهْوَ حاكي لوائهِ المنشورِ

وإذا ما فتحتِ جفنَكِ المكْ

سورَ هِمْنا بسيفِهِ المنصورِ

وإذا بسمْتِ عن ثغرِكِ المنْ

ظومِ أغرى بلفظه المنثورِ

وإذا ما هزَزْتِ لي قَدَّكِ المنْ

صوبَ قلنا كرمحِهِ المجرورِ

ويكَ يا قلبَها بعلمِ وفاءٍ

منهُ إنَّ الوفاءَ أحصنُ سورِ

واستفدْ يا زمانُ عطفاً ولطفاً

في هواها من خلقِهِ المشكورِ

أنا لو كنتُ حازماً في هواها

حزمَهُ في الحروبِ جادَتْ أموري

حبُّها فاعلٌ بقلبيَ أفعا

لَ يديهِ في مالِهِ المذخورِ

قسماً إنَّ ريقَها ونداه

ينشرُ الميْتَ قَبْلَ يومِ النشورِ

ليسَ أحلى من وصلها غيرَ مدحي

طَوْلَ هذا الوزير لولا قصوري

هاكها أيُّها الوزيرُ عروساً

أنتَ كفءٌ لحسنها الموفورِ

فهْي بكرٌ عذراءُ في ظلِّكَ الممْ

دودِ تجلى بسمعِكَ المقصورِ

كلُّ بيتٍ فيهِ نسيبٌ ومدحٌ

مستجادٌ منْ مستكنِّ ضميري

كرَّرتْ لي مخالصاً فيك تحكي

سُكَّراً يُسْتلذُّ بالتكريرِ

عمدةٌ للذي يريدُ مديحاً

كلُّ بيتٍ منها يُعَدُّ بدورِ

طابعٌ تُطْبَعُ البدورُ عليها

فهْي للناظمينِ كالدستورِ

مهرُها منكَ خالصٌ من ودادٍ

إنَّ مهرَ الفاني أخسُّ المهورِ

واكتسابُ الغنى بنظمٍ ونثرٍ

فيه نقصٌ للفاضلِ المشهورِ

أنا لفظي درُّ النحورِ ومثلي

لم يبعْ بالحطامِ درَّ النحورِ

إنَّ فقرَ النفوسِ ذلٌّ وشَيْنٌ

وغنى النفسِ عزُّ كلِّ فقيرِ

كم غنيٍّ أضحى نظيرَ عديمٍ

وفقيرٍ أمسى عديمَ نظيرِ

فعلى وجهِكَ الوسيمِ سلامي

وإلى بابِكَ الكريمِ حضوري

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنا في الحب قانع باليسير

قصيدة أنا في الحب قانع باليسير لـ ابن الوردي وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي