أنا في الملاح على اليقين
أبيات قصيدة أنا في الملاح على اليقين لـ عبد الغني النابلسي
أنا في الملاح على اليقينِ
ومحبة المحبوب ديني
فتنكبوا يا زائغي
ن عن الصراط المتبين
نار المحبة عندكم
والنور عندي في كميني
وأنا الذي في بحر قد
س الذات أسبحُ كل حين
وعيونكم وقلوبكم
يسبحن في ماء وطين
متمتع أنا في الجما
ل بحضرة الحق المبين
ونفوسكم مفتونة
بزخارف الماء المهين
ماذا دهاكم يا كلا
ب النبح من ليث العرين
حتى كفرتم بالملي
ح ككفر إبليس اللعين
لو لم يكن في الحسن ما
فيه من السر الخزين
ما الله أعمى عنه أع
يُنَكم بأسلوب متين
وأضلكم عن وجهه ال
باقي بمعدوم مهين
ورمى بكم للطمس في
بطن الطبائع كالجنين
أو يستوى الإلهام بالأ
ملاك معْ نُطْقِ القرين
لكمُ الوساوس في الصدو
ر من السطور بلا معين
ولنا علوم الحق بال
تحقيق عن حق اليقين
ومحبة الوجه الملي
ح لدي في حصن حصين
وخواطري رأت الهدى
في حب وضاح الجبين
عيني به في جنة
تزهو بحور منه عين
والقلب يظفر كل وق
ت منه بالعقد الثمين
وجمالُ دِحْيَةَ قد حكا
هُ ظهورُ جبريل الأمين
لا في الحنين له أنا
كلا ولا أنا في الأنين
بل في التواصل واللقا
وموارد الماء المعين
لا قيد لي في مطلق ال
حسن المفرِّح للحزين
أبداً ولا بنواظرٍ
ألهو ولا قلب رهين
ومحبتي نورٌ بلا
نار ولا شيء مشين
وهي التي أنا عابد
ربي بها طول السنين
خلصتها مني ومن
غيري بتشديد ولين
وبها عرفت تجليا
ت الله بالنور المبين
وغدا بها ألقى المنى
وأكون من أهل اليمين
شرح ومعاني كلمات قصيدة أنا في الملاح على اليقين
قصيدة أنا في الملاح على اليقين لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثون.
عن عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]
تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا
عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ عبد الغني النابلسي - ويكيبيديا