أنت البلاد وما تقل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنت البلاد وما تقل لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أنت البلاد وما تقل لـ عبد المحسن الكاظمي

أَنتَ البِلادُ وَما تُقلّ

أَنتَ الأَعزّ بِها الأَجَلُّ

أَنتَ الجِبالُ ثَوابِتاً

إن قيلَ أَهلُ الرأي زلّوا

عش للبلاد وَأَنت نَه

لٌ للبلاد وَأَنتَ عَلُّ

ما زِلتَ تطلع فيهم

كالبدر لا يعروه أفلُ

هَل يَصدأ العزم الطَري

ر وَأَنتَ للعزمات صقلُ

من كانَ سعداً حدُّه

عِندَ الشَدائِد لا يُفلُّ

بِاللَهِ أَنتَ وَبالمَلي

كِ وَبالألى وَلوا وَأَولوا

وَبقومك القوم الألى

في حلبَة الأَقوامِ جَلّوا

وَبِعزمكَ الماضي الَّذي

تَمضي الشُكوكُ مَتى يسلُّ

أَصبَحتَ فينا واحِداً

في الذكر يعظمُ أَو يجلُّ

يا سعد ظلّكَ شامِلٌ

يأوي إِلَيهِ المستظلُّ

إن قلتُ أَنتَ الناسُ كُل

لُ الناسِ يَوماً لَستُ أَغلو

يَصبو إِلَيكَ المشرقا

نِ وَأَنتَ للإثنين حبلُ

إِمّا يَمُتُّ فَلَيسَ قَط

عٌ أَو يبتُّ فَلَيسَ وَصلُ

الغَربُ لا يَرضى بِما

لِلشرق يعقد أَو يحلُّ

يَومان ما أَحلاهُما

وَالذكر لليومين يَحلو

يَومٌ تفرّق شملهُ

يَومٌ تجمَّع منه شَملُ

إِذ يبتَدي الحُكم الصَحي

حُ وَيَنتَهي الحكم الأَشَلُّ

تهنيك آمالٌ وَعت

كَ وَأَنتَ للآمال فألُ

يا سَعدُ أَهلك كرّمو

كَ وَأَنتَ للتَكريم أَهلُ

هَيهات ما لِسواكَ عق

دٌ في أمورهم وَحلُّ

عدلوا فَكُنتَ حُكومَةً

وَحكومةُ الدستور عَدلُ

جاءَ الزَمان عَلى يَدي

ك يَتوبُ وَالبُشرى تهلُّ

اِغفر له زلّاته

أَيّ الخَلائِق لا يَزَلُّ

وَليذهَبنَّ بكلّ من

يُمسي وَيصبح وَهوَ كلُّ

لا خَيرَ في رَجل تؤخ

خره عَن الإِقدام رجلُ

هَيهات لَم تبرُد له

حُرقٌ وَلَم يَبتَلّ غلُّ

الصَيدُ في أَخلاقهم

بَعضٌ وَأَنتَ اليَوم كُلُّ

يَقف الزَمان وَأَنتَ تَم

شي في طَريقكَ لا تملُّ

أَنتَ العَظيم همامَةً

أَنتَ الهمامُ المصمئلُّ

منك الهداةُ تَعلّموا

أَنَّ المحرَّم لا يحلُّ

وَالصَعبُ إِن عالجته

بِتَتابع العزمات سَهلُ

القَولُ لَيسَ بِنافِعٍ

حَتّى يَزين القَولَ فِعلُ

من لَم تَكن أَخلاقُهُ

نَهجا له فالعلم جهلُ

ما زِلتَ تحملُ هَمَّ قو

مك أَو يَقولوا خفّ حَملُ

وَتَذودُ عَنهم من أَبا

حوا واِستَباحوا وَاِستحلّوا

وَتظلّ تعمَل أَو تَرا

هُم قَد تَولّوا واِضمحلّوا

وَتَرى بلادك حرّةً

وَلَها عَلى الأَحرار دَلُّ

الحكم جاءَ إِلَيكَ يَس

عى وَالمَسافَةُ لا تَقلُّ

وَقَد اِستَوى فيهِ الأَعز

ز لَدى التَشاور وَالأذلُّ

حلّيت جيدَ الحكم حَت

تى لا يَشين الجيدَ عطلُ

وَحللتَ في دَست الوَزا

رة كَي يَطيب بك المحلُّ

يا سَعدُ أَنتَ دُعاءُ قو

مك كُلّما صاموا وَصَلّوا

قَد أَجزَلوا لَك شكرهم

وَالأَجرُ عِندَ اللَه جزلُ

يهنيك شَعبٌ حافِلٌ

لَك كُلَّ يَوم منه حَفلُ

يا شَعب سَعدٌ ليثك ال

وثابُ وَالسعديّ شبلُ

فَرضٌ عَلَينا حبّ شَع

بٍ حبّ سَعدٍ فيهِ نفلُ

أَوزارةَ الشَعبِ اِستَهل

لي إنَّ شعبك يَستهلُّ

عَصراً تناقله العصو

رُ وَذكره في الخلق نقلُ

وزراءَنا جدّوا بِنا

عملا فجدُّ الدهر هزلُ

إن تُغفِلوا أَعمالكم

فَوزارة العُمّال غُفلُ

طالَ المَطال فَهَل يقص

صر في يَد العمّال مطلُ

أَبناءَ مَصرٍ كلّكم

سَعدٌ وَسَعدٌ لا يكلُّ

هَذا أَبوكم فاِبتَنوا

ما يَبتَنيه وَلا تخلوا

وَزِنوا الرِجال فَربّما

في خفّة الميزان ثقلُ

لا تُثلمنكم خمرة

راووقها عَسلٌ وَخَلُّ

وَتعهّدوا أَن تَملأوا

تِلكَ المَقاعد حين تَخلو

وَسلوا النهى تتبيّنوا

أَنّ اِحتلال القوم سِلُّ

وَالداء هان عُضاله

إِن عالج الأَدواء عَقلُ

وَلربّما صدق الألى

قالوا وَقولهم الأدلُّ

عُقدٌ مسائلنا وَما

غَيرُ الجَلاء لهنّ حلُّ

يا مصر بخلك في الوَرى

جودٌ وَجودُ سواك بخلُ

نُمسي وَروضك ناضِرٌ

أَبَداً وَنصبح وَهوَ خضلُ

بخسوكِ إِذ يَتَساومو

ن وَربحهم خسرٌ وَبطلُ

خلّوكِ واِنصَرِفوا بِغَي

ر هُدى إِذ اِنصَرَفوا وَخلوا

لَيتَ الألى وُلّوا أُمو

رك قبلَ هَذا اليوم ولّوا

لكفوكِ شرّاً طالَما

شَقي العِبادُ به وَضلّوا

وَإِذا سألتِ حَقيقة

دلّوا عليها واِستَدَلّوا

ووقوك يَوماً كُلّهُ

أَلَمٌ وَأَشجانٌ وَثُكلُ

نَفيٌ وَتَعذيب وَسِج

نٌ واِستباحاتٌ وَقَتلُ

بعداً لِيَوم قربُه

غَدرٌ وَتَضليل وَختلُ

إنّ القلوب عليهم

جمر وَدمع العَين وبلُ

يا مصر أَنتِ رواية

يَبدو لَها فصل فَفَصلُ

وَكَذا السياسة يَختَفي

شَكلٌ لَها وَيبينُ شَكلُ

وَعدٌ فَوَعدٌ لا يغب

ب وَراءه إلّ فإلُّ

وَلَعَلَّ هَذا اليَوم فص

لٌ لِلمَطامِع وَهيَ وَصلُ

وَلعلّه حقّ عَلا

وَالحَقّ إن تنصرهُ يعلُ

وَلعلّه يوم المُنى

وَلعَلَّ تصدقنا لعلُّ

وَلَعَلَّ سَعداً لَيسَ يَش

غله عَن الأَوطان شغلُ

أَبَداً يَسيرُ وَلا يُقا

ل لسيره عجل وَمَهلُ

خلدت محامِدُه الَّتي

طول المَدى لا تَضمَحِلُّ

يا نيلُ أَنتَ أَبٌ لَنا

وَأَبو الأَعِزَّة لا يذلُّ

مَن كنت أَنتَ أَبا لَهُ

فَبنوه قَد نهلوا وَعلوا

لِبَنيكَ أَمثالٌ وَما

لأبيكَ في الآباء مثلُ

فَإِذا همُ نَسَجوا عَلى

منواله عَزّوا وَجَلّوا

الحلُّ وَالتِرحالُ في

كَ إِلَيكَ إن رحلوا وحلّوا

إِن طابَ فَرعٌ منك في

مصر فَفي السودان أَصلُ

وَالفرع لَولا أَصله

ما زاد فيهِ منه فَضلُ

لك في العراق وَفي الشآ

م وَنجد وَالحرمين أَهلُ

وَلَك الأبرّ من الجَزي

رة ما يبرّ أَخ وخلُّ

يَتَساءَلونَ وَما لَهُم

إِلّاك يا ذا المنّ سؤلُ

أَن تَستَقلَّ كَما تَرج

جوا فالرَجا أَن يَستقلّوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنت البلاد وما تقل

قصيدة أنت البلاد وما تقل لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها اثنان و تسعون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي