أنت المثال لكل حر صادق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنت المثال لكل حر صادق لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أنت المثال لكل حر صادق لـ أحمد محرم

أَنتَ المثالُ لِكُلِّ حُرٍّ صادقٍ

يأبَى التقلُّبَ في الأُمورِ سبيلا

اطلعْ بآفاقِ الكنانةِ هَادياً

إنّي أراك إمامَها المأمولا

إنّ الأئمةَ غادروك بموقفٍ

وَقَف الوصُّي به يصون الغيلا

تَجِدُ النبيَّ يَجولُ في غَمراتِه

وترى على أرجائِهِ جِبريلا

وصفوكَ بالفردِ الضّعيفِ وإنّنا

لَنراكَ وَحدكَ أُمّةً وقبيلا

ونرى الغُواةَ المُبطلين وإن همو

زَادوا على عدِد الرّمالِ قليلا

أَحْيَيْتَ دُستورَ البلادِ فَردَّهُ

عَبَثُ الحُماةِ الصّادقينَ قتيلا

حُمِلَ الشّهيدُ على رِقاب رُماتِه

فَانْظُرْ أَتدرِكُ نعشَهُ المحمولا

أنت الملومُ وضعتَ في أَيْمانهم

بعد الهزيمةِ سيفَكَ المصقولا

وبَعثتَ مِن ماضِي العُصورِ مُؤدِّباً

حُرّاً يُعلِّمُ عَصرَهم والجيلا

والشّعبُ أَشْقَى ما يكونُ بعلمهِ

إن سَاءَ أخلاقاً وضَلَّ عُقولا

أَأمينُ أَعطيتَ القضيّةَ حَقَّها

وحكمتَ فيها حُكمَكَ المقبولا

وشرَعتَ لِلزُّعماءِ دينَ هِدايةٍ

يمحو الرِّياءَ ويَمحقُ التَّضليلا

دينٌ يلوذُ الحقُّ مِن أحكامِه

بالبأسِ صَدْقاً والجهادِ طويلا

أُمُّ الكبائر فيه أن يَجِدَ الفَتَى

يَأساً وأن يَغْشَى الكفاحَ مَلولا

والكفرُ أجمعُ أن يُساوِمَ خَصْمَهُ

يَبْغِي من الخَطرِ الجليلِ بَديلا

والخَصمُ لا يُعطيكَ مِن مَنزورِه

إلا إذا أَخذَ العَطاءَ جزيلا

هل في كتابِكَ أن يَنالَ حُقوقَهُ

شَعبٌ يَرَى طَلَبَ الحُقوقِ فُضولا

وَيُراعُ من ذِكرِ الحياةِ كأنّما

يَجِدُ الحياةَ من المخافةِ غُولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنت المثال لكل حر صادق

قصيدة أنت المثال لكل حر صادق لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي