أنت في هجرنا وهذا الصدود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنت في هجرنا وهذا الصدود لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة أنت في هجرنا وهذا الصدود لـ جميل صدقي الزهاوي

أنتِ في هجرنا وهذا الصدود

يا سليمى جاوزتِ كل الحدودِ

يا سليمى أفرطتِ في الصرم رفقاً

يا سليمى بالعاشق المعمود

لك جسم يكاد ينصبُّ لطفا

وفؤاد أقسى من الجلمود

ولِقلبي شوق إليك أراه

عن قريب يجرُّني للّحود

أسليمى لا تقطعي حبل وصلي

واقطعي إن أردت حبل وريدي

عجِّلي أن أموت فيك والَّا

فاسمحي لي بنظرة من بعيد

كيف جوّزت أن تفكي عهوداً

أنتِ أبرمتها أمام الشهود

بالذي قد جوّزته يا سليمى

قد لعمري أشمتّ قلب الحسود

علليني ولو بوعد فإني

يا سليمى لَقانعٌ بالوعود

ما ألذَّ العيش الذي قد تقضى

لو وجدنا لعهده من معيد

انقضت تلكم العهود فآهٍ

ثم آهٍ مني لتلك العهود

إن ممشوقة القوام سليمى

قد لعمري ضنّت فيا عينُ جودي

طال عتبي على زمانٍ رماني

بخطوبٍ يُشبن رأس الوليدِ

رُبَّ ليل سهرته في هواكم

حاضر الهمّ غائباً عن شهودي

أرقب النجم فيه نجم الثريا

بعيونِ ما ذقن طعم الهجود

لكروب يفللن حدّ المواضي

وهموم يأكلن قلب الحديد

ظلتُ فيه أرى النجوم إلى أن

وضح الصبح بادياً كعمود

أو كامنية بدت غبّ يأس

أو كوعد قد سر بعد وعيد

وفشا ضوءه فمزق ما قد

كان لليل من غلائل سود

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنت في هجرنا وهذا الصدود

قصيدة أنت في هجرنا وهذا الصدود لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي