أنت لا جرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنت لا جرم لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أنت لا جرم لـ عبد المحسن الكاظمي

أَنتَ لا جَرَم

بدرُنا الأتمّ

بَدرُنا الَّذي

بَدَّدَ الظلم

يَكشِفُ الدُجى

كُلَّما اِدلهمّ

يبسم الضُحى

أَينما بَسَم

أَينما بدا

تُفرجُ الغُمَم

عوذَةٌ مَتى

لَجَّت الأزم

حَمدُهُ عَلى

كلّنا لزم

يَعظُمُ الفَتى

صالَ أَو قحم

تتبعُ المُنى

كُلّ مقتحِم

كُلُّ مازِنٍ

طوعه خُطم

أَنتَ وَالجَوى

شبَّ واِحتدم

تُسرع الخطى

في بنا العُصُم

قائِلٌ لمن

قَوَّضَ الدعَم

إِنّ من بَنى

غَيرُ من هَدَم

وَالَّذي حظي

غَيرُ من حرِم

سائلِ القُرى

سائل النسم

عَمَّها السنى

وَالسَنى أَعمّ

أَيُّ نِعمَةٍ

أَنتَ في النعم

أَيّ ديمة

أَبَت في الديم

خَيرُ فرصة

أَنتَ تَغتَنِم

أَنتَ في الدنا

مِحور الكلِم

شرقها دَرى

غربها عَلِم

عندكَ اِنتَهى

مُعجزُ القلم

كلّه هدى

كلّه حكم

آيةُ العلا

آية العِظَم

يَرتَوي به

مِن لَظى الأَلَم

كلّ ذي جَوى

كلّ ذي سقم

أَنتَ عَيلمٌ

في الوَرى علم

عُربُها رَوَت

عَنكَ وَالعَجم

كلّهم عَلى

بابكَ اِزدَحم

مِن بَني أبٍ

أَو بَناتِ عم

يَقبسونَ من

ذَلِكَ الضرم

كلّ جذوة

عنهمُ تنمّ

عَزمُك الَّذي

فيهم اِضطَرَم

أَنتَ واصِلٌ

حينَ لا رَجِم

كلّنا بَنو

ذلك العُقُم

أَنتَ إِن لَجا

لاجئٌ ظُلم

خَيرُ مَن حَمى

خَيرُ مَن عَصم

تَزحمُ الأسى

إِن أَسىً زَحَم

أَنتَ طَودُنا

يَومَ نَعتَصِم

أَنتُ لَيثُنا

وَالظُبى أَجم

أَنتَ غوثُنا

وَالفضا رَخم

أَنتَ عزّنا

وَالهَوان جَم

أَنتَ نَجوةٌ

يَومَ نَصطَدِم

يَقظةُ المُنى

وَالمنى حُلُم

أَنتَ مَن حَنا

أَنتَ مَن رَحِم

أَنتَ حاكِمٌ

حَيثُ تَحتكم

أَنتَ إِن تكن

في الوَرى حَكم

خَيرُ مَن قَضى

خَيرُ من حَكم

قلتَ واثِقاً

قَولَ من جَزَم

غير حانثٍ

أَنتَ في قسم

حبّذا يَدٌ

تَحصدُ النقم

ذَر مُساوِماً

يجهلُ القيم

لا يَروقُهُ

جَوهَرٌ كرُم

لا يهمُّهُ

هانَ أَم عظم

كلّ همّه

أَن يصيب غنم

لا يضركَ من

سَبَّ أَو شتم

طامِعٌ كَوى

بطنَهُ القَرَم

جائِعٌ إِلى

أَكلنا نَهِم

ضَرَّ نفسَه

جاهِلُ التُخَم

غَيرُ آمِنٍ

لاعبُ الزلم

كلّ من غَزا

عزمَك اِنهزم

أَنتَ في الذُرى

أَنتَ في القمم

يَغرِفون من

بحرِك الخِضمّ

بَحرِكَ الَّذي

فاضَ وَاِلتطم

في عبابِهِ

عبَّ كلّ فم

أَنتَ نَهجنا

يَومَ نَعتَزِم

أَنتَ غالِبٌ

يَومَ تَختَصِم

أَنتَ عالِمٌ

كَيفَ تَحتَرِم

سُدتَ أمّة

مَجدُها أُمم

تأخذُ العُلا

عَن أَبٍ وأمّ

سالَ باللهى

سَيلُها العَرم

بَيتُ سَعدِها

دونَه الأطم

بَيت أُمَّةٍ

بيتها جَرَم

مصرُ مَوطِنٌ

خالدُ العِظَم

منبعُ الثَرا

مَصرَعُ العُدم

رَوضُها نَدٍ

وَردُها شَبِم

خَلقها حَلا

خُلقها كرُم

هَكَذا الإبا

هَكَذا الشيم

في حَديثها

مصر وَالقِدَم

سرُّ عزِّها

غَيرُ منكَتِم

جمَّعَ السنى

شملها ولمّ

أَصلحَ المَدى

شأنها ورمّ

في شَبابِها

حكمةُ الهرَم

شيخها نزا

همُّها يَهمّ

هُم رِجالُها

وَالرِجالُ هم

إِن سموا بها

فالجبالُ شُمّ

حَسبُها حِمىً

طَودُها الأشمّ

سَعدُ ساعدٌ

للحمى وَفم

عَينُ مَن غَفا

نطقُ مَن وَجم

يرقُبُ العِدى

يَدحضُ التهم

يَدفَعُ الأَذى

كلّما هجم

يقدمُ الوَفا

حيثما قَدِم

فيهِ كلّ ما

في العلا اِرتَسَم

لا يَروعهُ

حادِث أَلَمّ

غيره جثا

غيره لطم

حَيث لا ردىً

حيث لا يُتُم

أَيُّها الأَسى

عهدكَ اِنصَرَم

شَعبنا اِلتَئم

شعبك اِلتأم

نَحسهُ اِرتحل

سَعدَهُ أقم

سعدُ قَد سَما

سَعدُ قَد عَظُم

حظّه الثَنا

أَينَ يَقتَسِم

ثابِتٌ عَلى

نهجه اللَقم

طوده رسا

كُلّما اِنصَدَم

عوده اِكتَسى

كلّما عجم

صلبُ عوده

لَيسَ يَنحَطِم

لَيسَ يَنثَني

في يَد القزَم

إِن مَضى مَضى ال

أَبيَضُ الخَذِم

يَرسمُ الجلا

كلّما رسم

يَدعمُ العلا

كلّما دَعم

قُل للائمٍ

كَيفَ شئت لُم

أَو لِحاقِدٍ

كَيفَ شئت ذمّ

إن كفرتَ أَو

مسّك اللمم

سَعدُ قَد شأى

سَعدُ قَد خَطم

سَعدُ قَد دَحا ال

بابَ واِستَلَم

إيهِ يا بني

مصرَ لا جَرَم

أَنتُم بَنو الن

نيلِ وَالهَرَم

أَنتُم ذَوو ال

مَجدِ وَالكَرَم

أَنتُم أَولو الس

سَيفِ وَالقلم

كُلُّ واحِد

مِنكُم علم

لَيسَ شافِعاً

عِلمُ من عَلم

يَومَ تَلتَقي

عِندَهُ الرمم

كُلُّ من نَما

جَهلهُ سَلم

مِن لِقا جَوىً

مِن طروقِ همّ

غُصنَ أَيكتي

مِل أَوِ اِستَقم

لا تَهزّني

هَذهِ النَغم

شادِنٌ لَغا

رَبرَب بَغم

بَينَ ضالِهِ

راحَ وَالسَلم

يَرضع العلا

لَيسَ يَنفَطِم

طَهِّروا الحِمى

من يد تصم

وَاِتَّقوا يَداً

تمطر الحِمَم

اِذكروا الألى

في دُجى الرُجم

اِنظروا إِلى

مَوضِع القِدم

لَيسَ بالفَتى

من إِذا عَزَم

عضَّ في غَدٍ

إِصبعَ النَدَم

إِنَّني فَتىً

أَعشَق الشيَم

ذِمَّتي رَعَت

راعيَ الذمم

خلّني عَلى

يَقظتي وَنم

رُبّ شاعِرٍ

يقطنُ الأطُم

فاتَ شاعِراً

يسكنُ الخيم

سَعدُ لِلوَفا

أَنتَ وَالهمم

قَسِّمِ الوَفا

فالوَفا قِسَم

أَنتَ قادِراً

غَيرُ منتقم

أَنتَ واحد

لَيسَ يَنقَسِم

عامِلٌ عَلى

وحدة الأُمَم

ما بَنيتَه

لَيسَ يَنهَدِم

عَنكَ آخِذٌ

كلّ من فهم

قَد سَما فَلا

زَلَّت القدم

واِبقَ موئِلاً

للعلا وَدُم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنت لا جرم

قصيدة أنت لا جرم لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها مائة و تسعة و أربعون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي