أنجد الصب وغاروا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنجد الصب وغاروا لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة أنجد الصب وغاروا لـ ابن قلاقس

أنجَدَ الصبُّ وغاروا

هكذا تنأى الدِيارُ

هو سيرٌ قُدّ كالسّيْ

رِ وقد سارَ وساروا

فنهارُ البينِ لا كا

نَ نهارٌ ونُهارُ

وسواءٌ أدَنا المن

زلُ أم شطّ المَزارُ

أنا في القربِ وفي البع

دِ فريدٌ لا أُزارُ

والذي أشكوهُ في الحا

لَيْنِ ما عنكَ اصطبارُ

في مقامٍ حسراتٌ

في الرحيلِ الإدّكارُ

ومن البينِ ولا بي

ن انعطافٌ وازْوِرارُ

ليس لي فيكَ عِذارٌ

ليس لي عنك اعتذارُ

إن تناءت فدخان

أو تدانتْ فشرارُ

ثمّ لي في كعبةِ المرْ

بَعِ حجٌّ واعتِمارُ

حيثُ من قلبيَ هدْيٌ

ومن الدّمْعِ جُمارُ

ورسومٌ زَجَروها

أين بالزجرِ انزجارُ

صدقوا في الخِيفِ خَيفٌ

ومن النَفْرِ نِفارُ

يا غزالاً راغَ كالثع

لبِ والقلبُ وِجارُ

في ظباءٍ فُحْنَ طِيباً

أصَوارٍ أم صُوارُ

قيل لي إنك نوار

أصابوا وبوارُ

فوقَ خديكَ دليل

إن نهديك ثمارُ

ما انْتَفى الرُمّانُ إلا

وتبدّى الجُلّنَارُ

وعناقيدُ من الشع

رِ لها الريقُ عُقارُ

لم أذُقْ من ذلك ال

خمرَ فمن أينَ الخُمارُ

وبجفنيك غِرارٌ

من كرًى وهْو غُرارُ

إنما العارُ على مَنْ

ما لَهُ في الحبّ عارُ

كلُّ فضلٍ في سوى الفا

ضِلِ فضْلٌ مُستَعارُ

ربما جاراه أقوا

مٌ الى شأوٍ فَخاروا

مثلَ ما يستبقُ القُرَّ

حُ يوماً والمِهارُ

بل كما تَبْغي مدى اليُمْ

نى الى الفضلِ السِيارُ

بل كما تطلُبُ شأوَ الس

حْبِ في الأرضِ الغِبارُ

هو والعلياءُ دامَ الش

مْلُ نارٌ ومَنارُ

فضلُه في الجيدِ عقدٌ

وعلى الزّنْدِ سِوارُ

كوكبٌ فيه هِدايا

تٌ وأنواءٌ غِرارُ

ورياضٌ ربّما قل

تَ احمرار واصفِرارُ

قم فقد مرّ بك الن

وم وفاجاك النهارُ

هذهِ ويْكَ يَخورُ ال

عقْلُ عنْها وتحارُ

وبحارٌ لك ما تُعْ

رَفُ هاتيكَ البحارُ

ماؤها عذْبٌ وفي ال

عذبِ لجينٌ ونُضارُ

بِدَرَ الجودِ لها من

بينِ كفّيْهِ ابتِدارُ

وعلى قطبِ فَتاوي

هِ منَ الشرعِ المَدارُ

يعجُزُ الإسهابَ ما يب

لُغُ فيها الاختِصارُ

يوضِحُ الغِرّةَ حيثُ ال

أمرُ لَبْسٌ واغْتِرارُ

بكلامٍ ما على صدْ

رِ معانيهِ صَدارُ

أبداَ يَرْوي فيُرْوى

غُلَلٌ منه حِرارُ

في انتظام للأساني

د حَلاّهُ الانتشارُ

يُجْتَنى منه بأعلى

دوحةِ الضبطِ ثِمارُ

حاجزٌ فيه على منْ

يتعاطاه احْتِجارُ

وكذاك الطّرْف للأخ

يارِ وعْثٌ وخِبارُ

وله في آل ساسا

نَ إذا عُدّ الفَخارُ

نسبٌ صحّحَهُ كس

رى فما فيهِ انْكِسارُ

لمعاليهِ على شأ

وِ معاليهِ الخِيارُ

والذي وصف علاه

للأسانيدِ شِعارُ

لم يمرّ العيدُ إلا

بندًى منْك يُمارُ

حيث للبُدْنِ وللأب

دانِ بحرٌ وافتِخارُ

يا جواداً هزّهُ الفضْ

لُ وأرساهُ الوَقارُ

فاستعارَ النارَ من أح

شاءِ قومٍ تُسْتَعارُ

طُلْ فللحاسِد أيامٌ

بلا طيبٍ قِصارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنجد الصب وغاروا

قصيدة أنجد الصب وغاروا لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها خمسة و خمسون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي