أنزلت من ليل كظل حصاة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنزلت من ليل كظل حصاة لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة أنزلت من ليل كظل حصاة لـ ابن المعتز

أُنزِلتُ مِن لَيلٍ كَظِلِّ حَصاةِ

لَيلاً كَظِلِّ الرُمحِ وَهوَ مُؤاتِ

وَتُحارِبُ الإِنسانَ عِدَّةُ عَقلِهِ

لِحَوادِثِ الدَهرِ الَّذي هُوَ آتِ

وَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ شُربَ ثَلاثَةٍ

دِرياقُ هَمٍّ مُسرِعٍ بِنَجاةِ

فَاِشرَب عَلى قَرنِ الزَمانِ وَلا تَمُت

أَسَفاً عَلَيهِ دائِمَ الحَسَراتِ

وَاِنظُر إِلى دُنيا رَبيعٍ أَقبَلَت

مِثلَ النِساءِ تَبَرَّجَت لِزُناةِ

وَإِذا تَعَرّى الصُبحُ مِن كافورِهِ

نَطَقَت صُنوفُ طُيورِها بِلُغاتِ

وَالوَردُ يَضحَكُ مِن نَواظِرِ نَرجِسٍ

فُدِيَت وَآذَنَ حُبُّها بِمَماتِ

فَتَتَوَّجَ الزَرعُ السَنِيُّ بِسُنبُلٍ

غَضِّ الكَمائِمِ أَخضَرِ الشَعراتِ

وَالكَمأَةُ الصَفراءُ بادٍ حَجمُها

فَبِكُلِّ أَرضٍ مَوسِمٌ لِحَياةِ

فَكَأَنَّ أَيديهِم وَقَد بَلَغَ الدُجى

يَفحَصنَ في الميقاتِ عَن هاماتِ

وَتَظَلُّ غِربانُ الفَلا فيما اِدَّعَت

يَأكُلنَ لَحمَ الأَرضِ مُبتَدِراتِ

وَالغَيثُ يُهدي الدَمعَ كُلَّ عَشِيَّةٍ

لِغُيومِ يَومٍ لَم يُحَط بِنَباتِ

وَتَرى الرِياحَ إِذا مَسَحنَ غَديرَه

صَقَّلنَهُ وَنَفَينَ كُلَّ قَذاةِ

ما إِن يَزالُ عَلَيهِ ظَبيٌ كارِعٌ

كَتَطَلُّعِ الحَسناءِ في المِرآةِ

وَسَوابِخٌ يَجذِفنَ فيهِ بِأَرجُلٍ

سَكَنَت عَلَيهِ بِكَثرَةِ الحَرَكاتِ

فَتَخالِهُنَّ كَرَوضَةٍ في لُجَّةٍ

وَكَأَنَّما يَصفِرنَ مِن قَصَباتِ

وَيُغَرِّدُ المُكّاءُ في صَحرائِهِ

طَرَباً لِتَرنيحٍ مِنَ النَشَواتِ

يا صاحِ غادِ الخَندَريسَ فَقَد بَدا

شِمراخُ صُبحٍ لاحَ في الظُلُماتِ

وَالريحُ قَد باحَت بِأَسرارِ النَدى

وَتَنَفَّسَ الرَيحانُ بِالجَنّاتِ

شَفِّع يَدَ الساقي وَطيبَةَ مائِهِ

في السُكرِ كُلَّ عَشِيَّةٍ وَغَداةِ

وَمُعَشَّقِ الحَرَكاتِ يَحلو كُلُّهُ

عَذبٌ إِذا ما ذيقَ في الخَلَواتِ

ما إِن يَزالُ إِذا مَشى مُتَمَنطِقاً

بِمَناطِقٍ مِن فِضَّةٍ قَلِقاتِ

فَكَأَنَّهُ مُستَصحِباً صِنّاجَةً

في حَضرَةٍ مِن كَثرَةِ الجَلَباتِ

طالَبتُهُ بِمَواعِدٍ فَوَفى بِها

في زَورَةٍ كانَت مِنَ الفَلَتاتِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنزلت من ليل كظل حصاة

قصيدة أنزلت من ليل كظل حصاة لـ ابن المعتز وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي