أنست بوجدي وهو ذل محبب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنست بوجدي وهو ذل محبب لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة أنست بوجدي وهو ذل محبب لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

أَنِسْتُ بِوَجْدي وَهْوَ ذُلٌّ مُحَّببُ

ونافَرْتُ عَذْلي وَهْو صِدْقٌ مُكَذَّبُ

وجاذَبْتُ أَيْديْ الَّلائمينَ حُشاشَةً

تَجاذَبَها في الحبِّ سُعدى وزَيْنَبُ

وقالُوا عَجِبْنا مِنْ هَوىً لم يَزَلْ هوىً

فقُلتُ وبُرءُ الكَلْمِ بالكَلْمِ أَعْجَبُ

فَلا تُخْدَعوا عَنْ مذهبِ العشْقِ واسْأَلُوا

فُؤَادي بِهِ فَهْوَ الخبيرُ المُجَرِّبُ

رأيتُ الهَوى خَمراً يَزيدُ خُمارُها

بِما زادَ مِنْها فاتْرُكُوها أَوِ اشْرَبُوا

وأَفْنَيْتُ في حبِّ الغَواني شَبيبَتي

ولَمْ أَقْتَصِرْ عَنْهُنَّ والرَّأْسُ أَشْيَبُ

فإنْ تَحْمني أدْنى الوِصالِ فَطالَما

دُعيتُ لأَقْصاهُ ولَمْ يُدْعَ جُنْدَبُ

فلا تَبْعُدنْ سُعْدَى وإِنْ كانَ بخْلُها

يُباعِدُها والدَّارُ تَنْأَى وتقْرُبُ

تَرَقَّبْتُ مِنْها نَظْرَةً تُرْغِمُ العدا

فَحالَ التَجَنِّي دُونَها والتَّجَنُّبُ

وأَقَلَلْتُ مِنْ عَتْبي عليها تَيَقُّناً

بِيَأْسيَ مِنْ إِعْتابِها حينَ أُعْتِبُ

وكَيْفَ بِتَهْذِيبِ النِّسَاءِ وقَدْ سَرَى

مقالُهُمُ أيُّ الرِّجالِ المُهَذَّبُ

وإنِّي على ما كانَ مِنْكَ لَطَالِبٌ

رِضَاكِ بِحَمْدي وهْوَ عَنْقاءُ مُغْرِبُ

وأَرْضى هَواني في هَواكِ ولمْ أَكُنْ

أُقادُ إلى مَرْعى الْهَوانِ فأُصْحبُ

وأَحْبُوكِ مِنْ نظمي نسيبَ قَصائِدٍ

إلى مدحِ مجدِ الدِّينِ تُعْزَى وتُنسَبُ

مليكٌ حَوَى دونَ الملوكِ خَلائقاً

بها القَوْلُ يَقْضِي أَو بِها القَوْلُ يَقْضِبُ

يسيرُ له في النَّاسِ شكرٌ ونائلٌ

يُزَهِّدُ في نَيْلِ الغِنَى ويُرَغِّبُ

ويَبْدَو لَنا مِنْهُ ومِنْ كلِّ حادثٍ

تَحيدُ الوَرَى عنْهُ عَليٌّ ومَرْحَبُ

هُمامٌ إذا ضاقَ المجالُ فصَدْرُه

بِخَوضِ الوَغَى مِنْ ساحِةِ الأرضِ أَرْحَبُ

ولا عيشةٌ إلا رِضاً منه تُرْتَجَى

ولا مِيْتَةٌ إِلا سُطاً مِنْهُ تُرْهَبُ

ولا عِزَّ إلاَّ في بَوَاديهِ يُقْتَنَى

ولا كَنْزَ إِلاَّ مِنْ أَيادِيهِ يُطلبُ

هُوَ الأَمْجَدُ الملْكُ الَّذي عزَّ مثلُهُ

فأَضْحَتْ به الأَمثالُ في النَّاسُ تُضْرَبُ

حَجَبَتُ عَذارى الشَّعْرِ عن غَيْرِ أَمْجَدٍ

لَهُ عَرَضٌ طَلْقٌ وعِرْض مُحجَّبُ

وأُوطِئْتُ مِنْ مغْناهُ أَطْيَبَ مَنْزِلٍ

وكلُّ مكانٍ يُنبتُّ العِزَّ طَيِّبُ

وَجَدْناكَ مجدَ الدِّين بَحْرَ مَواهِبٍ

يَسيرُ إلى العافي نَدَاه ويَعْذُبُ

وشِمْتُ بِجَدْواكَ المواسمَ صائغاً

لها أَوجهاً أَمْواهُهَا ليْسَ تُنْضُبُ

فَلاَحَ الرِّضَا في جَبْهَةٍ العِيد غُرَّةً

بأفْضَلِ مَنْ لِلهِ يَرْضَى ويَغْضَبُ

وتمَّنتْ لَهُ فيكَ المَسَرَّةُ فَهْوَ مِنْ

دِماءِ الأَعادي والأضاحي مُخَضَّبُ

فلا زِلْتَ في أَمثالِهِ تُنْصُرُ الهُدى

وتَكْسِبُ أصْنافَ المَعَالي وتُكْسِبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنست بوجدي وهو ذل محبب

قصيدة أنست بوجدي وهو ذل محبب لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي