أنسيم القبول لي قد تنسم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنسيم القبول لي قد تنسم لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة أنسيم القبول لي قد تنسم لـ محمد شهاب الدين

أنسيم القبول لي قد تنسم

أم فم الدهر بالأماني تبسم

أم سفير الهناء جاء ببشرى

من حبيب عليَ بالقرب أنعم

فاجل لي يا نديم كاس التهاني

وانتهز فرصة المسرة وأغنم

وارو عن راحك القديم حديثاً

وأدر أيها المدير الأقدم

في رياض تراقص الغصن فيها

إذ على عوده الهزار ترنم

بين آس ونرجس وأقاح

وبهار وجلنار وخوجم

نترت فوقها لآلئ قطر

قلدت جيدها بعقد منظم

وإذا مرسل النسيم أتاها

كل غصن صلى عليه وسلم

وكان الشحرور إذ صاح قس

قام يتلو انجيل عيسى ابن مريم

وكل الخلاف دون غدير

هرة روعت بمنساب أرقم

والقناني ما لت تقهقه ضحكاً

إذ عيون الراووق تدمع عندم

وسقاة الصهباء تسعى طوافاً

بحمى بيتها العتيق المحرم

رب ساق سعى وحيى بكاس

وأتى الحجر في المطاف وزمزم

تحت ظل من الكروم ظليل

تحسب الشمس دونه نقش درهم

وإذا ما المشور أو ما مشيراً

لانتباه النمام قيل له نم

باكرتها الندمان حيث اجتلوها

ومحيا وجه الصباح ملتم

وأتوا حلبة الكميت وجلوا

في رهان السباق عن سبق أدهم

هو سباق غاية الفخر فضلاً

هو فتاح كل كنز مطلسم

هو قطب العرفان في كل قطر

ومحيط فهما بما ليس يفهم

هو بدر التمام حول سناه

أينما حل دارة العز ترسم

هو بر يبر من يرتجيه

هو يم لمن أتاه ميمم

عنه حدث بما تشاء كمالاً

فكلام الكمال فيه مسلم

كم وكم من معارف وفنون

فاق فيها الحدود بالكيف والكم

جامع في صفاته كل حسن

كان فيها بين الأنام تقسم

حكم الحزم في قضاياه جزماً

وسواه قضى بما قد توهم

ليس بالمرء من يقول بجهل

إنما المرء من إذا قال يعلم

إن بنيان من يؤسس يبقى

حيث بنيان غيره يتهدم

ولئن قيل ما له من نظير

برمن قد آلى بذاك وأقسم

همة شأنها ارتقاء المعالي

وعلى دونهن من كان يهتم

من يحاكيه في بديع حلاه

هل تحاكي ورق الجنادب ضيغم

يا أميراً قد صار تحت لواه

من جميع الفنون جيش عرمرم

حبه مالكي واحمد شيء

شافع لي وهو الإمام الأعظم

غاب عنا وذكره كان فيما

بيننا حاضراً يجل ويكرم

والتهاني تقول إذا أرخته

أره يمناً بقادم خير مقدم

كيف لا والمدارس اختطبته

ثم قالت كفؤي احتكم وتحكم

إن تكن قد عفت دروساً دروسي

فبك العفو صح عما تقدم

هاك مني وصيفة بنت فكر

مثلها خادم ومثلك يخدم

حرست في سماء حسن حلاها

بشهاب به الشياطين ترجم

فارتشف ثغرها وطب بشذاه

فرحيق المدام بالمسك يختم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنسيم القبول لي قد تنسم

قصيدة أنسيم القبول لي قد تنسم لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي