أنشد من عهد ليلى غير موجود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنشد من عهد ليلى غير موجود لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة أنشد من عهد ليلى غير موجود لـ مهيار الديلمي

أنشُدُ من عهد ليلَى غيرَ موجودِ

وأقتضيها مُعاراً غيرَ مردودِ

رِضاً بليلَى على ما كان من خُلُقٍ

جَعْدٍ ونَيلٍ كثيرِ المنّ معدودِ

من العزيزات أنساباً وأخبيةً

في صفوةِ البيتِ حلَّت صفوةَ البيدِ

محبُّها قد قضى في كلِّ معركةٍ

قصيّةٍ عن بلاغِ الأينُقِ القُودِ

تُقَلُّ من غيرِ ذُلٍّ عند أُسرتها

بين القبابِ المنيعاتِ الأباديدِ

كم ليلةٍ قد أرتني حشوَها قمراً

وجوهُها البيضُ في أبياتِها السُّودِ

من كلِّ هيفاءَ إلا الرِّدفَ تحسبهُ

غصناً من البان معقوداً بجلُمودِ

ما مستقيماتها للريح مائلةٌ

لكن براهينُ عِزٍّ لي المواعيدُ

لُثْنَ العناقيدَ فوقَ الخُمرِ واختلفت

شِفاهُهنَّ على ماءِ العناقيدِ

ورُحن يَرمِين بالألحاظ مقتَنَصاً

فما تصيَّدنَ إلا أنفُسَ الصِّيدِ

يا ليلَ لو كان داءً تقتُلين به

داويتِه كان داءً غيرَ مقصود

اليأسُ أروحُ لي والصبرُ أرفقُ بي

من نومِ ليلكِ عن همّي وتسهيدي

ما ماء دِجلةَ ممزوجاً بغدركُمُ

وإن شفَى بارداً عندي بمورودِ

ولا صَبَا أرضِكم هبَّت تروّحني

وفاءَ وعدٍ لكم بالمطلِ مكدودِ

حسبي سَمحتُ بأخلاقي فما ظفِرت

في الناس إلا بأخلاقٍ مَناكيدِ

وصاحبٍ لينُ أيَّامي وشدّتُها

فَرقٌ له بين تقريبي وتبعيدي

يمشي ابنَ دأيةَ في ظلِّ الرجاءِ معي

وفي النوائبِ يعدو عدوةَ السِّيدِ

وواسعِ الدار عالي النارِ يُوهمني

خِصبَ القِرَى بين مبثوثٍ ومنضود

يهوَى الأناشيدَ أن يَكذبِن سُمعَتَه

ولا يَهشُّ لأعواضِ الأناشيدِ

أغشاه غِشيانَ مجلوبٍ يُغَرُّ بما

رأَى وأُصرَف عنه صَرفَ مطرودِ

يجودُ مِلءَ يدي بالوعد يمطلُهُ

والمطلُ من غير عُسرٍ آفةُ الجودِ

فَدَى الرجالُ وإن ضنّوا وإن سمحوا

فتىً يهونُ عليه كلُّ موجودِ

لا يحسب المالَ إلا ما أفاد به

ثناءَ محتسبٍ أو ذِكرَ محمودِ

كم جَرَّبَ المدحُ أملاكاً وجرَّبه

فصبَّ ماءً وحَتُّوا من جلاميدِ

أملسُ لا عِرضُه الوافي بمنتقَصٍ

يوماً ولا مالهُ الواقي بمعبودِ

مَن سائلٌ بالكرام السابقين مَضَوا

وخلَّفوا الذِّكرَ من إرثٍ وتخليدِ

هذا الحسينُ فخذ عيناً ودعْ خَبراً

من الروايات عنهم والأسانيدِ

من ساكني الأرضِ قبلَ الماءِ من قدمٍ

وعامريها وما ذَلَّت لتشييدِ

كم حاملٍ منهُمُ فضلاً حمائلُهُ

تُحَلُّ عن عاتق بالتاج معقودِ

لم يبرحوا أجبُلَ الدنيا وأبحرَها

أصليْن من شاهقٍ منها وممدودِ

وحسَّنوا في الندى أخلاقَ حلمهمُ

إِنَّ الندى في النُّهى كالماء في العودِ

يا آل عبدِ الرحيم اختار صُحبتَكم

تأنُّقي في اختياراتي وتجويدي

أُحِبُّكم وتُحبُّوني وما لَكُمُ

فضلٌ ورُبَّ ودودٍ غيرُ مورودِ

قرابةٌ بيننا في فارسٍ وَصفتْ

عنّي وعنكم طهاراتِ المواليدِ

لا زال مدحِيَ ميراثاً يقابلكم

عنّي إذا الشعرُ في آذانكم نُودِي

بكلِّ حسناء لو أحفَشتُها برزتْ

للخاطبين بروزَ الغادةِ الرُّودِ

من نسج فكري تردّ العارَ دونكُمُ

ردّ السهام نبتْ عن نسج داودِ

ما أنبتتْ لِيَ شَجْراءُ الرجاء بكم

خِصباً وما كرَّ دهرٌ عودةَ العيدِ

وما تباحُ المُدَى مشحوذةً أبداً

صبيحةَ النحرِ من نحرٍ ومن جيدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنشد من عهد ليلى غير موجود

قصيدة أنشد من عهد ليلى غير موجود لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي