أنوح وأبكي خادما لي رزئته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنوح وأبكي خادما لي رزئته لـ راشد بن اسحاق

اقتباس من قصيدة أنوح وأبكي خادما لي رزئته لـ راشد بن اسحاق

أَنوحُ وَأَبكي خادِماً لي رُزِئتُهُ

عَلى مِثلِهِ تَبكي العُيونُ الجَوامِدُ

الأَصدقاءُ مكانهُ

ويغبِطُني الأَدنى بِهِ والأباعِدُ

لَهُ خِدمَةٌ تَشفي النُفوسَ كَما شَفى

غَليلَ الصَدى عَذبٌ مِنَ الماءِ بارِدُ

وَيَغرَقُ في الأَلطافِ حَتّى كَأَنَّهُ

أَخٌ مُشفِقٌ أَو والِدٌ مُتَعاهِدُ

وَكانَ لَهُ وَجهٌ يُدِلُّ بِحُسنِهِ

إِذا اِمتَحَنَت حُسنَ الوُجوهِ المَشاهِدُ

لَعَمري لَئِن عَزَّت عَلَيَّ حَياتُهُ

لَقَد غالَها سَهمٌ مِنَ المَوتِ قاصِدُ

كَأَنَّ ظَريفاً لَم يُشَمِّر ثِيابَهُ

لِخِدمَةِ بَيتي وَالعُيونُ رَواقِدُ

كَأَنَّ ظَريفاً لَم يُبَلِّغ رِسالَتي

وَيَشهَد لَهُ بِالنُصحِ عِندي شَواهِدُ

كَأَنَّ ظَريفاً لَم يَكُن لي مُساعِداً

إِذا غابَ عَنّي في الأُمورِ المُساعِدُ

كَأَنَّ ظَريفاً لَم تَطِب لي بِقُربِهِ

مَصادِرُ لِذّاتِ الهَوى وَالمَوارِدُ

كَأَنَّ ظَريفاً لَم يَذُق رَوحَ ساعَةٍ

وَلَم يَغذُهُ يَومٌ مِنَ العَيشِ واحِدُ

تَوَلّى ظَريفٌ وَاِستَقَلَّت بِهِ النَوى

بِحَيثُ اِستَقَرَّ النازِحُ المُتَباعِدُ

بِحَيثُ تَخَلّى مِنهُ كُلُّ مُمَرِّضٍ

وَأَعرَضَ عِنهُ الثِقاتُ العَوائِدُ

فَباتَ كَأَنّا لَم نُمَهِّدهُ مَضجَعاً

سِوى مَضجَعٍ فيهِ الثَرى وَالجَلامِدُ

إِذا ذَكَروا عِندي ظَريفاً وَمَوتَهُ

بَكَيتُ كَما يَبكي مِنَ الثُكلِ والِدُ

بَلَيتَ وَما يَبلى حَديثُكَ عِندَنا

وَغِبتَ وَطَيفٌ مِن خَيالِكَ شاهِدُ

فَإلّا الموتُ أو يقبل الفدى

فيكفيك من طريفٌ وتالدُ

خَليلَيَّ لا يَغرُركُما بِاِختِداعِهِ

سُكونُ اللَيالي وَالمَنايا رَواصِدُ

فَإِنَّ الَّذي أَهدى ظَريفاً إِلى البِلى

عَلى كُلِّ نَفسٍ بِالمَنِيَّةِ عائِدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنوح وأبكي خادما لي رزئته

قصيدة أنوح وأبكي خادما لي رزئته لـ راشد بن اسحاق وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن راشد بن اسحاق

راشد بن اسحاق

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي