أن دعاه داعي الصبا فأجابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أن دعاه داعي الصبا فأجابه لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أن دعاه داعي الصبا فأجابه لـ البحتري

أَن دَعاهُ داعي الصِبا فَأَجابَهُ

وَرَمى قَلبَهُ الهَوى فَأَصابَه

عِبتَ ما جاءَهُ وَرُبَّ جَهولٍ

جاءَ ما لا يُعابَ يَوماً فَعابَه

لَيتَ شِعري غَداةَ يُغدى بِصُعدى

أَيُّ شَيءٍ مِن الرَبابِ أَرابَه

أَهُوَ الجِدُّ مِن صَريمَةِ عَزمٍ

أَم هُوَ الهَزلُ في الهَوى وَالدُعابة

خَونُ عَينٍ لَم أَحتَسِبهُ وَقَلبٍ

لَم أَخَف يَومَ رامَتَينِ اِنقِلابَه

باتَ يَخشى عَلى البِعادِ اِجتِنابي

شِقُّ نَفسٍ قَد كُنتُ أَخشى اِجتِنابَه

صافِحاً عَن خَفِيِّ ذَنبٍ وَقَد صا

فَحتُ في ساعَةِ الوَداعِ خِضابَه

رَشَأٌ إِن أَعادَ كَرَّ بِلَحظٍ

أَشعَلَ القَلبَ مُضنِياً أَو أَذابَه

لَم يَدَع بَينَنا التَباعُدُ إِلّا

ذَكرَةً أَو زِيارَةً عَن جَنابَه

قَلَّ خَيرُ الإِخوانِ إِلّا مُعَزٍّ

عَن تَناءٍ أَو عائِدٌ مِن صَبابَه

إِن تَسَلني عَن الشَبابِ المُوَلّى

فَهُوَ القارِظُ اِنتَظَرتُ إِيابَه

غَضدُ عَيشٍ زالَت غَمامَتُهُ عَن

ني وَمَن بِالغَمامَةِ المُنجابَه

يَغنَمُ المُوجِزُ الهَجومُ عَلى الأَم

رِ وَيُكدي المُطاوِلُ الهَيابَه

وَخَليلٍ دَعَوتُهُ لِلمَعالي

وَهِيَ دونَ الطُرّاقِ تَطرُقُ بابَه

هَمَّ عَن دَعوَتي وَمَن ساءَ سَمعاً

في مَواضي أَمثالِهِم ساءَ جابَه

عَجَبٌ مِنهُ يَومَ ذاكَ وَمِنّي

يَتَقَصّى بِالضاحِكِ اِستِغرابَهُ

لا تَخَف عَيلَتي وَتِلكَ القَوافي

بَيتُ مالٍ ما إِن أَخافُ ذَهابَه

كَم عَزيزٍ حَرَبنَ مِن غَيرِ ذُلٍّ

مالَهُ أَو نَزَعنَ عَنهُ ثِيابَه

قَد مَدَحنا إِيوانُ كِسرى وَجِئنا

نَستَشيبُ النُعمى مِن اِبنِ شَوابَه

بَيتُ فَخرٍ كانَ الغِنى لَو يُوافي

زائِرُ البَيتِ عِندَهُ أَربابَه

وَإِذا ما أَلَطَّ بِالحَقِّ قَومٌ

فَمِنَ الحَقِّ أَن تَنوبَ القَرابَه

أَنتُم مِنهُم خَلا ما لَبِستُم

بَعدَهُم مِن مُعارِ زِيِّ الكِتابَه

هِمَمٌ في السَماءِ تَذهَبُ عُلواً

وَرِباعٌ مَغشِيَّةٌ مُنتابَه

وَأُناسٌ إِن ضَيَّعَ المَجدُ قَومٌ

حَفِظوا المَجدَ أَن يُضيعوا طِلابَه

ما سَعَوا يَخلُفونَ غَيرَ أَبيهِم

كُلُّ ساعٍ مِنّا يُريدُ نِصابَه

جَمَعَتهُم أُكرومَةٌ لَم يَجوزوا

مُنتَهاها جَمعَ القِداحِ الرِبابَه

خُلُقٌ مِنهُم تَرَدَّدَ فيهِم

وَلِيَتهُ عِصابَةُ عَن عِصابَه

كَالحُسامِ الجُرازِ يَبقى عَلى الدَه

رِ وَيُفنى في كُلِّ عَصرٍ قِرابَه

ما تَسامَت أَخطارُ فارِسَ إِلّا

مَلَكوا الفَرعَ مِنهُم وَالذُؤابَه

وَإِذا أَحمَدُ اِستَهَلَّ لِنَيلٍ

أَكثَرَ النَيلَ واهِباً وَأَطابَه

أَرتَجي عِندَهُ فَواضِلَ نُعمى

ما اِرتَجاها الشَمّاخُ عِندَ عَرابَه

ماثِلٌ في أُرومَةِ المَجدِ تَرضى

مُنكَفاهُ إِلى النَدى وَاِنصِبابَه

لَم يُغادِ الظَما وَلَم يَدرِ كَيفَ الرِي

يُ مَن لَم يُمطَر بِتِلكَ السَحابَه

إِن جَرى طالِباً نِهايَةَ فَخرٍ

أَحرَزَ السَبقَ فائِتاً أَصحابَه

وَمُضاهٍ لَهُ تَفَنَّنَ حَتّى

فايَضَ البَحرَ زاخِراً بِصُبابَه

قُلتُ هَب شَرَّ ما تُعاني وَقَد يُن

جيكَ مِن شَرِّ مَؤيِدٍ أَن تَهابَه

وَمِنَ النَقصِ أَن تَشيدَ بِفَضلٍ

نِلتَ مَدخولَهُ وَنالَ لُبابَه

إِن تُرِد نَقلَ بَيتِهِ لا يُتابِع

كَ شَرَوري وَلا يُطاوِعكَ شابَه

تَيَّمَتهُ عُرى الأُمورِ وَراقَت

هُ اِستِباءً لِلُبِّهِ وَخِلابَه

وَعَلَت أَريَحِيَّةٌ مِنهُ تُدني

هِ لِأُنسٍ عَنِ الحِجى وَالمَهابَه

سَلِسٌ بِالعَطاءِ حَتّى كَأَنّا

نَبتَغي عِندَهُ حِجارَةَ لابَه

هُوَ لِلراغِبينَ عُمدَةُ آما

لٍ كَما البَيتُ لِلحَجيجِ مَثابَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أن دعاه داعي الصبا فأجابه

قصيدة أن دعاه داعي الصبا فأجابه لـ البحتري وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي