أهاجك شوق أم سنا بارق نجدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهاجك شوق أم سنا بارق نجدي لـ ابن عنين

اقتباس من قصيدة أهاجك شوق أم سنا بارق نجدي لـ ابن عنين

أَهاجَكَ شَوقٌ أَم سَنا بارِقٍ نَجدي

يُضيءُ سَناهُ ما تُجِنُّ مِنَ الوَجدِ

تَعَرَّضَ وَهناً وَالنُجومُ كَأَنَّها

مَصابيحُ رُهبانٍ تُشَبُّ عَلى بُعدِ

حَنَنتُ إِلَيهِ بَعدَما نامَ صُحبَتي

حَنينَ العِشارِ الحائِماتِ إِلى الوَردِ

يُذَكِّرُني عَصراً تَقَضّى عَلى الحِمى

وَأَيّامَنا في أَيمنِ العَلَمِ الفَردِ

وَإِذ أُمُّ عَمروٍ كَالغَزالَةِ تَرتَعي

بِوادي الخُزامى روضَ ذاتِ ثَرىً جعدِ

غُلامِيَّةُ التَخطيطِ ريمِيَّةُ الطُلى

كَثيبِيَّةُ الأَردافِ خوطِيَّةُ القَدِّ

حَفِظتُ لَها العَهدَ الَّذي ما أَضاعَهُ

صُدودٌ وَلا أَلوى بِهِ قِدَمُ العَهدِ

أَلا يا نَسيمَ الريحِ مِن تَلِ راهِطٍ

وَرَوضِ الحِمى كَيفَ اِهتَدَيتَ إِلى الهِندِ

تَسدَيتنا وَالبَحرُ دونَكَ مَعرِض

وَبيدٌ تَحاماها جَوازي المَها الرُبدِ

فَأَصبَحَ طِيبُ الهِندِ يَخفى مَكانُهُ

حَياءً وَلا يَبدو شَذا العَنبَرِ الوَردِ

أَأَهلُ الحِمى خَصوكَ مِنهُم بِنَفحَةٍ

فَأَصبَحتَ مُعتَلَّ الصَّبا عطرَ البُردِ

لَئِن جَمَعَت بَيني وَبَينَهُمُ النوى

فَأَيُّ يَدٍ مَشكورَةٍ لِلنَوى عِندي

فَما زالَتِ الأَيّامُ تُمهي شِفارَها

وَتَشحَذُ حَتّى اِستَأصَلَت كُلَّ ما عِندي

فَأَقبَلتُ أَجتابُ البِلادَ كَأَنَّني

قَذىً حالَ دونَ النَومِ في أَعيُنٍ رُمدِ

فَلَم يَبقَ حَزنٌ ما تَوَقَّلتُ متنَهُ

وَلَم يَبقَ سَهلٌ ما جَرَرتُ بِهِ بُردي

أَكِدُّ وَيُكدي الدَهرُ في كُلِّ مَطلَبٍ

فَيا بُؤسَ حَظّي كَم أَكِدُّ وَكَم يُكدي

طَريدُ زَمانٍ لَم يَجِد لِصُروفِهِ

بِغَيرِ ذَرا البابِ العَزيزِيِّ مِن وِردِ

فَلَمّا اِستَقَرَّت في ذَراهُ بِيَ النَوى

وَأَلقَت عَصاها بَينَ مُزدَحَمِ الوَفدِ

تَنصلَ دَهري وَاِستَراحَت مِنَ الوَجى

قَلوصي وَنامَت مُقلَتي وَعَلا جَدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهاجك شوق أم سنا بارق نجدي

قصيدة أهاجك شوق أم سنا بارق نجدي لـ ابن عنين وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن عنين

محمد بن نصر الله بن مكارم بن الحسن بن عنين أبو المحاسن شرف الدين الزرعي الحوراني الدمشقي الأنصاري. أعظم شعراء عصره، مولده ووفاته بدمشق، كان يقول أن أصله من الكوفة، من الأنصار. كان هجاءً، قل من سلم من شره في دمشق، حتى السلطان صلاح الدين، ذهب إلى العراق والجزيرة وأذربيجان وخراسان، واليمن ومصر. وعاد إلى دمشق بعد وفاة صلاح الدين فمدح الملك العادل وتقرب منه، وكان وافر الحرية عند الملوك. وتولى الكتابة والوزارة للملك المعظم، بدمشق في آخر دولته، ومدة الملك الناصر، وانفصل عنها في أيام الملك الأشرف فلزم بيته إلى أن مات.[١]

تعريف ابن عنين في ويكيبيديا

ابن عنين (549 -630 هـ / 1154-1232) شاعر في زمن صلاح الدين الأيوبي ولد في دمشق، ومات سنة ثلاثين وستمائة عن إحدى وثمانين سنة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن عنين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي