أهاجها حادي المطي فمالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهاجها حادي المطي فمالها لـ الأخرس

اقتباس من قصيدة أهاجها حادي المطي فمالها لـ الأخرس

أهاجها حادي المطي فمالَها

ولم يَهجْ لمَّا حدا أمثالَها

فهل عرفت يا هذيمُ ما بها

وما الَّذي أورثها بلبالها

غنَّى لها برامةٍ والمنحنى

وبالديار ذاكراً أطلالها

وما درى أيَّ جوىً أثاره

وعبرة بذكره أسالها

ذكّرها مناخها برامة

فكان ذكر رامة خيالها

ذكرها مراعياً من شيحها

ووردها من مائها زلالها

ذاقت نميراً في العُذَيب ماءه

وقد أُذيقَتْ بعده وبالَها

لو كانَ غير وجدها عقالها

بدار ميٍّ أطلقت عقالها

تسأل عن أحبابها دوارساً

من الرسوم لم تجب سؤالها

وكلَّما عاد لها عيد الهوى

هيَّج منها عيده بلبالها

تالله تنفك وقد تظنّها

لما بها من الضَّنى خيالها

حريصة على لقاء أوجُهٍ

غالى بها صرف النوى واغتالها

هي الظعون قوَّضت خيامها

وأزعجت يوم النوى جمالها

وأوقدت في قلب كل مغرمٍ

نيران وجد تضرم اشتعالها

وقاطعتنا بالنوى مواصلاً

لو أنصفت ما قطعت وصالها

وعن يمين الجزع شرقيّ الحمى

متى أراني ناشقاً شمالها

بيوت حيّ أحكموا ضيوفها

وحذَّروا عدوها نزالها

وللمغزال دونها ملاعب

لو اقتنصت مرة غزالها

وقد رمتني عينها نبالها

فما وقتني أدرُعي نبالها

إنِّي لأهوى مجتنى معسولها

وأختشي من قدّها عسّالها

تلك ربوع كنت في رباعها

طوع هواها عاصياً عذالها

فيا سَقت تلك الربوع ديمةٌ

تصبُّ من صوب الحيا سجالها

ساحبة على الحمى سحابها

تجر في دياره أذيالها

قد قطبت طلقها وبشّرت

من شام بالغيث العميم خالها

من مثقلات المزن ما إن جلجلت

بالرعد إلاَّ وضعت أثقالها

شاكرة آثارها منها لها

إدبارها بالريّ أو إقبالها

وربّ ليلٍ أطبقت ظلماؤه

بحيث لا يهدى امرؤ خلالها

قلقلت في الموقرات في السرى

حتَّى لقد كدت أرى كلالها

ولست أنفكّ ولي مآرب

أرجو إذا أرفعت أن أنالها

تحملني لابن النبيّ ناقة

إنْ بلغته بَلغت آمالها

فإنَّ إبراهيم حيث يَمَّمتْ

كانَ مناها إن يكن مآلها

تكاد من وفر نوال فضله

تطمع أن يبلغها محالها

نفسٌ له زكيّةٌ عارفة

بالغة بدركها كمالها

وتستمدّ العارفون فيضها

وترتجيها جاهها ومالها

لو لم في الأرض من أمثاله

زلزلت الأرض إذاً زلزالها

إذا دعا الله لكشف حادث

أهالها أمَّنها أحوالها

هو الشفاء لعضال أمَّة

يبرئ من أدوائها عضالها

واتخذته المسلمون إنْ دَعت

ضراعها لله وابتهالها

من النجوم المشرقات بالهدى

المدحضات بالهدى ضلالها

ما برحوا في الأرض بين خلقه

أقطابها الأنجاب أو إبدالها

إذا دعوا إلى الجميل أسرعوا

ولن ترى لغيره استعجالها

واقتحموها عقبات أزمة

إلى علىً توقَّلوا حبالها

هم الغيوث ابتدروا نوالها

هم الليوث ابتدروا نزالها

قائلة فاعلة بقولها

سابقة أفعالُها أقوالَها

إن قربت من الأعادي قرَّبت

إلى الهدى همتهم آجالها

هم الذين ذلّلوا صعابها

هم الذين دوَّخوا أقيالها

وحرَّموا من ربهم حرامَها

وحَلَّلوا بأمره جلالها

بحر من العلم طمى خضمه

وارد كل وارد نوالها

سل ما تشاء عن عويص مشكل

فإنَّه لموضح إشكالها

أين الأعادي من علوِّ قدره

إنّ طاولته في المعالي طالها

لو رام أعلى بُغيةٍ يرومها

ولو غدت مثل النجوم نالها

تسكرنا عذوبة من لفظه

إذا أدار لفظه جريالها

له التصانيف التي كأنَّها

تروي بحسن صبّها جمالها

رقّت حواشيها فلو قرأتها

على الغصون مرةً آمالها

مثل السماء بالسناء والسنا

قد طلعت خلاله خلالها

كم حجة أوردها قاطعة

وحكمة في كلمات قالها

خذها إليك سيّدي مقطوعة

واجعل رضاك سيّدي إيصالها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهاجها حادي المطي فمالها

قصيدة أهاجها حادي المطي فمالها لـ الأخرس وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن الأخرس

عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب. شاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة. ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه. له ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي