أهجرت عبدة أم عداك مسير
أبيات قصيدة أهجرت عبدة أم عداك مسير لـ بشار بن برد
أًهَجَرتَ عَبدَةَ أَم عَداكَ مَسيرُ
لا بَل تُلِمُّ بِأَهلِها وَتَدورُ
زَعَمَ المُشيرُ بِيَ الصَغيرُ مِنَ الهَوى
وَفِراقُهُ حَدَثٌ عَليَّ كَبيرُ
بِأَبي وَأُمّي وَالعَشيرَةِ كُلِّها
شَخصٌ هُناكَ ضَجيعُهُ مَحيورُ
شَخصٌ إِذا التَبَسَت بِعَيني عَينُهُ
حَلَفَ النَواسِكُ أَنَّني مَسحورُ
يا صاحِ بُح بِهَوى أَخيكَ وَبُثَّهُ
إِن كانَ مِنكَ عَلى الحَبيبِ مُرورُ
ما إِن وَراءَكُمُ عَليهِ مِنَ الهَوى
عُسرٌ وَما مِن دونِكُم تَيسيرُ
أَنّى ظَنَنتِ بِهِ الظُنونَ وَقَلبُهُ
يا عَبدَ في لُجَجِ الهَوى مَغمورُ
إِن قُلتِ أَقصِر عَنكَ أَقصَرَ قَلبُهُ
وَبَدا عَلَيهِ مِن العَزاءِ نَذيرُ
فَدَنا ليُلحِقَ عَينَهُ بِسُرورِها
وَدُنُوُّ مَن بَتَلَ الفُؤادَ سُرورُ
إِنَّ المُحِبَّ بِأَن يَلَذَّ حَبيبَهُ
وَيَمَلَّ مَن لا يَستَلِذُّ جَديرُ
حَتّى مَتى تُبقي لِنَفسِكِ حُبَّهُ
وَالمَرءُ يَصبِرُ إِنَّهُ لَصَبورُ
أَعُبَيدَ هَلّا تَنقَمينَ عَلى فَتىً
نَفِدَت رُقاهُ وَسُقمُهُ مَوتورُ
عَجِلٌ بِحُبِّكِ مَوتُهُ عَن يَومِهِ
إِن لَم يُجِرهُ مِن هَواكِ مُجيرُ
لا تَشتَرينَ مَنِيَّتي بِهَواكُمُ
فِإِلى المَماتِ بِما لَقيتُ أَصيرُ
هَمُّ يُوَكِّلُني بِحُبِّكِ وَالرَدى
عِلمي بِذَلِكَ أَنَّهُ مَقدورُ
ما زالَ بي سَنَنُ الصِبا وَبِحاجَتي
حَتّى أَتَيتُكِ وَالعُيونُ حُمورُ
فَالعَينُ حينَ أَرومُ هَجرَكِ طُرفَةٌ
وَعَلى فُؤادي مِن هَواكِ أَميرُ
قَلبٌ أُسَكِّنُهُ إِذا جَمَحَ الهَوى
فَيَطيرُ نَحوَكِ أَو يَكادُ يَطيرُ
إِنّي وَإِن قَصُرَت خُطايَ لَنازِحٌ
مِن هَجرِ بَيتِكِ غَيرُهُ المَهجورُ
إِلّا تَثاقُلَ عاشِقٍ أَو قُربَهُ
بِالحُبِّ لَيسَ لَهُ عَليكِ نُذورُ
ذَهَبَ الفُؤادُ إِلى عُبَيدَةَ بَعدَما
أَثِرَت مَعالِمَهُ وَقَلَّ خَبيرُ
وَلَقَد أُبَصِّره عَليَّ وَقَد يَرى
نُصحي فَيَعرِفُ قَصدَهُ وَيجور
وَكَفاكَ مِن عَجَبٍ تَجَنُّبُ رُشدِهِ
وَطِلابُ ما تَهوَى وَأَنتَ بَصيرُ
قالَت عُبَيدَةُ إِذ سَأَلتُ قَليلَها
وَرَغِبتُ إِنَّ كَبيرَها مَحظورُ
أَلاعَلِمتَ وَأَنتَ غَيرُ مُفَنَّدٍ
أَنَّ القَليلَ إِلى القَليلِ كَثيرُ
فَضَحِكتُ مِن عَجَبٍ وَقُلتُ لِصاحِبي
كَفِّن أَخاكَ فَإِنَّهُ مَقبورُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أهجرت عبدة أم عداك مسير
قصيدة أهجرت عبدة أم عداك مسير لـ بشار بن برد وعدد أبياتها ستة و عشرون.
عن بشار بن برد
هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]
تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا
بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ بشار بن برد - ويكيبيديا