أهجر النوم في طلاب العلاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهجر النوم في طلاب العلاء لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة أهجر النوم في طلاب العلاء لـ إسماعيل صبري باشا

أهجُرِ النَومَ في طِلابِ العَلاءِ

وَصلِ الصُبحَ دائِباً بِالمَساءِ

وَالتَمِس بِالمسير في كل قُطرٍ

رُتبةَ العارِفين وَالحُكماءِ

إِن غَضَّ الشَباب فَقَّهَهُ التَر

حالُ شَيخٌ في أَعيُنِ العُقَلاءِ

وَمُقامُ الحُسامِ في الغِمدِ يُزري

بِالذي حازَ مَتنُه من جَلاءِ

فَدَعِ الغِمدَ يَبدُ لِلعَينِ مِن فَض

لِكَ ما كانَ في زَوايا الخَفاءِ

إِنَّ أَمضى الرِجال مَن كانَ سهماً

نافِذاً في حُشاشَةِ الغَبراءِ

وَاللَبيبُ اللَبيبُ مَن دارَ في الأَر

ضِ لِعلمٍ يناله أَو ثَراء

إِنما الأَرضُ وَالفَضاءُ كِتابٌ

فَاِقرَأوهُ معاشِرَ الأَذكِياءِ

وَاِقرِنوا العِلمَ بِالسُرى رُبَّ علمٍ

لم تَحُزهُ قَرائِحُ العُلَماءِ

وَأَطيلوا ما كانَ من قِصَرِ العَي

شِ بحَثِّ الرِكابِ في الأَنحاءِ

وَطَنُ المَرءِ مَهدُه وَبَقايا ال

كَونِ بَيتٌ له رَفيعُ البِناءِ

وَمَعيبٌ أَن تَصرِفَ العُمرَ في المَه

دِ وَتَنسى البَيتَ الوَسيعَ الفِناءِ

هذه الفُلكُ يَستَحِثُّ خُطاها

هَزَجُ الريحِ في صحارى الماء

كَم أَطالَت مدى الرَحيل وَوالَت

هُ فعادَت بِالخَير وَالسَرّاءِ

وَهلالُ السَماءِ يَزدادُ نوراً

كلَّما خاضَ لُجَّة الظُلماء

لَو وَنى عَزمهُ لما فازَ بِالقِد

حِ المُعَلّى في القُبَّةِ الزَرقاء

خُلِقَ المرءُ لِلتَنَقُّلِ في الأَر

ضِ وَلِلسَعيِ لا لِمَحضِ الثَواء

فَتَحَرَّك بِحُكم طَبعِك أَو كُن

حَجرا في مَجاهلِ البَيداء

حَبَّذا رِحلةٌ تُمَثِّلُ تَمثي

لاً مزايا الأَسفارِ لِلقُرّاء

قد أَجادَت فيها يَراعةُ مُنشي

ها اِختِيارَ الأَخبارِ وَالأَنباء

فَأَجِل في جَمالِها نَظراتٍ

فهيَ بِكرُ الآدابِ وَالإِنشاء

وَتَفَهَّم حديثَها ثم سافِر

ليس مَن يَسمعُ الحديثَ كرائي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهجر النوم في طلاب العلاء

قصيدة أهجر النوم في طلاب العلاء لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي