أهدت نجاتك عوذة المتخوف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهدت نجاتك عوذة المتخوف لـ ابن سهل الأندلسي

اقتباس من قصيدة أهدت نجاتك عوذة المتخوف لـ ابن سهل الأندلسي

أَهدَت نَجاتُكَ عوذَةَ المُتَخَوِّفِ

وَجَلَت إِياتُكَ بُغيَةَ المُتَشَوِّفِ

بَهَجَ الجَميعُ بِكَ اِبتِهاجَ الأَرضِ في

مَحلٍ بِإِطلاقِ الحَيا المُتَوَقِّفِ

يا غُمَّةً أَجلَت لَنا عَن فَرحَةٍ

كَالسِجنِ أَفرَجَ عَن إِمارَةِ يوسُفِ

مَرِضَ الوَزيرُ المُرتَضى فَبَدَت عَلى

مَرَضِ الوُجودِ دَلائِلٌ لا تَختَفي

وَلِذَلِكَ اِعتَلَّ النَسيمُ وَأُلبِسَت

شَمسُ الأَصيلِ شُحوبَ شاكٍ مَدنَفِ

إِن سَرَّ مَطلِعُهُ العُيونَ فَطالَما

نامَت أَماناً في حِماهُ الأَكنَفِ

أَو مُدَّتِ الأَيدي لَهُ تَدعو فَكَم

مُدَّت إِلى إِحسانِهِ المُتَوَكِّفِ

ظَلَّ الزَمانُ مُحَيِّراً لِشِكاتِهِ

فَلَو أَنَّهُ عَينٌ إِذَن لَم تَطرَفِ

عَجَباً مِنَ الأَيّامِ تُسقِمُهُ وَما

زالَت بِهِ مِن كُلِّ سُقمٍ تَشتَفي

ما نالَتِ الآلامُ مِنهُ سِوى الَّذي

نالَ الصِقالُ مِنَ الحُسامِ المُرهَفِ

حَفَّت بِنورِ أَبي عَلِيٍّ عِصمَةٌ

لَو جاوَرَت شَمسَ الضُحى لَم تُكسَفِ

إِن غِبتَ عَن قَومٍ فَما غابَ الَّذي

عَوَّدتَهُم مِن نائِلٍ وَتَعَطُّفِ

كَالنَبتِ لا يَلقى الغَمامَ وَإِن غَدا

مُتَنَعِّماً بِرُضابِهِ المُتَرَشَّفِ

رِفدٌ بِصاحِبِهِ نَقاءُ سَريرَةٍ

وَصفانِ مِن وَصفِ السَحابِ الموكَفِ

كَرَمٌ يُؤَيِّدُهُ التَكَرُّمُ قَد حَكى

غَيَدَ الغَزالِ مُوَكَّداً بِتَشَوُّفِ

حَسَبٌ صَقيلٌ فَوقَ عِزٍّ أَشوَسٍ

كَسَنا الفِرِندِ عَلى سَواءِ المَشرَفي

عزمٌ تَأَلَّقَ في نَواحي هِمَّةٍ

كَالنارِ تومِضُ بِاليَفاعِ المُشرِفِ

ما فيهِ مِن غَيرِ التُقى رَهَبٌ وَلا

فيهِ لِغَيرِ الجودِ شيمَةُ مُسرِفِ

لا يُبصِرُ الزَلّاتِ وَهيَ ظَواهِرٌ

تَبدو وَيُبصِرُ مَوضِعَ الفَضلِ الخَفي

أَضدادُ مَجدٍ لا تَعادِيَ بَينَها

نارُ البَروقِ بِمائِها لا تَنطَفي

مُتَناسِبٌ فىِ الفَضلِ مُكتَمِلٌ فَلا

نَقصُ الكَفيفِ وَلا اِختِلافُ الأَخيَفِ

موفٍ عَلى العَليا بِأَيسَرِ سَعيِهِ

نَيلَ البَليغِ مُرادَهُ في أَحرُفِ

سَعيٌ خَلاصِيُّ قَدِ اِستَصفى العُلا

وَلَقَد تُتاحُ لَهُ وَلَو لَم يَصطَفِ

لَو أَنَّهُ اِلتَمَسَ المَساعِيَ في الدُجى

لَم تِختَطِف مِهُنَّ غَيرَ الأَشنَفِ

نَظَمَ المَواهِبَ كَالقَوافي جودُهُ

لا نَظمَ مُنتَحِلٍ وَلا مُتَكَلِّفِ

قَد يُلحِفُ العافونَ في تَسآلِهِم

ما كُنتُ أَسمَعُ بِالكَريمِ المُلحَفِ

إِفكُ الدُعاةِ مَحَتهُ دَعوَتُكَ الرِضى

فَعَصا الخَطيبِ بِها عَصا مُتَلَقِّفِ

يُبدونَ هَدياً وَالمُرادُ خِلافُهُ

فَكَأَنَّ دَعوَتَهُم كَلامُ مُصَحِّفِ

ناضِل بِسَيفِ اللَهِ أَو بِكِتابِهِ

وَاِشبِع بِظَهرِ الطِرفِ بَطنَ المُصحَفِ

وَإِلَيكِها اِبنَةَ ساعَةٍ لا تَلتَقي

إِلّا بِسَمعٍ مُنصِتٍ أَو مُنصِفِ

عَذراءُ جاءَت عَن لَهاكَ وَخاطِري

فَعَجِبتُ مِن كَرَمِ القَريضِ المُقرِفِ

راقَتكَ تَسهيماً وَصابَت أَسهُماً

فَأَتَتكَ بَينَ مُفَوَّقٍ وَمُفَوَّفِ

أَنا وَالبِساطُ وَأَنتَ أَشرَفُ مادِحٍ

وَأَجَلُّ مَمدوحٍ وَأَشرَفُ مَوقِفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهدت نجاتك عوذة المتخوف

قصيدة أهدت نجاتك عوذة المتخوف لـ ابن سهل الأندلسي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن سهل الأندلسي

إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق. شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.[١]

تعريف ابن سهل الأندلسي في ويكيبيديا

أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي (605 هـ / 1208 - 649 هـ / 1251)، من أسرة ذات أصول يهودية. شاعر كاتب، ولد في إشبيلية واختلف إلى مجالس العلم والأدب فيها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن سهل الأندلسي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي