أهدى إلي لواعج الأشواق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهدى إلي لواعج الأشواق لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة أهدى إلي لواعج الأشواق لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

أَهْدَى إِليَّ لواعجَ الأَشواقِ

نَظَرُ الفَريقِ وقد أَجَدَّ فراقي

ليسَ الفَرائصُ بالمَقاتِل إِنَّما

بَيْنَ الجُفونِ مَقاتلُ العُشَّاقِ

مَنْ لي بِرَيّانِ المَعاطفِ أَهْيَفٍ

واهي عُقودِ الخَصْرِ والمِيثاقِ

ملَّكْتُهُ رِقِّي وعِفْتُ لحبِّهِ

ذَنْبَ الإِباقِ وقُرْبةَ الإِعْتاقِ

وغَفَتْ عُيونُ وشاتِنا سِلْماً وكمْ

قامَتْ لحَرْبِ عَناقِنا مِنْ ساقِ

جاذَبْتهُ أَطَرافَ كلِّ طَريفةٍ

في العَتْبِ لم تَنْفَقْ بسُوقِ نِفاقِ

وتعارَضَتْ أَقوالُنا فتَعَارضَتْ

شُعَرا القُلوبِ وأَبْحُرُ الآماقِ

في رَوْضَةٍ للِنَّارِ مِنْ نَوَّارِها

لَهَبٌ بِفائِض مائِها الرَّقْراقِ

راحي بِها حُلْوُ المَذاقِ ونَزْهتي

وَرْدُ الخُدُودِ ونَرْجِسُ الأَحْداقِ

أَفْديهِ مِنْ عَذْبِ الفُكاهةِ واللَّمى

أَضْحَى يَساقيني الهَوَى وأُساقي

بَدْرٌ يَزيدُ سَنَاً أَزيدُ بهِ ضَنَىً

حتى كأَنَّ تَمَامَهُ لمِحَاقي

قُبْحُ الصِّدودِ يَقيهِ عَيْنَ كمالِهِ

واللهُ لِلمَلِكِ المُظَفَّرِ واقِ

مَلِكٌ تَحكَّمَ سُخُطُهُ ورِضاهُ في

سَلْبِ النُّفوسِ وقِسْمَةِ الأَرزاقِ

عَقِمَ الحواضِنُ عنْ سَليلٍ مِثْلِهِ

فَحَوى عظيمَ المُلْكِ باسْتِحْقاقِ

شَهْمٌ تَحمَّلَ في الخُطوبِ همومَهُ

ما شاءَ مِنْ خيلٍ لَدَيه عِتاقِ

سَدَّ الثُّغورَ بصَدْرِ كلِّ مَسَدَّدٍ

ما زالَ مرَّاقاً مِنَ المرَّاقِ

نَفَّاذُ كلِّ مُفاضةِ يَسْعَى بِها

الخَطِيُّ مِثْلَ الخَطِّ في الأَرواقِ

تَرَكَتْ جُموعَ المُشْركينَ صِفاحُهُ

رَهْنَى حَديدِ قواضبٍ ورِباقِ

حتى أَعادْتُهُم ضَراغمُ صِيدِهِ

في خِيسِها كالصِّيدِ في الأَوهاقِ

أَقْصاهُم ماضي العَزيمةِ ماجدٌ

زاكي الفُروعِ مُطَهَّرُ الأَعْراقِ

رَحْبُ الذَّرا لمَّا مُنيتْ ببعدِهِ

ضاقتْ عليَّ مالكُ الآفاقِ

فالآنَ مُذْ سَمَحَ الزَّمانُ بِقُرْبِهِ

فالشَّامُ شامي والعِراقُ عِراقي

مَحْمودُ يا بْنَ مُحَمَّدٍ فُقْتَ الوَرَى

مَجْداً يُقَصِّرُ عنهُ جَهْدُ الرَّاقي

حَبَّسْتُ مِنْ نَظْمي عليكَ قَلائداً

أَبْقَى مِنَ الأَطْواقِ في الأَعناقِ

ولَبِستُ مِنْ نُعماكَ أَشْرَفَ حُلَّةٍ

لكنَّها تَفْنى ومَدْحيَ باقِ

ماذا يَصُدُّ قَصائدي عن قَصْدِها

وجَداكَ عن بِريِّ وعن إِرْفاقي

بَذَرَ النَّدى عِنْدي بأَخْصَبِ مَنْبِتٍ

والمَدْحُ عِنْدَكَ نافِقُ الأَعْلاقِ

شَرُفَتْ بناتُ قَرائحي وتَكرَّمَتْ

فَعَرَضْتُها في أَنْفَقِ الأَسْواقِ

وزَفَفْتُها زَفَّ الهُدِيِّ مُهَنِّئاً

بقُدومِ عِيدٍ سيقَ خَيْرَ مَساقِ

فاسْعَدْ بِنَحْرِ الظُّلْمِ والإِظلامِ وال

أعداءِ والأَنعامِ والإِمْلاقِ

لا زِلْتَ تُطْلِقُ عانياً مِنْ حَبْسِهِ

بِلُها مُحبَّسةٍ على الإِطْلاقِ

وبَقَيتَ مَلْكاً للخَلائقِ واحِداً

تَرْعاكَ عَيْنُ الواحِد الخَلاَّقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهدى إلي لواعج الأشواق

قصيدة أهدى إلي لواعج الأشواق لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي