أهدى النسيم لنا ريا الرياحين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهدى النسيم لنا ريا الرياحين لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة أهدى النسيم لنا ريا الرياحين لـ عماد الدين الأصبهاني

أَهْدَى النّسيمُ لنا رَيّا الرَّياحينِ

أَمْ طيبَ أَخلاق جيراني بجيرونِ

هَبّتْ لنا نَفْحةٌ في جلِّقٍ سَحَراً

باحَتْ بسرٍ من الفرودوسِ مكنونِ

وفاحَ بالعَرْفِ من أَرجائها أَرَجٌ

نالَ المسرَّةَ منه كلُّ مَحزونِ

هَبتْ تُنبِّهُ أَطرافي وتَبعَثُها

منّي وتوجبُ للتهويم تهويني

وما دَرَينا أَداريا لنا أَرَجَتْ

أم دارَ في دارنا عطّارُ دارِينِ

نَسْري ونرتاحُ الاستنشاء رائحةٍ

هَبّتْ سُحَيراً على وَرْدٍ ونسرينِ

ورُبَّ همٍ فقدناهُ بربوتها

ورُبَّ قلبٍ أَصَبْناهُ بقُلْبينِ

لولا جسارَةُ قلبي ما ثبتُّ على ال

عُبُورِ من طَرَبٍ في جِسرِ جسرين

دمشقُ عنديَ لا تُحصَى فضائلُها

عَدّاً وحَصْراً ويُحْصَى رَمْلُ يَبْرينِ

وما أَرى بلدةً أُخرى تُماثِلُها

في الحُسْنِ من مصرَ حتى مُنْتَهى الصِّينِ

في كلِّ قُطرٍ بها وَكْرٌ لِمُنكَسرٍ

ومسكنٌ غيرُ مَمْلولٍ لِمسكينِ

وإنَّ مَنْ باعَ كلَّ العُمرِ مُقْتَنعاً

بساعةٍ في ذَراها غيرُ مَغْبونِ

لمّا عَلَتْ همّتي صَيَّرتُها وطني

وليس يقنعُ غيرُ الدُّونِ بالدُّونِ

يُصيْبكَ مَيْطُورُها طوراً ونَيْرَبُها

طوراً وتُوليك إحساناً بتحسينِ

ترى جواسِقَهَا في الجوِّ شاهقةً

كأَنّهنَّ قُصورٌ للسَّلاطينِ

دارُ النّعيمِ ومنْ أَدنى محاسِنها

ثمارُ تموُّز في أَيامِ كانونِ

نعيمُها غيرُ ممنوعٍ لساكنها

كالخُلْدِ والمَنُّ فيها غيرُ ممنونِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهدى النسيم لنا ريا الرياحين

قصيدة أهدى النسيم لنا ريا الرياحين لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي