أهديتني دررا والجود شنشنة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهديتني دررا والجود شنشنة لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة أهديتني دررا والجود شنشنة لـ أحمد فارس الشدياق

أهديتني دررا والجود شنشنة

ورثته عن جدود غير مغصوب

فما الذي بعدها اهدى اليك سوى

جزع وما الشهد طعما كالسعابيب

رعيت عهدا قديما كاد يدرس من

صرف الزمان بتشريق وتغريب

فبان فضلك في حفظ الوداد كما

قد بان في النظم والامران مطوبي

وما الحبيب على ود بمتهم

ولا على بعده حينا بمعتوب

اهلاً بها اسطراً داوت حليف ضنى

لم تلق الا بتكريم وترحيب

انزلتها من فؤادي خير منزلة

وللمشاعر كانت نفحة الطيب

بها اغالي واغنى في المدائح عن

نعى الديار اذا اقوت وتشبيب

قد حببت لي غلوا في الثناء وان

قليته في سواه أي تحبيب

جاءت مهذبة تحكى خلائقك ال

حسنى التي طالما فاقت بتهذيب

ان قصر المدح عن اطرائها حصرا

فانه قول صدق غير مكذوب

اولاك مولاك فضلا ليس ينكره

الا حسود مناه في الاكاذيب

فكن كما شئت فالابصار شاهدة

والسن الصدق تثنى دون تكذيب

وكن للبنان يوما قدوة حسنت

في كل سعي يسنى الخير مرغوب

لو اقتدى اهله يوما بحزمك لم

يكن به من ربوع بلو تخريب

بل كان يعمر عمرانا بدون في

راس التواريخ بل في كل مكتوب

يا ليته مستمد من فعالك ما

يقيه من شر تأليب وتحزيب

ما باله لم يصخ سمعا لنصحك اذ

بدا كما لاح فجر غير محجوب

عدوا الرشاد اقاويلا ملفقه

وغرهم قول من يزهى بتلقيب

فكان عقباهم حزا لندامة

صدورهم بعد خسران وتتبيب

يا ليت قومك تهديهم حلاك الى

وجه الصواب وننجيهم من الحوب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهديتني دررا والجود شنشنة

قصيدة أهديتني دررا والجود شنشنة لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي