أهدي سلاما يزدري العقودا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهدي سلاما يزدري العقودا لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

اقتباس من قصيدة أهدي سلاما يزدري العقودا لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

أُهدي سَلاماً يَزدَري العُقودا

بِحُسنِهِ وَدرّها الفَريدا

وَيَزدَري بِلُطفِهِ النّسيما

وَيَعتَلي رَونَقه التّسنيما

وَيَزدَري المِسكَ بِعرفهِ الذّكِي

وَنَفحِهِ يَعمّ كُلَّ مَسلَكِ

وَيخجل البَدر لَدى التّمامِ

إِلى الهُمامِ مُصطَفى الإِمامِ

مَن قَد حَوى الفَضائِلَ الجَليلَه

كَما اِحتَوى الفَواضِلَ الجَميله

حَماهُ مَولانا مِنَ الأَسواءِ

ثمَّ وَقاهُ سائِرَ الأَدواءِ

كَذاكَ أُهديهِ مِنَ الثّناءِ

أَحسَنَهُ وَصالح الدّعاءِ

مَعَ السّؤالِ عَن شَريفِ خاطِرهْ

وَعَن خُطوري الدّهرَ في ضَمائِرِهْ

أُبدي إِلَيهِ أَنّه في الأَشرَفِ

وَأَيمنِ السّاعاتِ ثمَّ الأَلطَفِ

قَد جاءَني تَحريرهُ الفَخيمُ

فَخَّمْتُهُ إذ حقُّه التّفخيم

عَن يَد صالِحٍ أَخي الصّلاحِ

التّرشِحاني حائِز الفَلاحِ

وَغبّ أَن أَدّيته التّعظيما

رَأَيت منهُ درَّه النّظيما

قَرَأته بِغايةِ الإِذعانِ

بِفي اللّسانِ وَفم الأذهانِ

فَسَرَّني مِن حيثُ لي قَد أَخبَرا

بِصَحَّةِ المِزاجِ مِن غَيرِ اِمترا

وَبِاِعتِدال طَبعك اللّطيفِ

كَذا بِطيبِ وَقتك الشّريفِ

وَأَنّني خطرتُ في الضَّميرِ

وَالخاطِر المُكرّم الخطيرِ

حَمدتُ ربّي وَلَه شَكرتُ

عَلى الّذي يا ذا الحِجى ذَكَرتُ

وَقَد فَهِمت كُلَّ ما لَهُ حَوى

وَما عَلَيهِ يا أَخا المَجدِ اِنطَوى

أَوصَيتَني في الصالِحِ المَذكورِ

خِدن القَوافي الشّاعِر المَشهورِ

فَأَمركَ السّامي عَليَّ واجبُ

وَإِنّني فيهِ اِمتِثالاً راغبُ

أَدّيتهُ ما اِستَطعتُهُ مِن حَقِّهِ

وَكلّ حسنٍ شِمتُهُ في خُلقهِ

وَإِنّني المَخجولُ وَالمقصِّرُ

وَمِن قُصوري لَكمُ أَستَغفِرُ

وَأَنتَ ذو الصّفحِ بِلا نَكير

تَعفو عَنِ القُصورِ وَالتّقصيرِ

وَإِنّه سارَ إِلى عكّارِ

بِحِفظِ رَبّي الواحِدِ الستّارِ

هَذا وَأَرجو أَنّني لَن أَخرجا

عَن فِكرك الثاقِبِ يا خِدنِ الحجى

وَأَنّني أَن لا أُرى مَهجوراً

مِن نَحوِكم بِقطعك التّحريرا

بَل فيهِ صِلني مِثلَما عَوَّدتني

فَذَلكَ المحمودُ يا ذا الفطنِ

وَإِنْ بِشيء لازم قَدِ اِقتَرنْ

عَنهُ أَشِرْ فَإِنَّهُ مِنَ المنن

يَقضى عَلى الرّؤوسِ وَالعيونِ

وَإِنّني لَكُم مِنَ الممنونِ

وَسَلّموا لَنا عَلى الأَحبابِ

وَمَن غَدا يَلوذُ بِالجنابِ

وَاللَّهَ أَرجو أَن يُطيلَ عُمرَكا

وَيَرفعَ الدّهرَ لَديهِ قَدركا

وَأَن يَكونَ عَونك المُعينا

وَالراعِيَ الحَفيظَ وَالضّمينا

وَدُم كَما قَد رُمتَ وَالسّلامُ

وَبِالسّلامِ يَحسنُ الختامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهدي سلاما يزدري العقودا

قصيدة أهدي سلاما يزدري العقودا لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن المفتي عبد اللطيف فتح الله

المفتي عبد اللطيف فتح الله

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي