أهزز معاطف رائح ومبكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهزز معاطف رائح ومبكر لـ ابن الزقاق البلنسي

اقتباس من قصيدة أهزز معاطف رائح ومبكر لـ ابن الزقاق البلنسي

أُهْزُزْ معاطفَ رائحٍ ومُبَكِّرِ

ما بينَ سارٍ في الدُّجى ومهجِّرِ

واطوِ الفلاةَ بِوَخْدِ كلِّ شِمِلَّةٍ

خرقاءَ تقطعُ كلَّ خَرقٍ مُقْفر

واصحبْ إذا اعتكرَ الظلامُ مصمّماً

سالتْ بصفحته دموعُ الجوهر

وإذا اعترتك ملمّةٌ فلتنتصرْ

بعلا الوزيرِ على الحوادثِ تُنْصَر

بحرُ الندى عَلَمُ الهدى شَرَفُ العدا

قُطْبُ السيادةِ والسناءِ الأبهر

سامٍ نماهُ منْ أبيهِ حُلاحِلٌ

عالي الذُّرى في المُنْتَمى والعُنْصُرِ

متهلِّلٌ مهما تَهَلَّلَ شيبُهُ

كوميضِ برقٍ في غمام ممطر

عَمِرَتْ به في الجودِ أنديةُ النَّدى

كَرَمَاً ولولا كفُّهُ لم تَعْمُرِ

وتأرَّجَتْ قِطَعُ القريضِ بذكره

في مجمرِ الأفكار قطعةَ عنبر

لا شيءَ أعطرُ منْ نسيمِ ثنائِهِ

إلا تَنَسُّمُ خُلْقِهِ المتعطر

يا ناسياً ذِكْري على شَحَطِ النَّوى

لم أنسَ ذكرَكَ إذ نسيتَ تذكري

أتنامُ عن أمَلي وتتركني سُدىً

والدهرُ يَلحظني بطرفٍ أَخْزَر

هلاَّ زجرتَ صُروفَهُ عنْ ساحتي

فتفلَّ غَرْبَ نوائبٍ لم تُزْجَر

اذكرْ مودَّتنا فمنْ حقِّ النهى

ألاَّ تشوبَ صفاءَها بتكدّر

هبكَ ادَّخَرْتَ لديَّ منكَ أيادياً

أترى حَبَوْتَ بهنَّ مضنْ لم يَشْكر

تَعْسَاً لجدِّي إنْ عَدَتْكَ مدائحي

أظَهَرتَ في نُعْماكَ أم لم تظهر

لا تَبْلَ عندي لو علمتَ أذمّةٌ

لم تُطَّرَحْ ومكارمٌ لم تُكْفَرِ

وصنائعٌ ألبستها منْ صَنْعَةٍ

حُللاً منمقةً كوشيٍ عَبقرِي

إيه أبا بكرٍ فما لي لا أرى

تلكَ الشمائلَ بعدُ لم تتغير

هل أنت إلا نور ذاك المجتلى

أم أنت إلا فرعُ ذاك العنصر

ما لي عهدتُ البشرَ شخصاً مائلاً

واليومَ أعهده خيالاً يَعتري

لا تمحوَنْ بما اقتنيت من العلا

والمجدِ رَسْمَ الودِّ مَحْوَ الأسطر

ولترعَ فيَّ وسيلةَ القبر الذي

أفعالُ ساكنِ قَعْرِهِ لم تُقْبر

وإليك مني رقعةً ضمَّنتُها

ريَّا نسيمٍ من ثنائكَ أَذْفَر

لأَهُزَّ منكَ بها كريماً أروعا

هزَّ المدَجَّجِ في الوغى للأسمر

فامددْ إليها بالقبولِ مصافحاً

كُمّاً لِيُقْبِلَ كلُّ حظٍّ مدبر

ولتوسعنّي عذرَ تقصيرٍ فما

بَرِحَتْ خلالُكَ عارَ كلِّ مقصّر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهزز معاطف رائح ومبكر

قصيدة أهزز معاطف رائح ومبكر لـ ابن الزقاق البلنسي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن الزقاق البلنسي

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي البلنسي بن الزقاق البلنسي. شاعر، له غزل رقيق، ومدائح اشتهر بها. عاش أقل من أربعين عاماً، وشعره أو بعضه في (ديوان - خ) بالظاهرية.[١]

تعريف ابن الزقاق البلنسي في ويكيبيديا

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي المعروف بإبن الزقاق البلنسي (490 - 528 هـ / 1096 - 1134 م) هو شاعر أندلسي. ولد في بلنسية، وعاش حوالي أربعين سنة، وهو ابن أخت الشاعر ابن خفاجة. شعره محفوظ في ديوان مخطوط بالظاهرية. وقد طبع ديوانه سنة 1964 م عن دار الثقافة (بيروت)، بتحقيق من عفيفة محمود ديراني، وطبع مرة أخرى سنة 1994 م. من اشعاره:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي