أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد لـ أحمد فارس الشدياق

أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد

رب البرية لم يولد ولم يلد

عبد العزيز الذي عزت محامده

عن ان تمثل في بال وفي خلد

اهلا بمن لم تغب عنا مكارمه

وان تغب يده الكرمى عن البلد

اهلا بمن تبهج الاكوان طلعته

وتذهب الحزن بشراه عن الكبد

سارت بارواحنا الارواح تحجبه

عنا وعادت بها اذ عاد عن افد

ان ينقص السير بدر الافق ما نقصت به

محاسن بدر الارض عن عدد

او كان يرمد من نور الضحى احد

فنحن من بعد شمس الملك في رمد

قد كان يارق كي تكرى نواظرنا

فمذ نأى بات خالي الهم في سهد

قامت هواجس هذا البين تزعجني

وكثرة الظن تمنى المرء بالكمد

ناديت انسان عيني وهو ذوارق

خلقت يا ايها الانسان في كبد

لو يعلم البحر أي الجود جلله

لكان يقذف بالعقيان لا الزبد

ولو درت مصر ما بالشام من اسف

لشاطرته نصيب الفخر والرغد

تود كل بلاد ان يشرفها

بنظرة منه تزكيها مدى الابد

لسنا نروم على مرأى سناه رنا

وغير مرضاته في العمر لم نرد

من خط اسطر مدح فيه فهى له

مرقاة عز ومعلاة على سند

اسمى الورى حسبا والفعل شاهده

وخير ملتحد في الحادث النكد

ادنى عزائمه يفرى احد ظبى

قوارع الدهر يوم البأس والجلد

جل الذي بالعلى والمجد فضله

فما يدانيه في الاملاك من احد

فخر السلاطين ان قلوا وان كثروا

للدين والملك منه خير ملتحد

فاضت يداه نوالا غير محتقد

فاخجل السحب فانجابت على حقد

حوى جميع المعالي واستفذ بها

فاعجب لفرد بهذا الجمع منفرد

هو المطاع المفدى ان دنا ونأى

بالاهل والمال والارواح والولد

مؤيد العزم ماضي الراي متخذ

من خشية الله جيشا سابغ العدد

فالحمد لله ان قد عاد عن كثب

بنجله سالما مع جملة الحفد

حمدا تدوم به البشرى مؤرخة

قدوم سلطاننا بالخير والمدد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد

قصيدة أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي