أهلا بشهب في سماء المجلس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهلا بشهب في سماء المجلس لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أهلا بشهب في سماء المجلس لـ صفي الدين الحلي

أَهلاً بِشُهبٍ في سَماءِ المَجلِسِ

هَتَكَت أَشِعَّتُها حِجابَ الحِندَسِ

زُهرٌ إِذا أَرخى الظَلامُ سُتورَهُ

فَعَلَت بِها كَصَحيفَةِ المُتَلَمِّسِ

هيفُ القُدودِ تُريكَ بَهجَةَ مَنظَرٍ

أَبهى لَديكَ مِنَ الجَواري الكُنَّسِ

كَالقُضبِ إِلّا أَنَّها لا تَنثَني

مِنها القُدودُ وَزَهرُها لَم يُلمَسِ

أَذكَت لِحاظَ عُيونِها فَكَأَنَّها

زَهرٌ تَفَتَّحَ في حَديقَةِ نَرجِسِ

نابَت عَنِ الشَمسِ المُنيرَةِ عِندَما

حُبِسَت وَساطِعُ نورِها لَم يُحبَسِ

وَإِذا تَحَدَّرَتِ النُجومُ رَأيتَها

تَرعى النُجومَ بِمُقلَةٍ لَم تَنعَسِ

وَضَحَت أَسِرَّتُها وَقَد عَبِسَ الدُجى

وَتَنَفَّسَت وَالصُبحُ لَم يَتَنَفَّسِ

إِن خاطَبَتها الريحُ رَدَّ لِسانُها

هَمساً كَلَجلَجَةِ اللِسانِ الأَخرَسِ

وَإِذا تَوَعَّدَها النَسيمُ تَرى لَها

خَفقاً كَقَلبِ الخائِفِ المُتَوَسوِسِ

في طَرفِها عُمقٌ إِذا حَقَّقتَهُ

لَم يَبدُ مِنها الإِسمُ إِن لَم يُعكَسِ

عَجَباً لَها تُبدي لَقَطَّ لِسانَها

بِشراً وَتَحيا عِندَ قَطعِ الأَرؤُسِ

رَضِيَت بِبَذلِ النَفسِ حينَ تَبَوَّأَت

مِن حَضرَةِ السُلطانِ أَشرَفَ مَجلِسِ

الصالِحِ المَلِكِ الَّذي إِنعامُهُ

قَيدُ الغَنِيِّ وَطَوقُ جيدِ المُفلِسِ

شَمسٌ حَكى الشَمسَ المُنيرَةَ بِاِسمِهِ

وَضِياءِ مَجلِسِهِ وَبُعدِ المَلمَسِ

هُوَ صاحِبُ البَلَدِ الَّذي لِسَماحِهِ

بِالرِفقِ يَبلُغُ لا بِشَقِّ الأَنفُسِ

لا زالَ في أَوجِ السَعادَةِ لابِساً

مِن حُلَّةِ النُعماءِ أَشرَفَ مَلبَسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهلا بشهب في سماء المجلس

قصيدة أهلا بشهب في سماء المجلس لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي