أهلا بمن قهر الملوك ومرحبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهلا بمن قهر الملوك ومرحبا لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة أهلا بمن قهر الملوك ومرحبا لـ ابن دراج القسطلي

أَهلاً بِمَنْ قَهَرَ الملوكَ وَمَرْحَبا

وأَعَزِّ مَنْ حُلَّتْ لِرُؤْيَتِهِ الحُبى

وبحاجِبِ الشَّمْسِ الَّذِي حَجَبَ الأَسى

عنَّا وحاشَ لِجُودِهِ أَنْ تُحَجَبا

وَالمُسْتَطارِ لسَيْفِهِ فِرَقُ العِدى

فَرَقاً فكانَ هُوَ السَّنا وَهُمُ الْهَبا

مَلِكٌ نماهُ المُلْكُ يَتْبَعُ تُبَّعاً

فِيهِ ويُعرِبُ عَنْ مآثِرِ يَعْرُبا

قادَ الجنودَ مُكاثِراً بِرِماحِها

شُهُبَ الدُّجى وبأُسْدِها عَدَدَ الدَّبا

وسَما فَعادى بَيْنَ آفاقِ الْعدى

خَسَفَ الدَّبُورِ وكَرَّ يَعْتَامُ الصَّبا

بكَتائِبٍ تَرَكَتْ سَنا شَمْسِ الضُّحى

طَرْفاً سَجا للنَّوْمِ أَوْ بَرْقاً حَبا

تَبْني عَلَى الآفاقِ مِنْ جَعْدِ الثَّرى

فَلَكاً بِزُرْقِ السَّمْهَرِيّ مُكَوْكَبا

فِي هِمَّةٍ أَوْرَتْ زِنادَ وقَائِعٍ

غادَرْنَ رأْسَ الدَّهْرِ أَشْعَثَ أَشْيَبا

حَتَّى تَجَلَّى فِي عَجَاجَةِ أَوْبَةٍ

آبَتْ إِلَى الدُّنْيا بأَيَّامِ الصِّبا

من بَعْدِ مَا وَصَلَ الأَصائِلَ بالضُّحى

تَحْتَ العوالي مُسْئِداً وَمؤَوِّبا

حَتَّى تَوَهَّمَهُ الدُّجى بَدْرَ الدُّجى

يَسْرِي أَوِ ابْناً لِلْكَواكِبِ أَوْ أَبا

شَبَهاً بِهِ ناسَبْتَها مُتَعالِياً

ومُحَلِّقاً ومُشَرِّقاً ومُغَرِّبا

بِعَزَائِمٍ كَلَّفْتَها أَعلى العُلا

فتسابَقَتْ شَأْواً إِلَيْهِ مُغَرِّبا

مُسْتَحْيِيَاتٍ أَنْ يُعَرِّجَ لَحْظُها

لِقُبْولِ مَا أَدْنى الزمانُ وقَرَّبا

لا يَرْكَبُ المُلْكَ الذَّلُولَ رِكابُهُ

حَتَّى يُذِلَّ لَهُ الزمانَ المُصْعَبا

حَتَّى يَنالَ العِزَّ أَعْلى مُرْتَقَىً

ويفُوزَ بالآمالِ أَبْعَدَ مَطْلَبا

جاوَزْنَ بالخَيْلِ المَدى بَعْدَ المَدى

وأَطَلْنَ إِظْماءَ الأَسِنَّةِ والظُّبى

ما أَوْرَدَتْها من عُدَاتِكَ مَنْهَلاً

إِلّا ابْتَدَرْنَ أَمامَ ذَلِكَ مَشْرَبا

يطلُبْنَ فِي الأَفْلاكِ شاهِقَةَ العُلا

ويَدَعْنَ للأَوْعالِ شامِخَةَ الرُّبى

مُتَكَرِّماتٍ أَن يُناطِحَ كَبْكَباً

من كَانَ فِي فَلَكِ المعالِي كوْكبا

هَلْ مَنْ يُسامِيهِ وأَقْرَبُ مَا يُرى

مِنَّا إِذَا كَانَ الغَمامُ الصيِّبا

عُذْنا بِهِ مَنْ لا تَعَوَّذَ مَرْقَباً

مِنْهُ فأَصْبَحَ فِي ذَرَاهُ مَرْقَبا

فَابْشِرْ فما عَصَفَتْ رِياحُكَ حُسَّراً

فِيهِ ولا بَرَقَتْ سَحابُكَ خُلَّبا

وانظُرْ فإِنَّ عزيمَةً أَلقَحْتَها

بالنَّصْرِ قَدْ أَرْأَتْ بِفَتْحٍ مُقْرِبا

واعْلَمْ بأَنَّ أَسيرَ مُلْكِكَ مُوثَقاً

مَنْ لا يَرى فِي الأَرْضِ دُونَكَ مَهْرَبا

ولئِنْ حَمى منك الزَّمانُ مَكامِناً

فَبِهَا يَتُوبُ إِلَيْكَ مِمَّا أَذْنَبَا

وَغَداً يَجِيئُكَ مُنْشِداً مُتَذَمِّماً

لَيْسَ المُسِيءُ إِلَيْكَ عَبْداً أَعْتَبا

ولئِنْ دنا أَمَدٌ فلا عَزْمٌ رَنى

ولَئِنْ نبا قَدَرٌ فلا سَيْفٌ نَبا

واللهُ مُختارُ القَضاءِ وإِنْ أبى

فَعَسى لِخَيْرٍ مَا تَعَجَّلَ أَوْ أَبى

ولَكَمْ أَرَاكَ النَّصْرَ لَمْحاً باصِراً

ولَعَلَّ أَعْظَمَ منهُ فِيما غَيَّبا

رَبّاً بنصرِكَ عائداً ومُوَالِياً

ولِطُولِ عُمْرِكَ واهِباً مُسْتَوْهَبا

وكَفى بِمَنْ آوى إِلَيْكَ مُشَرَّداً

قَلِقَ الرَّكائِبِ فِي البِلادِ مُغَرَّبَا

حَتَّى يَرى البُؤْسى غُرَاباً أَعْصَماً

بَنَدَاكَ والضَّرَّاءَ عَنْقا مُغْرِبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهلا بمن قهر الملوك ومرحبا

قصيدة أهلا بمن قهر الملوك ومرحبا لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي