أهلا بها حسناء رود الشباب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهلا بها حسناء رود الشباب لـ ابن حجر العسقلاني

اقتباس من قصيدة أهلا بها حسناء رود الشباب لـ ابن حجر العسقلاني

أَهلاً بِها حَسناءَ رُودَ الشَباب

وافت لَنا سافِرَةً لِلنقاب

مُفتَرَّةً عَن جَوهر رائِع

لَكِنَّ مأواهُ الثَنايا العِذاب

جادَت بوصل ناعم أَنعشَت

بِهِ فؤاد الصبِّ بَعدَ اِلتِهاب

فأسكرَتنا بأَحاديثها

وَلَم نَذُق مِنَّةَ كأسِ الشَراب

فَما كؤوسُ الشرب ملأى طِلاً

أَرفعُ منها للنهى بِاِنتهاب

وَما الرياضُ الزاهِرات الربا

جادَ لَها الغيث بفرط اِنسِكاب

غنّاءَ غنّى الورقُ أَوراقَها

فنقَّطَت عُجباً بدُرِّ السحاب

فراقتِ الأَبصارَ أَغصانها

وَأَطربَ الأَسماعَ وَقعُ الرباب

يَوماً بأَبهى من حَديث لَها

أَحيا مَوات الأدب المستطاب

أَهدى لنا كانونُ أَزهارها

فقلت يا بُشرايَ نيسانُ آب

قَبَّلتُها ثمّ ترشَّفتُها

وَما تَجاوزتُ الرضى بِالرُضاب

كَأَنَّها نابَت قَصيداً زَهَت

من نظمِ إِبراهيمَ أَدنى مَناب

ذو النظمِ كالغيثِ اِنسجاماً إِذا

دَعاهُ لا يُخطئ صَوبَ الصَواب

والسجع يُزري بحمام الحمى

بالحكمة الغرا وَفصل الخطاب

فالنَثرُ كالنثرة والشِعرُ كالشع

رةِ ضياءً فاقَ ضوءَ الشهاب

هَذا إِلى علم وحلم إِلى

فصل وَفضل جائِدٍ لِلطِلاب

مَولاي هذي خدمةٌ قصَّرَت

بالعجز عَن نظم إِذا طال طاب

بِتُّ بِها في لَيلَتي ظامِئاً

أَرومُ تَعويضَ الشَرابِ السَراب

أَضربُ أَخماسي بأَسداسها

وَلا يَدورُ النظمُ لي في حساب

أثَبتُ عَن مُرجانكم بالحصى

فاللَه يوليكَ جَزيلَ الثَواب

عَطفاً عَلى مُبتَدئ تابِعٍ

مِلَّةَ إِبراهيم فيما أَجاب

اللَهَ في صَبّ جفاه الكرى

وَالأَهلُ وَالدارُ وطيب الشَباب

فَاِفتَح له بالصفح بابَ الرِضى

وَسُدَّ عَن أخلاله كُلَّ باب

وَهاتِ فسِّر ما اِسمُ ذاتٍ إِذا

ما صحّفوه كان مأوى الرُضاب

وَإِن تُبَدِّل مع ذا أَولاً

منه تَرى لُغزاً يَرومُ الجَواب

وَاِبقَ قَريرَ العين تَحظى بِها

مِن ملكٍ عالي الذرى وَالجناب

ما لاح نجمٌ في رياض وَما

أَشرق في أفق سَماء وغاب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهلا بها حسناء رود الشباب

قصيدة أهلا بها حسناء رود الشباب لـ ابن حجر العسقلاني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن حجر العسقلاني

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر. من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث. ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره. وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل. تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط) ، و (لسان الميزان-ط) تراجم، و (ديوان شعر-ح) ، و (تهذيب التهذيب-ط) ، و (الإصابة في تمييز الصحابة-ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن حجر العسقلاني في ويكيبيديا

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي