أهلا بيوم الموسم المشهود
أبيات قصيدة أهلا بيوم الموسم المشهود لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة
أهلاً بيوم الموسم المشهود
إذ جدَّد القسيسُ فيه عهودي
فضَّ الختام عن الدّنان مُفتّحاً
باب التنزُّه في الحسان الغيد
قامت على أقدامها مُصطفة
وتلفعت بعمائم وبرود
خبأت خوابيها مصونَ حبَابها
كالدّر فوق وشاحه المنضود
وتَخيُّل الأفكار يُطمع في التي
يدعو إلى ميقاتها الموعود
للثم يُمتع بالمباسم عذبة
للقدّ يُسعد باعتناق نُهود
ولمصحف الإنجيل من رُهبانه
تالٍ يُنسِّي رجْعَ صوت العُود
ملكت قيادي عندهم رُوميةٌ
تَرمي بسهم للحاظ سديد
قد وحدت دين المسيح فلم تُحد
عندي بكتمان ولا بجحود
جاذبتُ أعطاف المسوح كأنها
جنح الدُّجى يُهديك بدر سعود
ونظرتُ فالتفتت إليَّ واثبتت
سهماً يصيب فؤاد كل عميد
من مُقلة قد نومتها فترَةٌ
مُقل الأنام دَعتْ إلى التّسيهد
فأجَبتها بالرُّوح طَوعَ إراحة
من يوم هاجرتي وليل هُجودي
ذكرتُها إذ يممتْ محرابَها
بالفرق بين العبد والمعبود
فإذا بها دانت بدين مسيحها
ببعيد وعدي واقتراب وعيدي
ناديتها إذ رَاعَ قلبي صدُّها
لنيور لا يرضى المسيح صُدودي
أوَ ما علمتِ بأن جُند صليبه
يصلي لهيباً لم يدنْ بخمود
يتهافتون على مواقده التي
قد أضرمتها عزْمتي وجُنودي
أنا ناصر الدين الأمام المنتضي
فوق المثلث مُرْهَف التوحيد
أنا يوسفيٌّ في اسمه وصفاته
نصريُّ بيت في العلاء مشيد
ويح الأعادي من عزائم جددت
أفعال آبائي بهم وجدود
شرح ومعاني كلمات قصيدة أهلا بيوم الموسم المشهود
قصيدة أهلا بيوم الموسم المشهود لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة وعدد أبياتها واحد و عشرون.