أهل أنت سقيت المنازل بلقعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهل أنت سقيت المنازل بلقعا لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة أهل أنت سقيت المنازل بلقعا لـ إبراهيم الطباطبائي

أهل أنت سقَّيت المنازل بلقعا

معاهد اقوت بالغميم واربعا

حشاً نزفت إلا بقايا صبابة

قصارى الجوى سالت على الربع ادمعا

خليليَّ ما يومي من البين واحداً

اذا ما انقضى يومٌ تلقيت اربعا

والا فما بالي متى عجت عوجة

على الجزع اشكو الجزع مبكىً ومجزعا

ايعطي الهوى حبلاً جروراً لمانح

حشاشة متبولٍ بها الوجد صدَّعا

هوى كهوى غيلان في حب مية

هوى قاتل يستهلك القلب اجمعا

اذا قلت قد ولىَّ الصبا ارتدّ للصبا

نهى ضلّ يعصيني فاتبع طيِّعا

لقد شبت من قبل الترعرع بالهوى

وعدت اليه والنهى ما ترعرعا

عدا يستطير القلب عن سكناته

اذا ما انهنه منه باللب جعجعا

اداريه مهزول الفقار بثقله

كمستبطنٍ غيلا بخفان مسبعا

وبي من ظباء القاع من ارض توضح

غزال سماويٌّ سبى البدر اتلعا

يمثل لي قرطاه تمثال دميةٍ

ترّقص دون الفرع قرطاً مروعا

سحوب لاذيال البرود بطيها

قضيبٌ بثوب الياسمين تدرَّعا

صفوح بصلت كالصحيفة لامعٍ

ومعتنق يثني الصفائح لمَّعا

تخايل يزهو بين عينيه كوكبٌ

يشقُّ به جنحا من الليل ادرعا

ومستصحب طبعاً يسير مع الصبا

كانَّ الصبا صبٌّ به قد تولعا

اساور منه عاطيَ الجيد تالعا

يسوم كايم الرمل حين تطلعا

يخالس منه الطرف عينين ترتمي

بطرفين وسنانين ريعا وروَّعا

عيوفٌ لمطروق من الحوض مشرعا

يرى المورد النائي عن الحي مشرعا

من العائفات الماء الا جمامه

ومؤتلفات الرمل مرعىً ومرتعا

حذارك من مكحولةٍ ان رنا به

نضنضالك عضباً نثره السرد قطعا

وخلفك عن خطاره متقصدا

اذا هزَّ ذاك السمهري المزعزعا

الا غنِّني مستقبلاً منك صلةً

كشمس الضحى اغنت عن البدر مطلعا

يصيخ اليه السمع حتى اذا ارتوى

رجعت به ريان بالعود ممرعا

له نشوة بالهام دبَّت كأنما

شربت عليها الصرخديَّ المشعشعا

فيا ساكب الاشواق شدواً ومنظراً

ويا مسكر العشاق مرأىً ومسمعا

امط عن محياك المورد برقعاً

وسيان ان ترفع وان تبقِ برقعا

يسيل بصلتيه سنا الصبح لاحباً

ويرخي بفرعيه دجى الليل اسفعا

طلاً صرعت مني القوائم بعد ما

خطوت الى الحانوت خطواً مشجعا

سرى الخدر منها في مساري اشاجعي

ولم يأنِ حتى للاخامص اسرعا

فبتُّ وغيداقاً قتيلين مصرع

وهل أبصرت عين لحيين مصرعا

فيا ملبسي الثوب الذي ما لبسته

بعصر شبابي بالهوى متخلعا

وصالك واستدرك فؤاد متيم

تقطَّع او قد كاد ان يتقطعا

فلم يرَ الا منك للهجر فرقة

ولم يرَ الا فيك للوصل مجمعا

اعرنيَ سمعاً لا يصيخ لعاذلٍ

لقد اكثر المطري بعذلٍ ليسمعا

ويا لائميَّ اليوم فيه ضلالة

فان شئتما لوما وان شئتما دعا

فتى نفحتني منه ريح بليلة

نشقت شذاها عاصب الانف اروعا

ملوّح عرنين زها في لثامه

يغادر عرنين المكاشح اجدعا

تبرَّع في كسب الجمال فحازه

ولم يرضَ حتى بالجميل تبرَّعا

وربَّ القوافي في السائرات كأنما

اعاد بها عاداً واتبع تبَّعا

اذا انشدت وسط النديّ تحيرت

كواشح بالأنياب تنهش اصبعا

له السابقات الغر غارت وانجدت

فغرت وقوعا في البلاد موقعا

اذا اطلقو منها العنان لغايةٍ

تجزها الى اخرى شوارد نزَّعا

تتيه على اللجم المثاني فتنبري

بها اللجم تثني جامح الخيل اطوعا

فاني تجاري او يشق غبارها

وقد وقفت عنها المجارون ضلَّعا

فبرَّز لا عثراً تشكى ولا وجى

فلا دعدعاً للعاثرين ولا لعا

سعى للمعالي قبل شدّ نطاقه

فحلَّ ذراها يافع السن مذ سعى

لعوب بالباب الرجال ولم يكن

حوى او حوى في العمر عشراً واربعا

رعى حفظ اسباب الوفاء طبيعة

وآخر مكلوفا رعاها تطبَّعا

اودّعه والعين عبرى كأنما

اودع شطر القلب غدوة ودَّعا

فيا مزمع الترحال هل لك عودة

تعود بها فالصبر بعدك ازمعا

خليليَ انت القلب ما بين اضلعي

فلا غر واذا حني على القلب اضلعا

ولم ادرِ اذا وهبتك الروح صفقة

ملكت حياتي ام مماتي ام معا

نزعت لك النفس الحبيبة راغباً

بعيشك هل ابقيت للقوس منزعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهل أنت سقيت المنازل بلقعا

قصيدة أهل أنت سقيت المنازل بلقعا لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي