أهل المحبة في السرور الدائم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهل المحبة في السرور الدائم لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة أهل المحبة في السرور الدائم لـ عبد الغني النابلسي

أهل المحبة في السرور الدائمِ

لا يحزنون ولا بلوم اللائمِ

هم هكذا في هذه الدنيا كما

هم هكذا في يوم يقظة نائم

لهم الملاح مظاهر الغيب الذي

هو ظاهرٌ بجمال وجه دائم

يتنعمون به هنا وهناك لا

يخفى عليهم بالمليح القائم

أرواحهم كالشمس في أفق السما

وجسومهم شفافة كغمائم

هم أهل كشف يفرحون بربهم

في كل صورة أهيفٍ متلائم

لهم الجمال محققٌ بمحاسنٍ

تبدو الملاح بها كزهر كمائم

ولغيرهم معنى الجلال مظاهر ال

شهوات تعشقها نفوس بهائم

في هذه الدنيا بذاك تنعموا

وكذاك في الأخرى كطير حائم

نفس لهم لا روح تعلمهم بمن

هو نافخ فيهم لنيل غنائم

لا يعرفون الحظ غير بطونهم

وفروجهم شوقاً بكل ملائم

ولذاك قال الله فيها كل ما

هم يشتهون يحثهم بعزائم

أهل الحجاب لهم نعيم جسومهم

وعذابهم إن قابلوا بجرائم

ونعيم أهل الكشف رؤية طلعة ال

محبوب بالوجه الجميل الدائم

هو حظهم في النشأتين من الذي

عشقوه بالقلب الطهور الصائم

إذ لا نعيم سوى نعيم شهوده

يوم اللقا بلطائف وكرائم

هو ظاهر لعيونهم وقلوبهم

بمباسم لُعْسٍ ولين قوائم

من كل وضاح الجبين كأنه

بدر التمام محوَّطٌ بتمائم

يختال كالغصن الرطيب بقامة

لقلوبهم فيها غناء حمائم

كالبرق يلمع عن وجود حقيقة

نفحاتها فاحت بطيب نسائم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهل المحبة في السرور الدائم

قصيدة أهل المحبة في السرور الدائم لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي