أهل بها لله راضية نفسي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهل بها لله راضية نفسي لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة أهل بها لله راضية نفسي لـ عبد الحميد الديب

أهلُّ بها لله راضية نفسي

وأشربها في الصبر مترعة كأسي

على موهباتي ألف دين لأمتي

على أنني فيها لدى محنى منسى

رفعت حجاب الشمس فيها فأطلعت

عليّ النهار الصحو خلوا من الشمس

وأحتمل الدنيا كأني خلقتها

وأن جميع الخلق علّق في رأسي

إلى القرب مني كنز قارون ماثلا

ولما أنل منه سوي حرقة الباس

ففي بيت جاري اثر المال وكره

فيصبح في لمع الثراء كما يمسى

وجاري جماع الباخلين وظلهم

فلم يدع محروما بعيد ولا عرس

له أسرة كالروض زهرا وصادحا

فمن شامها ألفى ملائك فردوس

بنون بنات مثل ورد منضّر

يمرون كالإصباح معتدل الطقس

يمر على سكناي في ذيل بيته

مرور عيون الموسرين على الفُلس

تكبّر فالألفاظ منه إشارة

كأنّ عباد الله طرّا من الخرس

وإن نطق الفصحى فمن طرف أنفه

كنفخة ذى جاه ومال من الفرس

صحوت على قصف الرياح وصوته

وما أحدث الطرق الخليع من الجرس

يطالبنى بالأجر في غيظ دائن

تصيده المحتال بالثمن البخس

وقال يدارى ظلمه أيّ ضامن

لسكنى تعرّت عن سرير وعن كرسي

أراك بها كل الأثاث ولا أرى

سوى قلم ثاو على الأرض أو طرس

فقلت له هذى جدودى كما ترى

فما مسكنى في البيت بل أنا في رمسي

وقلت معاذ الدين ما كنت مرة

غريما ولا أذللت يومي ولا أمسى

وأسمعته صوت الدراهم فانحنى

يقدم أعذار اليهود من الوكس

وأخضع فقرى كبره وثراءه

وايّ غنى للمرء غير غنى النفس

إذا كانت السكنى بأجر مذلة

فما أرحب المجّان في غرف الحبس

فإنى أرى فيها الطعام ولا أرى

غريما يلاقيني بعارضة النحس

وإن لم أجد فيها الطعام ميسّرا

فإنى رضّى البال أطعم من حسى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهل بها لله راضية نفسي

قصيدة أهل بها لله راضية نفسي لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي