أهوى التغزل والنسيب مجردا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهوى التغزل والنسيب مجردا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة أهوى التغزل والنسيب مجردا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

أَهوى التغزُّلَ وَالنَسيبَ مجرَّدا

وأَبيت أنشدُ في القريضِ الخُرَّدا

في حب كل غَزالةٍ عَربيَّةٍ

حوراءَ سيف لحاظها لن يُغمدا

من لو تَجَلَّت والشموس طوالعٌ

لسمت ضياءً ثم فاقت سؤدَدا

حسناءُ صالت في حُسام لحاظها

مذ أشهرت ذاك القوام الأَملدا

هَيفاءُ مائسة القوام وكشحُها

خُوط إذا لاقى النَسيمَ ترَدَّدا

كَم أَلعجت نار الغرام باضلعٍ

من نور ذاك الخد حين تورَّدا

عفراءُ من وادي الأراك تنفرت

وأَتَت لِقَلبي واصطفتهُ مَرقَدا

يا ذائقينَ شراب كاسات اللَما

رفقاً بصبٍّ بات يهوى الأَغيدا

يا سائرانِ إلى الحجاز وسلعهِ

عوجا على سلما سلامي أنشدا

زورا عَقيقاً واخبراه أن في

لبنان من دَمعي عقيقاً جُدِّدا

يا زائرينَ الرقمتين أَلا ارقموا

شكوى سِقامي وابلغوهُ ثهمُدا

وأهدوا جآذرها التَحيَّة من فَتى

عن حبهنَّ الدهر لن يتهجَّدا

أفدي العيون مع الغصون بمهجتي

من ذي الجآذر والنقا نِعمَ الفِدا

كَم بانَ يوماً بين بانات اللوا

خَودٌ لها القَلبُ الطَهورُ تعبَّدا

راشت بريش اللحظ قلب صبابتي

سقَمت باسقام الجفون الجلمدا

من قدِّها قُدَّت ذروع تصبُّرٍ

واخو الصبابة بات مغتاب الهُدى

أَعطافها لينٌ ولكن قَلبها

يأبى العواطف لن يُبلغ مقصِدا

لَم تأتِ سكراً وهو في أجفانها

حوراءُ خَلقاً لا تلافي مِروَدا

لم يُثنِ قَلبي عن مديح صفاتها

إِلّا صفات قد شملنَ محمدا

أعني الوزير المرتَجى السامي الذرى

من جاءَ للعليا نصيراً مِعضدا

مولى الموالي سيّدُ الوزراءِ مَن

قَد طابَ فَرعاً في العِبادِ ومَحتِدا

هو كابرٌ عن كابرٍ وَسناؤُهُ

سارَت بِهِ الركبان ما الحادي حدى

لما تَسامى في السيادة مَنزِلاً

أَلقى على صدر السعادة مَسنِدا

سارَت فضائلهُ السنيةُ في الورى

وَبحلمهِ بسما العقول تفرَّدا

عَمَّت مكارمهُ البَريَّةَ جمَّةً

سيّان أغنت مُشركاً وموحِّدا

وَصفوهُ بحراً قُلتُ ليس بمالحٍ

تيارهُ يغني البسيطةَ عسجدا

لما هَمت كفاه أمطارَ اللُهى

صاح الورى أنعم بجريَ النَدا

حكَمٌ حَكيمٌ عالمٌ عَلَمٌ سما

حتىّ السماك وفضلهُ لن يُجحَدا

يا زائراً لعكاظ نَجدٍ قل لَهُ

قِسُّ الأيادي بات لم يُمدِد يدا

وأخبرهُ عن بيروتنا وَفخارها

وبمن سَمَت قدراً يفوق الفرقدا

أعني الوَزير منير منبرها الَّذي

آيات أنواع البلاغة أنشدا

يَخلو من التَعقيد حسن نظامهِ

وَبعقدهِ درر المَعاني نضَّدا

أَلغى البَديعَ بكل فَنٍّ مبدعاً

وأنار مصباح البديع ووقَّدا

قاد الفصاحة والحجى بشكيمةٍ

وإلى البلاغة لم يُغادِر مقوَدا

وَكَسا النُهى ديباج كل حذاقةٍ

وَبحلمهِ السامي الغباوة شرَّدا

فهوالعطوف المرعِسُ العمِدُ الثَرى

وهو الجوادُ البرُّ فيّاضُ الجدا

وَهوَ الهمام الباسلُ الشهمُ الَّذي

يَلقى الصفوف ولم يهزَّ مُهَنَّدا

إن هزَّ صارمَه تصرَّمَت العِدى

أعمارها وكَذا الجحافلَ بَددَّا

ربُّ الوداعة إن تَفرَّه راضياً

وهو الشَديد إذا سطا وتجلَّدا

هو جابرُ القلب الكَسير بعطفهِ

وَبعدلهِ جور المظالم طرَّدا

سارَت عدالتهُ كما سار اسمُهُ

في الخافقين وذكرهُ لن يُخمَدا

لما نما روض العدالة يانِعاً

قُمريهِ في دار السعادة غَرَّدا

وتمكَّنَت فوق الجماد حصونهُ

لَم تَخشَ من جور البغي إذا اِعتَدى

خَلّاهُ مأمون الغوائل مُثمِراً

وَلغيره أمرَالصيانة قلَّدا

وأَتى لِبَيروتٍ يُهذَب أمرَها

وَلَقَد زَهت أقطارها لما بَدا

ناغَت سواجعها وصاح هَزارُها

وَالغصنُ ماس كذا الجمادُ لَقَد شَدا

وأشاد للعدل القَويم قواعداً

وَبكنفهِ نورالحقوق توقَّدا

وَسَعى لِتَحقيق الأمور بدقَّةٍ

وأَتى إِلى الشرع الشَريف مؤَيّدا

وَحَبا العبادَ مع البلاد مراحماً

يحيَون فيها طالما طال المَدى

سمّوهُ باسم المصطفى وَلَقَد أَتَت

آثارهُ حَلَّت عليهِ كالرَدا

يا قاصداً تعداد حسن صفاتِهِ

أكفف لأنَّ الفردَ لن يتعَدَّدا

فَهوَ الَّذي حازَ الكمال ولن تَرى

مولىّ جَليلاً مثلَهُ مُتمجِدا

وأنا الَّذي أهوى مدائحَهُ كَما

أهوى التغزُّلَ وَالنَسيبَ مُجَرَّدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهوى التغزل والنسيب مجردا

قصيدة أهوى التغزل والنسيب مجردا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي