أهي عن ساكنها تنبي الطلول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أهي عن ساكنها تنبي الطلول لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة أهي عن ساكنها تنبي الطلول لـ محمد سعيد الحبوبي

أهي عن ساكنها تنبي الطلول

أين لا أين سرت تلك الحمول

ما وقوف الدار إلا حيرة

لا ولا تسألها إلى ذهول

غلط الناشد في نشدانها

أو هل تعرب عجماء محول

يطلب الرسم فلا وجدت

وجد من يهوى فأخفاها النحول

نفرت بالحي عنقاً مغرب

أم ترى غالتهم يا سعد غول

أعجلوا البين لو استأخرهم

زمناً لاستأخر الحادي العجول

ليس للشاحط منهم ملتقى

لا ولا للظاعن الساري العجول

ضاقت الأرض بما قد رحبت

بعدهم وهم لها عرض وطول

وحلا الدمع لعيني مورداً

فلها منه هموع وهمول

قصرت بعدهم أجفاننا

عن كرى أم ليل مسراهم طويل

لم ينل وجدكم من شيق

حزمه عنكم مسلٍ وعذول

ما يريد الليث من لبوته

غير أن تسلم لليث الشبول

ويسليك التي قد عرقت

إن تولى سرحة المجد الذبول

وبحسب المجد ما قد عرقت

عرقاً فيها وصي أو رسول

ضمن النعش وما في ضمنه

غير ما أنجبت العذرا البتول

فهي إما عزة تحجبها

أو يد البين وللكل سدول

فتقىً قد جلل الترب به

وعفاف قد تغشته الرمول

يا جميل الصبر صبراً إنها

نكبات وكما جاءت تزول

لك عزم لو مضت منه الظبى

ما عراهن ذبول أو فلول

كم تلاقي الدهر بشراً فكأن

ليس في أيامه يوم مهول

لم يقطب ذلك البشر ولم

يتجهم ذلك الهطول

خلقٌ كالروض لا رائده

مخلف عنه ولا عنه عدول

المعالي لسواكم صبعة

وإذا متت لكم فهي ذلول

وحزونٌ لسواكم طرقها

ولكم منها دماث وسهول

قتل العسر نداكم مثلما

قتلت كاربة المحل السيول

يا حليف المجد قد عاهدك ال

مجد عهداً وهو عنه لا يحول

دونك التسع السواري أحجمت

وانثنت عن فضلك العشر العقول

دمت للعلياء أحمى معقلٍ

فهي ما دمت لها ليست تزول

شرح ومعاني كلمات قصيدة أهي عن ساكنها تنبي الطلول

قصيدة أهي عن ساكنها تنبي الطلول لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي