أوجب الواجبات يا ذا الهمام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أوجب الواجبات يا ذا الهمام لـ خالد الفرج

اقتباس من قصيدة أوجب الواجبات يا ذا الهمام لـ خالد الفرج

أوجبُ الواجباتِ يا ذا الهمامُ

أَنْ يُحَيَّى بشخصِكَ الإقدامُ

فهو سرُّ النجاحِ في كلِّ شيءٍّ

وبه ذَلَّتِ الأمورُ العظام

لا ينالُ العلومَ والمالَ وال

عزةَ إلا المهذَّبُ المقدام

ولنا منه فيك خيرُ مثالٍ

إن بَدَتْ في فعالها الأجسام

سِرْتَ والشوقُ للعلوم دليلٌ

وصُوَى العلم قِبْلَةٌ وإمام

تَتَخطَّى الصعابَ غيرَ مبالٍ

في سبيلٍ لذَّتْ به الآلام

جئتَ مصراً إذ ضاق عنك سواها

وبقدرِ النهي يكونُ المَرام

وهي أمُّ العلومِ في مُدُنِ الشرقِ

وفي سوقِها اللآلي تُسام

يا مثالَ الذكاءِ والجدِّ حقاً

فيك لو شاء رسمُهُ الرسام

إن إعجابَنا بفضلِك أضحى

لا يفي في التعبيرِ عنه كلام

إنما هذه المظاهرُ جزءٌ

لك يبدو في طيِّها الاحترام

ومن البعضِ فاستَدِلَّ على الكلِّ

فأنت المهذَّبُ الفهّام

كيف لا يُحتَفَى بأولِ بَدءٍ

للهدى وهو للخمول اختتام

في بلاد حسبُ العلومِ بها أن

تتلقى الحروفَ والأرقام

أيها الناسُ ليس هذا خيالٌ

أو عَروضٌ أتى عليه النظام

فهو شعر حقيقةٌ بل شعور

من ضميري أبداه هذا المقام

لم أغالِ به وإن كمالاً

كاسمِه فهو في الكمال إمام

هكذا هكذا الرجال وإلا

فعليها مِن َ الحياة السلام

إيه هل تعلمون مجد أَوالٍ

حينما أزهرتْ لها الأيام

فلذا المجدُ في المراقيب ذكرى

خلَّفوها لنا الجدودُ الكرام

وأتانا أبو دؤادِ الأدياي

بِعُلىً لا تزيلُها الأعوام

قالها من له العراقان مشتى

والأناضول مَرْبَعٌ ومَقام

إبلِي الأبل لا يحوزها الرا

عون مَجَّ الندى عليها الغمام

فإذا أقبلت تقول نخيل ٌ

باسقاتٌ من فوقها الأكمام

وإذا أَدبرت تقول قصورٌ

من سماهيجَ حولها آطام

أيُّ مجدٍ مضى لأهلِ أوال

حين كانت عزيزةً لا تضام

أمةٌ حيَّةٌ ومغنى خصيبٌ

وقصورٌ مثلُ النجومِ فِخام

مَلَؤوا أكثَر البحارِ سفيناً

ما خراتٍ كأنها الأعلام

وجبوْا مورِدَ الأقاليمِ طُرّاً

فازدهَى العصرُ واستتب السلام

ثم لم يبقَ عندنا غيرُ ذكرى

ما لشيءٍ على الوجودِ دوام

فإذا لم نُعِدْ علانا بجدٍّ

ينقضي عمرُنا ونحن نيام

والسبيل الوحيد فيه هو العلم

فقد آن للنيامِ قيام

شرح ومعاني كلمات قصيدة أوجب الواجبات يا ذا الهمام

قصيدة أوجب الواجبات يا ذا الهمام لـ خالد الفرج وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن خالد الفرج

خالد الفرج

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي